السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تأجير الدراجات ذات الدفع الرباعي.. تجارة رابحة

23 يناير 2007 00:37
موزة خميس: أكملت رياضة سباقات الدراجات ذات الدفع الرباعي والثنائي ما يزيد على 12 سنة في دولة الإمارات، وكانت في السنوات الأربع الأولى تتم بشكل فردي وخاص، وقد زاد الإقبال عليها من نشاط سوق الدراجات وبيع قطع غيارها، وتحسين نوعيتها من حيث الصوت والأمان والسلامة والكفاءة، وأصبح بإمكان أي شاب أن يتعرف على جودة الدراجة بكل سهولة بعدما صارت معظم الدراجات المستخدمة بمواصفات عالمية·· واليوم أصبح تسلق الكثبان الرملية بالدرجات ذات الدفع الرباعي رياضة صحراوية تزدهر في الربيع، وفي الوقت نفسه تجارة رابحة يتكسب منها البعض· يقول محمد النيادي صاحب كراج لإصلاح الدراجات ومن أوائل من حصلوا على دراجة في العين: إن هذه الرياضة بدأت عن طريق الشباب الذين استطاعوا الحصول على دراجات البانشي ذات الأربع عجلات من الأهل والأقارب وكانت تسمى في التسعينات بـ''بقي''، ومن بعد ذلك زاد الطلب على سوق هذا النوع من الدراجات وتم استخراج مجموعة من الرخص في العين والمدام والبداير لتأجير الدراجات· ولكن تهور نوعية من الشباب في أسلوب استخدام الدراجة وأثناء ممارسة الرياضة، والتسابق بالدراجات في الشوارع أدى إلى وفاة العديد من الشباب في منطقة البدع، مما جعل السلطات المسؤولة في العين، وكذلك في دبي تمنع فتح محلات لتأجير الدراجات بسبب عدم توفر شروط السلامة، ولأن المؤجر لا يستطيع أن يتابع المستأجر ليعرف إلى أي طريق أو أي مكان ذهب بالدراجة، ويقوم البعض من ضعاف النفوس بسرقة الدراجة أحيانا· ولا يزال بعض الشباب الذين يملكون دراجاتهم الخاصة يخرجون بها لمسافات بعيدة بحثا عن الصحراء، ليستمتعوا بهذه الرياضة فوق الكثبان الرملية المرتفعة، ومن تلك الأماكن منطقة ليوا أو المدام في الشارقة، حيث يقطعون ما يزيد على الساعة على الطريق ضمن مجموعات، حيث تتوفر المنطقة المناسبة لممارسة هذه الرياضة، وتتوفر في منطقة المدام بالشارقة محطة للتأجير في حدود كيلومتر مربع ومحاطة بسياج، بحيث تمكن الشباب من الترفيه والرياضة بأمان، وبعيدا عن إزعاج الآخرين من المناطق السكنية أو العزب الخاصة· أسعار الدراجات ويتم تأجير الدراجة في منطقة العين بنحو 500 درهم في اليوم، ولا يعتبر مبلغا كبيرا بالنسبة للبالغين، حيث يقول محمد النيادي: إن اللعب بالدراجة طوال اليوم قد يكلف صاحب الدراجة المؤجر الكثير، لأن هناك فئات من الشباب تسيء استخدام الدراجة، فتعيدها في نهاية اليوم ربما محطمة أو فاقدة بعض من أجزائها، خصوصا إذا علمنا أن قيمة البانشي تبلغ 18 ألف درهم، وهناك أنواع منها الـ ''واي·أف· زد'' تبلغ قيمتها 26 ألف درهم، والرايتر-700 يبلغ سعرها 28 ألف درهم، وكلها ذات دفع رباعي، وقد أنتجت سوزوكي حجما خاصا بالصغار هو ''موديل 80- ''22 ويبلغ سعر الدراجة الواحدة 7 آلاف درهم، وقيمة الخوذة من 80 درهما إلى 2000 درهم حسب الجودة والنوعية والخفة بحيث تكون مضادة للصدمات وبطانتها قطن، وقيمة القفازات من ''40 درهما- 350 درهما''، أما الصدرية التي تحمي الصدر والضلوع فتتراوح ما بين 350 ومايزيد عن 1000 درهم· تحقيق السلامة ويرى محمد النيادي أن من أفضل الطرق لتحقيق السلامة- كي لا يتم إغلاق المحلات التي لديها رخص لتأجير الدراجات- أن لا تؤجر الدراجة إلا لمن يحمل رخصة قيادة على الأقل، أو رخصة قيادة دراجة، وأن يجدد صاحب المحل الدراجات في كل عام تأمينا للسلامة والأمان، لأن الكثير من الأشخاص الذين تم منعهم قد استخرجوا رخصا لا يعلمون ماذا يفعلون بها اليوم، رغم أن تجارة تأجير الدراجات في العين كانت رائجة، فالرخصة تكلف في حدود الـ 10,000 آلاف درهم، وإيجار المحل السنوي مابين 10 آلاف إلى 15 ألفا سنويا، ولذلك هي تجارة مربحة، ونحن نذهب ضمن مجموعة من الأصحاب إلى منطقة البداير والمدام لممارسة ركوب الكثبان الرملية بالدراجات، سواء الكلاسيكية ذات العجلتين أو ذات العجلات الأربع· رياضة الربيع سلطان محمد آل صالح- رئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان عوافي- يقول: إن رياضة تسلق الكثبان الرملية بالدراجات تزدهر في الربيع لروعة المناخ في الدولة بشكل عام وفي رأس الخيمة بشكل خاص، ولذلك فإن ارتفاع سعر تأجير الدراجات من 30 درهما في الساعة قبل خمس سنوات إلى 200 درهم في الساعة اليوم، يعود لعدة أسباب، منها: أن تأجير الدراجات مرتبط بموسم الربيع وينتهي بدخول الصيف، ولأن ارتفاع الأسعار شمل أسعار بيع الدراجات والوقود، فضلا أن أصحاب المحلات يدفعون مبالغ طائلة ثمنا لاستخراج رخصة التأجير التي قد بلغت 25 ألف درهم لمن ليس لديهم كهرباء، و35 ألفا لمن تم توصيل الكهرباء لهم، بالإضافة إلى أن أصحاب المحلات يقومون بتحضير المكان الذي يعتبر محطة للتأجير حسب شروط ومواصفات يجب عليهم تطبيقها· وقال: إن الإقبال على هذه الرياضة بالحجم الذي هي عليه الآن لم يتجاوز السنوات الخمس في رأس الخيمة ومابين 7-8 سنوات في الدولة· ويضيف فيصل بن فارس- المنسق العام لمهرجان عوافي- أن أصحاب المحلات تشمل رخصتهم العمل طوال العام ولمدة 24 ساعة، ولذلك هم يستعيدون ثمن الترخيص والربح مضاعفا، لأن من ضمن نشاطهم تأجير مجموعات كبيرة من الدراجات للمقيمين في الفنادق بشكل فرق، ولذلك لا يعتبر ثمن الرخصة مبالغا فيه·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©