الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أدلة إرشادية لخفض النفايات وإعادة تدويرها في أبوظبي

أدلة إرشادية لخفض النفايات وإعادة تدويرها في أبوظبي
25 يناير 2013 23:52
هالة الخياط (أبوظبي) - أصدر مركز إدارة النفايات في أبوظبي، أدلة إرشادية لآليات خفض النفايات، وإعادة تدويرها، بهدف توعية المنشآت العاملة في قطاع الأعمال، والمدارس، وقطاع البناء، والقطاع المنزلي بآليات خفض النفايات من المصدر، وذلك في إطار حملة توعية بالمرحلة الثانية من نظام التعرفة على منتجي النفايات، والذي سيبدأ تطبيقه منتصف شهر مارس المقبل. وتستهدف المرحلة الثانية من النظام المنشآت التي تنتج كميات كبيرة من النفايات، أو بما يعادل 250 طناً سنويا أو أكثر من النفايات في إمارة أبوظبي، علما أنه سيتم فرض غرامات مالية في حال عدم التزامها بتخفيض النفايات الناتجة عنها بنسبة 20% على الأقل سنويا. وفي إطار حملة التوعية لبدء المرحلة الثانية من نظام التعرفة على منتجي النفايات، أصدر المركز عددا من الأدلة التي تركز علي ضمان التعامل السليم مع النفايات المنتجة في الإمارة، محدداً مجموعة من المعايير التي يتوجب على المنشآت الأكثر إنتاجا للنفايات الالتزام بها، ومن أهمها اعتماد توفير تقارير عن مدى فاعلية خفض إنتاج النفايات للمنشآت التي تنتج 250 طناً من النفايات أو أكثر سنويا، بهدف دعم جهود هذه المنشآت في عمليات خفض إنتاج النفايات، وبناء قاعدة بيانات توضح مدى التزام المنشآت بأهداف خفض إنتاج النفايات في الإمارة. ويقدر حجم النفايات المنتجة في الإمارة، بما يقارب 12 مليون طن سنوياً، حيث تتوزع بحوالي 60% ينتجها قطاع الهدم والبناء، وما يقارب 20% من القطاعات الخدمية والتجارية، بينما تتوزع باقي النسب على قطاعات أخرى. وتتضمن الأدلة إرشادات توضح آليات خفض إنتاج النفايات بما يساعد في حماية البيئة، ويوفر المال، إضافة إلى تحويل بيئة العمل ل تكون أكثر كفاءة من خلال اتخاذ التدابير الكفيلة لخفض إنتاج النفايات، وإعادة استخدام المواد للحصول على أقصى استفادة منها، وخفض تكاليف التخلص من النفايات ومعالجتها. ويؤكد الدليل الموجه لقطاع الأعمال، أنه ينبغي وضع صناديق جمع النفايات في المكاتب على أن تكون في أماكن واضحة للموظفين ليتم فرز النفايات حسب نوعها، ويعتمد عدد المواقع وصناديق الجمع على حجم المكاتب وطبيعة العمل، مؤكدا ضرورة وضع الصناديق بوضوح على أن تكون مخصصة للنفايات الناتجة في العمل، مثل الورق والورق المقوى، البلاستيك، الطعام، المعادن، الزجاج، الخشب، والتأكد من وضع النفايات حسب نوعها في الأماكن المخصصة لمعرفة كمية النفايات الناتجة بشكل منفرد. وينصح الدليل بتوثيق النتائج والتواصل مع مركز إدارة النفايات للحصول على التوصيات للمساعدة في خفض إنتاج النفايات والحصول على أقصى استفادة من هذه النفايات قبل أن يتم التخلص منها. مشيراً إلى أنه، يمكن استخدام آلة التصوير للطباعة على وجهي الورقة، كما يجب توجيه النصح للعملاء والموظفين لأخد ما تبقى من الطعام إلى منازلهم، والاستفادة القصوى من كل شيء يشترى وعدم رمي الأشياء التي يمكن الاستفادة منها. ولتقليل إنتاج النفايات من المواد الغذائية وتحديدا من قبل المطاعم، فينصح الدليل بالسماح للعملاء بأخذ ما تبقى من الطعام إلى منازلهم ليتم استهلاكه في يوم آخر، وتقليل حجم وجبات الطعام وكمية الطعام المقدمة، وإمكانية اختيار وجبات صغيرة تتناسب مع العملاء، وشراء ما تحتاجه فقط من المواد الغذائية. وفيما يخص الدليل الموجه لقطاع البناء، ولتقليل إنتاج النفايات في مشاريع الهدم والبناء، يشير الدليل إلى وضع وتنفيذ السياسات الرامية للتقليل من إنتاج النفايات، والطلب من المقاولين، توقيع خطط تقليل إنتاج النفايات الخاصة بمشاريعهم، وتقديم حوافز للموظفين الملتزمين بتقليل إنتاج النفايات، ومراجعة المواد المستخدمة في أنشطة البناء والهدم، وتقييم حجم المواد التي يتم التخلص منها كنفايات وإمكانية تجنب التخلــص منـها وإعـادة استخدامها وتدويرها. ويدعو المركز كل من يرغب بتطوير خطة أي مشروع لتقليل النفايات بالتواصل مع مركز إدارة النفايات، والتأكد من استخدام المواد التي سوف تنتج نفايات قليلة، والتخزين الجيد للمواد وجرد المخازن بصفة مستمرة قبل أي عملية شراء، والتنسيق مع مزود الخدمة البيئية لتوريد حاويات مختلفة لكل نوع نفايات، إضافة إلى تنظيم الموقع لتخصيص مساحة كافية لإدارة النفايات. ويشير الدليل الموجه لقطاع المدارس إلى أهمية تقليل أو إعادة استخدام النفايات، لا سيما وأن نسبة إعادة التدوير في المدارس منخفضة مقارنةً بنسبة إنتاج النفايات. ويورد الدليل نصائح بشأن الأنشطة التي تساعد في إدارة النفايات وإعادة تدويرها، منها ما يتعلق بالأثاث، إذ يقترح شراء الأدراج والكراسي والخزائن من شركات بيع الأثاث التي تبيع الأثاث المستعمل بنوعية جيدة، كما أن إعادة استخدام الأثاث في المدرسة يوفر المال، ويقلل من إنتاج النفايات. ويشير الدليل إلى أن اعتماد ممارسات إعادة التدوير في المدرسة، يعود بنتائج إيجابية على البيئة عبر تقليل كميات النفايات الواردة إلى المطامر والمساعدة في إعادة استخدامها بما يؤدي إلى الحد من تلوث البيئة، كما أن ذلك يظهر قدوة حسنة للطلاب وتعليمهم أهمية المحافظة على البيئة ومساعدتهم في تعلم فوائد إعادة التدوير، إلى جانب أهميته في تحقيق الفعالية من حيث التكاليف بإسهامه في تخفيض الرسوم الناتجة عن نقل النفايات إلى المطامر. ووجه مركز إدارة النفايات دليلاً للقطاع المنزلي لأنه يتم فيه التخلص من كميات كبيرة من الطعام والشراب في سلة المهملات يومياً، على الرغم من أن معظم الأطعمة التي يتم التخلص منها في سلة المهملات، يمكن الاستفادة منها بشكل أفضل والكثير من النفايات تنتج بسبب شراء وطبخ وتحضير كميات طعام أكثر مما نحتاج، أو تخزينها لفترة طويلة حتى حينما تنتهي صلاحيتها. ويؤكد الدليل أن التخطيط للشراء يوفر الوقت والمال ويساعد بالاستمتاع بالطعام الطازج يومياً، والانتباه إلى التاريخ دائماً والعمل على استهــلاك المواد الغدائية قبل أن تنتهي صلاحيتهـا وفي حال عدم استعمالها يجــب العمــل علــى تفريزها قبل انتهاء موعد الصلاحية. وينصح الدليل بتخزين الطعام بشكل صحيح وذلك لإطالة صلاحيته، ومحاولة الاستفادة من بقايا النفايات عبر تحويلها إلى سماد عضوي ذو قيمة غذائية للحديقة المنزلية، حيث يمكن تحويل قشور الخضار، وكراتين البيض الفارغة، وأكياس الشاي،و قشور البيض، والزهور، وأوراق الشجر والأعشاب إلى سماد عضوي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©