دينا جوني (دبي) ـ كشف تقرير صادر عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أن المدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة احتلت المرتبة الأخيرة بالنسبة لجودة التعليم في الإمارة خلال السنوات الخمس الأخيرة منذ انطلاق عمل الرقابة على المدارس الخاصة.
جاء ذلك استناداً الى أنها لم تحقق أي تقدم حقيقي في جودة أدائها منذ العام 2008، علماً بأن مدارس المنهاج البريطاني تعدّ وفقاً للتقرير الأفضل خلال الفترة الزمنية نفسها.
وأوضح التقرير أن نسبة المدارس الجيدة والمتميزة التي تطبق المنهاج البريطاني قد ارتفعت من 42 ? في العام الدراسي 2008-2009 إلى 68 ? في العام الدراسي 2012–2013، فيما حافظت غالبية المدارس الخاصة التي تطبق منهاج البكالوريا الدولية وجميع المدارس الفرنسية على جودة أداء عام جيد إجمالاً، أما المدارس الهندية، فقد تمكنت اثنتان منها من تحقيق أداءٍ متميز، بعد أن كان عددها صفراً في الدورة الأولى من الرقابة المدرسية.
وأشار التقرير الى وجود 13 مدرسة خاصة حالياً تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم في دبي، وتقدم خدماتها التعليمية لأكثر من 16 ألف طالب وطالبة في دبي، وجميع هذه المدارس تعتمد اللغة العربية في تدريس المنهاج التعليمي.
تجدر الإشارة إلى أنه في بعض الصفوف الدراسية توجد حالات تم فيها توفير عدد قليل من غرف الفصول الدراسية التي تعتمد اللغة الإنجليزية في تدريس مواد الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، على التوازي مع نظيراتها من غرف الفصول الدراسية المعتادة التي تعتمد اللغة العربية في التدريس. وأوضح التقرير انخفاض نسبة جودة الأداء العام الضعيف بين المدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم مقارنةً بنسبتها في العام الدراسي 2008 - 2009، فيما مدرسة واحدة فقط من هذه المدارس الخاصة، تحقق حالياً جودة أداء عام بمستوى جودة جيد. وجودة التعليم الذي تقدمه جميع هذه المدارس الخاصة تقريباً لم تتجاوز المستوى المقبول على مدى الأعوام الخمس الماضية.
ولفت التقرير الى أن مدارس المنهاج البريطاني، وعلى مدى الأعوام الماضية من الرقابة المدرسية نجحت في ضم أكبر عدد وأعلى نسبة من المدارس الخاصة الجيدة أو المتميزة، وشهدت المدارس الخاصة التي تطبق المنهاج التعليمي البريطاني على مدى الأعوام الخمسة الماضية زيادة في نسبة المدارس ذات الأداء العام الجيد أو المتميز، وانخفاضاً في نسبة المدارس ضعيفة الأداء، وأكثر من ثلثي المدارس الخاصة التي تطبق المنهاج التعليمي البريطاني هي الآن من المدارس الجيدة أو المتميزة، بعد أن كانت نسبتها أقل من النصف في أول عامين من الرقابة المدرسية، وحققت ارتفاعاً واضحاً في نسبة المدارس المتميزة بينها، حيث تبلغ نسبتها حالياً 20 % تقريباً.
وأظهر التقرير حاجة مدارس المنهاج البريطاني للتطوير في بعض النقاط أهمها رفع جودة تحصيل الطلبة الدراسي في مادتي اللغة العربية للطلبة الناطقين بها، والذين يتعلمونها كلغة إضافية، ومعالجة الضعف في القيادة المدرسية الذي تعاني منه بعض تلك المدارس، خصوصا ذات الأداء الضعيف.
عدد اليوم
