دبي (الاتحاد)
شهدت المراكز المراكز الانتخابية بدبي إقبالاً لافتاً من الناخبين، حيث توجه الناخبون من الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم وسط بيئة انتخابية ميسرة يعمل عليها فريق مؤهل ومتعاون، وشهدت المراكز إقبالًا من ذوي الإعاقة الذين أصروا على أداء واجبهم الوطني والمشاركة في العرس الانتخابي رغم صعوبة حركتهم ومشاكل النطق التي يعانون منها.
وقال المواطن محمد عبدالرحمن الدوسري: إنه سعيد جداً بالمشاركة في العرس الانتخابي والإدلاء بصوته للمرشح الأجدر. وأكد المواطن ناصر ثاني الهاملي: إنه شارك في العملية الانتخابية بصحبة أبنائه على الرغم من إعاقته الحركية، حرصا منه على حضور العرس الديمقراطي، والمساهمة في اختيار المرشح المناسب وتلبية نداء الوطن.
وبلغة الإشارة ترجمت فاطمة الحمادي حبها للوطن وأدلت بصوتها رغم إعاقتها.
وقال المواطن عيسى أحمد حبيب، الذي يعاني من ضعف النظر، حرصت على التواجد في اليوم الانتخابي للإدلاء بصوتي وتلبية نداء الوطن.
وحرصت الوالدة آمنة قرقاش على الحضور بنفسها على الكرسي المتحرك لممارسة حقها الانتخابي، لافتة إلى أنها توجهت لمقر الاقتراع برأس الخيمة للتصويت، والقيام بواجبها تجاه دولة الإمارات.
وشهدت المراكز الانتخابية حضوراً كثيفاً من قبل عائلات المرشحين لدعمهم ومساندتهم في اليوم الانتخابي الحاسم، في الوقت الذي حرص فيه فرق العمل بالمراكز على تيسير العملية الانتخابية.
وقال سيف عبدالله أهلي رئيس اللجنة الانتخابية بمقر ندوة الثقافة والفنون في دبي: إن المركز يخدم الناخبين في المناطق السكنية الواقعة في الممزر والحمرية والمطينه والطوار، مبيناً أن المركز شهد حضوراً لافتاً منذ الساعات الأولى من الصباح.
وأوضح أنه تم تجهيز واستقطاب الكفاءات المواطنة المؤهلة والمدربة على عملية تسجيل المرشحين والرد على كل استفسارات العملية الانتخابية، حيث بلغ عدد المتطوعين 48 متطوعاً من الطلاب والموظفين.
قال سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم: إن القيادة الرشيدة تمضي بكل تصميم وإرادة على استكمال مسيرة التطوير السياسي وبناء الدولة العصرية الرائدة في جميع المجالات منطلقة من إيمانها بأن قوة الإمارات الحقيقية في أبنائها، وأن تقدمها مرتبط بمشاركتهم الإيجابية والواعية في قيادة مسيرة التنمية، موضحا أن الإقبال على المشاركة دليل على تلاحم الشعب لإنجاح هذا العرس الديمقراطي.
ولفت إلى أن هذا ما عبر عنه بوضوح خطاب صاحب السمو رئيس الدولة في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي 15 للمجلس الوطني الاتحادي، حيث أكد أهمية مشاركة أبناء وبنات الوطن في بناء الدولة العصرية واعتزاز القيادة الرشيدة بالمواطنين والثقة في إمكاناتهم وقدرتهم على النهوض بمسؤوليات وأعباء ومهام مسيرة التقدم والتطور في وطننا العزيز.
أكدت عذيجة الفلاسي المنسقة الإعلامية في المركز الانتخابي بهيئة الإمارات للهوية في منطقة البرشاء، المشاركة الفاعلة من قبل الناخبين، مبينة أن عدد الأجهزة بالمركز يبلغ 20 جهازاً ولم يتم تسجيل أي أعطال، فيما أوضحت عنود العبدول رئيسة المركز الانتخابي في مركز سنست مول أن الإقبال لافت من جميع الشرائح ولا توجد تجاوزات مشيرة، إلى أن عدد الأجهزة بلغ 22 جهازاً. وشهد مركز اقتراع الاتحاد الإماراتي لكرة القدم في منطقة الخوانيج إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين لاختيار ممثليهم في المجلس الوطني، حيث أشاد العديد من الناخبين بسهولة إجراءات التصويت المتبعة وقسمت صالات الاقتراع إلى ثلاثة أجزاء مكونة من صالة باستقبال الناخبين من الرجال والإناث ومنحهم عرض توضيحي مبسط عن كيفية إجراء عملية التصويت بشكل إلكتروني ويلّي ذلك قسم التدقيق على البطاقات الشخصية الخاصة بالناخبين وصولا إلى أماكن إجراء التصويت.
أحاديث ودية بين المتنافسين
دارت بين المرشحين والمرشحات عن إمارة دبي، الذين تواجدوا في لجنة تصويت مركز دبي التجاري العالمي، أحاديث جانبية وجماعية أحيانا، على مدار تواجدهم لعدة ساعات لمتابعة سير عملية التصويت بالمركز الانتخابي.
وظهر من خلال هذه الأحاديث، حالة من الود والاحترام المتبادل، حتى أن الذي لا يعرفهم، يتوقع أنهم أصدقاء أو أقارب، وليسوا متنافسين على الفوز بمقاعد البرلمان، واستطاع بعضهم أن يقترب من شخصية الكثيرين من زملائه.
إلا أن ذلك لم يخف حالة من القلق التي ظهرت على وجوه البعض، واهتمامه بالحصول على أصوات أكبر عدد من الناخبين.
واللافت أن المرشحين والمرشحات، الذين تصادف تواجدهم بجوار المكان المخصص للإعلامين داخل المركز الانتخابي، اتفقوا على أن البرامج الانتخابية كانت متشابهة جدا، وأن الفيديوهات الغريبة وغير التقليدية، هي التي جذبت الجمهور وجعلتهم يتساءلون عن المرشح وبرنامجه، كما حدث مع مرشح عن إمارة رأس الخيمة.
واعترف المرشحون بأنهم كانوا في حاجة إلى برامج دعاية غير تقليدية وموضوعات غير اعتيادية، إلا أنهم في الوقت ذاته، شددوا على أن ملفي الصحة والتعليم، يجب أن يتواجدا في أي برنامج انتخابي لأي مرشح.
مرشح واحد
وفي لقاءات أجرتها «الاتحاد»، مع مجموعة من أعضاء الهيئة الانتخابية في دبي، قالت عتيقة سعيد، التي جاءت مع مجموعة من الناخبات، وأدلين بأصواتهن في المقر الانتخابي بمركز دبي التجاري العالمي: التصويت مهم، وقد جئت للمشاركة وممارسة حقي، وحددت المرشح الذي صوت له بناء على مواصفات، منها الاهتمام بالمرأة والمعاقين.
وعن عدم تصويتها ومن معها لمرشحة، أشارت إلى أنهن لم يجدن لدى العديد من المرشحات ما يعتقدن أن عضو المجلس الوطني يجب أن يقوم بها، معتقدة أن من اختارته مع «ربعها» جاء بعد تشاور ونتيجة لاقتناعهن ببرنامجه الانتخابي.
فيما قالت جميلة محمد عبدالله التي تجاوزت 60 عاما: جئت للتصويت بعد أن شجعتني البنات على الإدلاء بصوتي وجئن معي لمساعدتي على اختيار المرشح، الذي نظن أنه يمكن أن يفيد المجتمع.
عدد اليوم
