الكويت (وكالات) - أكد رئيس وزراء البحرين، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أهمية تسريع الخطوات نحو تحقيق الاتحاد الخليجي الذي أطلق مبادرته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وقال في حديث نشرته صحيفة (الرأي) الكويتية بالتزامن مع (الوطن) القطرية ووكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) إن دول مجلس التعاون الخليجي لديها الإرادة السياسية لتطوير أداء المجلس. وشدد على أهمية تكثيف الاجتماعات على مستوى القادة لتدارس الأوضاع في المنطقة والعمل على رفاهية شعوبها معتبرا أن اعتماد عملة خليجية موحدة خطوة مهمة سيجني المواطن الخليجي منها ثمرة من ثمار العمل الخليجي المشترك.
وحول الحوار الوطني في مملكة البحرين قال الأمير خليفة إن بلاده عبر تاريخها انتهجت الحوار كمبدأ أساسي من أجل إتاحة المجال للجميع للمساهمة في صياغة المستقبل وهو ما رسخه ميثاق العمل الوطني. وأضاف أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة كان سباقا في الدعوة إلى حوار التوافق الوطني بعد أزمة عام 2011 التي شهدتها البحرين، مضيفاً أن كافة الأطياف الوطنية شاركت في الحوار الذي نجح في الخروج بتوصيات تعبر عن توافق الإرادة الشعبية في مختلف المحاور بهدف تعزيز التجربة الديمقراطية في البحرين.
وحول دور قوات درع الجزيرة في البحرين خلال الأزمة عام 2011 أعرب الأمير خليفة عن اعتزازه بذلك الدور “في حماية المنشآت والأماكن الحيوية” مؤكدا أنها “لم تخرج عن ذلك الدور بخلاف ما يروجه البعض من شائعات ومغالطات”.
ورأى الأمير خليفة أن ما يحدث في البحرين ليس توترا طائفيا إنما محاولات لا تتوقف لعرقلة التنمية والتطور الاقتصادي في البحرين “تحت دعاوى وذرائع زائفة” معتبراً أن ما يحدث “تخريب متعمد ومؤامرة إرهابية يرفضها شعب البحرين ويتصدى لها”. وأكد وجود أدلة على دور خارجي يسعى إلى تأجيج الصراعات وبث الفرقة وإثارة النعرات ودعم وتشجيع النزاعات في العديد من أنحاء العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط مشيرا إلى أن البحرين ليست استثناء من ذلك.
وحمل الأمير خليفة بعض المسؤولين الإيرانيين مسؤولية تجاوز الأعراف الدبلوماسية والتدخل في الشأن المحلي، معرباً عن أمله في أن تتخذ إيران خطوات إيجابية بهذا الشأن لأن مثل هذا التدخل يؤثر على علاقات البلدين.وفي شأن الأزمة السورية أكد أهمية إنهاء معاناة الشعب السوري، معربا عن تأييد البحرين الإجراءات الدولية التي من شأنها الحد من تفاقم تدهور الأوضاع في سوريا لما لذلك من تأثيرات كبيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها. واعرب عن تطلعه الى ان تكون عملية نزع السلاح الكيماوي السوري بداية مرحلة جديدة تحقق الأمن والاستقرار للشعب السوري الشقيق مضيفا أن الكل يسعى إلى المحافظة على وحدة سوريا الشقيقة باعتبارها دولة عربية قوية ومؤثرة في الأمن القومي العربي.وحول الأحداث في مصر أكد الأمير خليفة وقوف بلاده مع قرارات الشعب المصري مشددا على العلاقات الوطيدة بين البلدين. وقال ان استقرار مصر هو استقرار للامة العربية وإذا صلحت أحوالها صلحت الأمة العربية.
عدد اليوم
