عواصم - وكالات الأنباء: هددت حركة تحرير السودان، الفصيل الرئيسي للمتمردين في اقليم دارفور، بانها لن تتعاون مع بعثة الاتحاد الافريقي في السودان اذا ما تولت الخرطوم رئاسة المنظمة الافريقية هذا العام·
وقال بيان لحركة تحرير السودان إن ''رئاسة الحكومة السودانية تعني وقوع بعثة الاتحاد الافريقي في السودان تحت الامرة المباشرة للحكومة السودانية وتجعل قوات بعثة الاتحاد الافريقي العاملة في دارفور طرفا منحازا ومشاركا في الصراع الدائر الى جانب الحكومة''· وأكد البيان أن الحركة ''سترفض أي نوع مع بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور''·
ومن المقرر ان يعقد الاتحاد الافريقي قمته نصف السنوية المقبلة في 29 و30 يناير الجاري في اديس ابابا لمناقشة قضية ''العلوم والتكنولوجيا في افريقيا''· ويعقد الاتحاد الافريقي منذ العام 2004 قمتين سنويا·
وكان القادة الافارقة قرروا خلال قمة الاتحاد الافريقي التي عقدت في الخرطوم في يناير 2006 ان تتولى الكونجو رئاسة الاتحاد الافريقي العام الماضي على ان تؤول رئاسة المنظمة الافريقية للسودان في عام ·2007 ويحاول المجتمع الدولي اقناع الحكومة السودانية بنشر قوات تابعة للامم المتحدة في دارفور محل قوات الاتحاد الافريقي التي تعاني من نقص في العتاد والتمويل·
ووافقت الخرطوم اخيرا على استقبال 183 خبيرا من الامم المتحدة لتقديم الدعم لقوات الاتحاد الافريقي في دارفور·
وكان متمردو الاقليم قد اتهموا الحكومة السودانية بقصف قرى بشكل مكثف السبت الماضي في شمال الاقليم انتهاكا لوقف إطلاق النار ولكنهم قالوا إنهم ظلوا ملتزمين بالهدنة ومدتها 60 يوما وتمت بوساطة سياسي أميركي في وقت سابق من هذا الشهر·
وكان حاكم ولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون والرئيس السوداني عمر البشير أعلنا في بيان مشترك في العاشر من الشهر الجاري ان وقف إطلاق النار يهدف إلى وقف موجة العنف المتصاعد في دارفور حيث قتل مئات الالاف في القتال بين القوات التي تدعمها الحكومة والمتمردون·
وقال إبراهيم الحلو أحد قادة جيش تحرير السودان لوكالة الانباء الالمانية بالهاتف من دارفور ''مازلنا نتمسك بوقف إطلاق النار ولكن الحكومة لم تلتزم به'' وقال ''نحن لسنا متأكدين من عدد القتلى لان منطقة القصف كبيرة للغاية''·
وتعد جيوب شمال دارفور معاقل لجبهة الخلاص الوطني المتمردة وهو ائتلاف فصائل متمردة رفضوا التوقيع على اتفاق سلام دارفور في مايو الماضي مع حكومة السودان بهدف إنهاء العنف في المنطقة·
وعجل الانشقاق في أوساط جماعات التمرد في دارفور بالتشويش حول أي الفصائل التي وقعت بالفعل على هدنة الشهر الحالي·
وقال ريتشاردسون إن جيش تحرير السودان المتمرد وحركة العدالة والمساواة وافقا على وقف إطلاق النار·
وكان القصف الذي جرى السبت الماضي متوقعا لتأجيل مؤتمر فصائل التمرد في دارفور بهدف توحيد الحركات المنشقة· والذي دعا بيان للسفارة الاميركية في الخرطوم حكومة البشير عدم عرقلة انعقاده، وقد جرى امس الاول في الخرطوم التوقيع على اتفاق بين فصيلين من المتمردين ضمن جيش تحرير السودان·
عدد اليوم
