الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«موقع 24» : انحياز الإمارات تام للشعب المصري

«موقع 24» : انحياز الإمارات تام للشعب المصري
7 أكتوبر 2013 01:43
أبوظبي (وام) - قال د. علي بن تميم رئيس التحرير، موقع 24 الإلكتروني الإخباري، في افتتاحية الموقع أمس حول الزيارة التي قام بها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، “إن كلمات الرجال لا تقاس بعدد حروفها بقدر ما تقاس بمدى جدية الموقف الذي تحمله وتعبر عنه، ولن نجد أدل على ذلك من أننا ما زلنا كإماراتيين وعرب وبعد أربعين عاماً من حرب أكتوبر 1973 نردد كلمات الراحل الكبير الشيخ زايد: النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي”. لا نرددها لأنها كلمات جميلة ودالة ومفعمة بروح التضامن والأخوة فحسب، بل لأنها جاءت تعبيراً عن موقف تاريخي صلب وحاسم كان من شأنه قلب المعادلة في تلك الحرب، ومساعدة مصر على الخروج منتصرة أمام “الجيش الذي لا يقهر”. وأضاف ابن تميم في افتتاحية الموقع: “نستدعي هذه الكلمات اليوم، ونحس بها أكثر من أي وقت مضى. فها هي الإمارات قيادة وشعباً تقف مجدداً إلى جانب مصر في مواجهة لا تقل خطورة عن حرب 1973 مع اختلاف العدو والأهداف. فإذا كانت حرب 1973 حرب تحرير واستعادة للكرامة والحرية، فكذلك هي مواجهة الشعب والجيش المصريين في 2013 لمؤامرة كان من شأنها أن تقضي لو استمرت على مكتسبات مصر وإنجازاتها، بما في ذلك إنجازات حرب 1973 نفسها”. ولعل زيارة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني إلى مصر اليوم حاملاً تهاني القيادة والشعب الإماراتيين إلى قيادة مصر وشعبها، تجسد هذه المعاني معاً. هي زيارة الأمانة التاريخية والوعد المتحقق دوماً بقدر ما هي زيارة التضامن المستمر والشراكة الدائمة بين شعبين، حاول عبثاً تنظيم الإخوان المسلمين التفريق بينهما ليأتيه الجواب في 30 يونيو وما بعدها: علاقات مصر بأشقائها العرب، لاسيما دولة الإمارات خط أحمر لن يكون الخاسر إلا من يحاول تجاوزه أو تجاهله مثلما برهنت الأحداث والتجارب. وتابع: لقد سبق للإمارات أن عبرت بوضوح عن أن انحيازها التام هو للشعب المصري ولخيارات الشعب المصري وقالت، إنها ستواصل وقوفها إلى جانب هذا الشعب في التحديات التي تواجهه، ومرة أخرى الكلمات لم تبق مجرد كلمات بل تحولت أفعالاً صلبة حاسمة، وبرهنت الإمارات مجدداً أنها لا يمكن أن تتخلى عن أصدقائها فكيف إذا كان الصديق “شقيقاً” بحجم مصر ومكانته في قلوب جميع الإماراتيين والعرب. وها هو ذا الشيخ هزاع بن زايد بما عرف عنه من محبة وحكمة وصلابة وعمق في الرؤية والموقف، يستكمل الزيارة التاريخية التي رافق بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محتفياً هذه المرة، ومشاركاً المصريين فرحتهم وافتخارهم بهذين النصرين: نصر أكتوبر ونصر التخلص من مؤامرة ما يعرف بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين هذا التنظيم الذي لم يشكل خطراً على مصر وحدها، بل على العرب جميعاً ومنهم الإمارات التي لم تفلح محاولاته لاختراقها أو نقل سمومه إليها، وذلك كله نابع من بصيرة قادتها ونظرتهم البعيدة، إلا أنه نابع أيضاً من أنهم أبناء زايد وحملة رايته التي تظل مرفرفة شامخة مع إدراك أولئك القادة أن التطور لا يتحقق بالبناء فحسب، بل بالمعرفة والثقافة والتعليم وبالموقف السياسي والأخلاقي الصائب، وهو ما يعبر عنه خير تعبير وقوف الإمارات إلى جانب مصر، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً وفي السراء والضراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©