بغداد (الاتحاد) - أكدت منظمة يونسكو أمس دعمها لمشروع إحياء مدينة أور الأثرية وتأهيل بيت النبي إبراهيم الخليل (ع)، في محافظة ذي قار جنوب العراق، واعتبرت أن المحافظة أولى بالتصنيف التاريخي الحضاري، وتمثل أهمية للتراث الإنساني كونها تحوي قرابة 13 ألف موقع أثري.
وقال ممثل يونسكو للتربية والثقافة والعلوم في العراق ضياء السراي، إن “مشروع إحياء مدينة أور الأثرية وتأهيل بيت النبي إبراهيم الخليل، هو أكبر مشروع سياحي وثقافي في العراق وسيسهم في معالجة واقع الآثار في محافظة ذي قار”، مؤكدا أن “منظمة اليونسكو داعم رئيس وأساسي للحكومة المحلية من أجل تحقيق هذا المنجز الكبير الذي سيغير واقع المحافظة والمنطقة الجنوبية عموما”.
وأضاف السراي أن “مشروع إحياء مدينة أور الأثرية يعد قمة الطموح إذا ما تم تفعيله من قبل الحكومة العراقية”، معتبراً أن “محافظة ذي قار أولى بالتصنيف التاريخي الحضاري وتمثل أهمية للتراث الإنساني كونها تحوي قرابة 13 ألف موقع أثري معظمها غير مستكشف”.
وأكد السراي أن “المنظمة لن تقف عند أي نقطة أو أي جهد، وطموحنا أن نقدم كل الإمكانيات المتاحة في جانب الخبرات والدعم اللوجيستي والمادي قدر المستطاع، بالإضافة إلى السعي لتسويق المشروع بما يتناسب مع المكانة الحقيقية لمدينة أور الأثرية”.
يذكر أن محافظة ذي قار التي تضم بيت النبي إبراهيم وزقورة أور الأثرية، تعد من أغنى المدن العراقية بالمواقع الأثرية المهمة حيث تضم أكثر من 1200 موقع أثري مكتشف، من بينها أقدم موقع أثري في “تل العويلي” غرب مدينة الناصرية ويعود لـ6000 سنة ق.م.
كما تضم أيضا نحو 1300 موقع أثري غير مكتشف تعود لعصر فجر السلالات، والعصر الأكدي وحقبة إمبراطورية أور، والعصر البابلي القديم والحديث والفترة المقدونية والفرثية والساسانية، مرورا بالعصور الإسلامية. وتقع محافظة ذي قار جنوب العراق، وسميت نسبة لمعركة ذي قار الشهيرة بين الفرس والعرب قبل الإسلام التي وقعت فيها.
عدد اليوم
