عواصم-وكالات الأنباء: حظرت إيران على 38 مفتشا دوليا دخول منشآتها النووية· فيما تعهد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على طهران تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم ،1737وأكدت الولايات المتحدة أن العقوبات هي البداية فقط محذرة طهران من التمادي في عنادها·
وقال علاء الدين بوروجردي رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الايراني أمس إن طهران قررت منع 38 مراقبا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول منشآتها النووية· ونقلت وكالة الانباء الطلابية عن المسؤول الايراني أن لجنة خاصة وضعت لائحة من 38 مراقبا''غير مسموح لهم بدخول ايران وتم ابلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقرار المنع''، وجاء القرار الايراني ردا على قرار مجلس الامن ضد ايران· من جهتها اعلنت الوكالةالدولية للطاقة الذرية انها تتفاوض مع طهران حول طلب سحب بعض مفتشيها من طهران الا ان لديها عددا كاف من الموظفين لمتابعة مراقبة البرنامج النووي الايراني·
من جهة أخرى تعهد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في اجتماعهم أمس في بروكسل بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات على إيران لرفضها تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم وأن يتم هذا التنفيذ بقوة وفعالية· وقال بيان صادر عن الاتحاد الاوروبي إن حكومات الاتحاد ستمنع بيع أي تكنولوجيا نووية حساسة إلى إيران، كما سيطبق الاتحاد الاوروبي القرار بمنع إمداد إيران بأي مساعدة أو تدريب تقني أو دعم مالي أو استثمار أو خدمات مالية من شأنها مساعدة طهران في برنامجها النووي مع الالتزام بتجميد الاموال والممتلكات والاصول المالية التي يملكها على أراضيه أشخاص مرتبطون أو على علاقة مباشرة بالبرامج النووية والباليستية الايرانية وحظر السماح لهم بالسفر· وأضاف أن الاجراءات تشمل أيضا رفض التحاق الطلبة الايرانيين بالتخصصات المتعلقة بهذه الانشطة في جامعات دول الاتحاد الاوروبي· وأكد أن الاتحاد سينفذ هذه الاجراءات دون إبطاء ولكن يمكن مراجعتها عقب تسلم تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما يمكن تعليقها في حالة قيام إيران بتعليق جميع الانشطة المتعلقة بالتخصيب، بما في ذلك الابحاث والتطوير·
وفي نفس السياق أكدت الولايات المتحدة ان العقوبات الدولية ضد إيران هي البداية فقط، واعتبر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز أمس الأول في هرتسيليا بإسرائيل ان ايران في موقف دفاعي بسبب الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي على برنامجها النووي· وقال إن''علينا ان نحملها على البقاء في موقف دفاعي''، واضاف ''يجب ان تتعلم ايران احترام قوة وارادة المجتمع الدولي''، محذرا من انه''اذا لم تعلق ايران نشاطاتها النووية بحلول 21 فبراير فانها ستواجه سلسلة جديدة من العقوبات''، وأكد إن''كافة الخيارات مفتوحة لكننا نفضل حلا دبلوماسيا''· وقال''اننا لا نبحث عن مواجهة مع ايران لكن عليها ان تفهم ان الولايات المتحدة واسرائيل وبلدانا اخرى مصممة على الدفاع عن مصالحها''·
من جهة أخرى حذر وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي أمس لدى استقباله نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني من إن''النزعة الاميركية الجديدة ستزيد العنف وتعمل على زعزعة الامن والاستقرار''· من جانبه أكد وزير الخارجية القطري أن بلاده ''ضد أي تهديد يوجه لايران· ونفى انه يحمل اي مبادرة لطهران، وقال''لن نكون مع أي طرف أو اي دولة لمهاجمة ايران أو النيل منها ولن نكون طرفا فى اي عملية تهدد الامن بالخليج''· كما أكد متقي أمس خلال استقباله نظيره السوري وليد المعلم إن بحث التطورات والظروف الراهنة في المنطقة يشكل أهم أهداف اللقاء السوري الإيراني·
على صعيد متصل وقعت ايران وبيلاروسيا على مذكرة تفاهم للتعاون الدفاعي وذلك فى ختام الجولة الثانية من المحادثات بين وزيري الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار والبيلاروسي الفريق ليونيد مالتسف فى طهران أمس·ونصت المذكرة على تبادل الخبرات والتعاون الفني والتعليمي واستمرار المحادثات على مستوى وزيري الدفاع·
ميدانيا أطلقت إيران أمس سلسلة جديدة من المناورات الحربية تستمر اربعة ايام في جنوب شرق طهران تجري خلالها تجارب على عدد من الصواريخ· وصرح قائد القوات المدفعية الإيرانية ماجد اينه ان من بين الصواريخ التي ستجرى عليها التجارب صاروخ''فجر''5الذي قالت مصادر عسكرية ان مداه يبلغ نحو 75 كلم وصاروخ زلزال الذي يتردد ان مداه يبلغ ما بين 100 و400 كلم·
عدد اليوم
