الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المنتدى الاقتصادي»: الإمارات مركز مثالي للحوار وابتكار الحلول لأزمات العالم

12 أكتوبر 2011 01:15
(ابوظبي) - باتت دولة الإمارات العربية المتحدة مركزا عالميا للحوار وابتكار الحلول للأزمات والتحديات التي تواجه العالم، وذلك باستضافتها قمة مجالس الأجندة العالمية التي ضمت اكثر من 800 من اصحاب العقول والخبراء في شتى الميادين، بحسب العضو المنتدب للمنتدى الاقتصادي العالمي بورجي بريندي. وقال بريندي في لقاء مع “الاتحاد” على هامش القمة، إن استضافة الإمارات لأعمال هذه القمة خلال السنوات الأربع الماضية والتي ستمتد لأعوام مقبلة في إطار الاتفاق الذي تم توقيعه مع الحكومة الاتحادية، يعكس الدور المحوري للإمارات في صياغة المستقبل. وأشاد بريندي بالتعاون القوي الذي يربط حكومة دولة الإمارات بالمنتدى الاقتصادي، مؤكداً أن حكومة الإمارات هي الشريك المثالي لاستضافة قمة الأجندة العالمية، لما توفره من جسر مهم يربط بين الشرق والغرب، وقيادتها الدائمة للجهود الدولية في مجالات عدة مثل التنمية الحضرية المستدامة، بالإضافة إلى ما توفره من بيئة محفزة لتبادل الأفكار بين العقول الأفضل والأذكى في العالم. وأوضح أن استضافة أبوظبي لأعمال القمة هذا العام وفي هذا التوقيت الذي يمر فيه العالم بأزمات عديدة تبدأ بالأوضاع الاقتصادية والمالية غير المستقرة وتغيرات المناخ والأمن الغذائي ومشاكل المياه وتمتد إلى البطالة والطاقة، يعتبر دليلا على محورية الإمارات في النقاشات الدولية. وأضاف أنه بالنظر إلى كل هذه التحديات نجد أن الإمارات تنتهج نموذجاً فريداً في مواجهتها الأمر الذي يجعل منها نموذجا يحتذى عند البحث عن نماذج جديدة لمواجهة الأزمات. وأوضح بريندي أن القمم التي استضافتها الإمارات على مدى السنوات الأربع الماضية حققت نتائج إيجابية عديدة سواء على الصعيد المحلي والإقليمي أو على الصعيد العالمي، فالنتائج التي تم التوصل إليها في كل قمة كانت مؤثرة في صياغة المشهد العالمي، خاصة خلال العام الماضي عندما أسسنا أول شبكة عالمية لمواجهة المخاطر بهدف تحسين قدرة العالم على مواجهة الأزمات. ولفت إلى أن التوصيات التي سيتم التوصل إليها في قمة أبوظبي هذا العام سيتم بلورتها وطرحها على طاولة النقاش خلال منتدى دافوس وقمة مجموعة العشرين المقبلين، موضحاً سعي المنتدى للاستفادة من توصيات المجالس لوضع نماذج جديدة لمعالجة الأزمات التي تهدد العالم من الغذاء والتغير المناخي وبالتأكيد الأزمة المالية والسياسات التجارية والحمائية وتوفير فرص عمل لمواجهة البطالة. الأمر الذي يستوجب خلق محفز عالمي لتحقيق ذلك. ووصف العضو المنتدب في المنتدى الاقتصادي العالمي الإمارات بكونها المكان الأمثل لاحتضان قمة مجالس الأجندة العالمية، وخاصة أن العالم يشهد تغييرات جوهرية. وأكد بريندي أهمية حدث قمة مجالس الأجندة العالمية، وخاصة أن العالم يواجه تحديات بشكل متزامن، مضيفا أن ما نفعله اليوم في قمة مجالس الأجندة العالمية التي تحتضنها ابوظبي هو أننا جمعنا تحت مظلة القمة أفضل الخبراء في العالم لمناقشة جميع التحديات التي يواجهها العالم بشكل متكامل، وخاصة أن التحديات تنعكس وتأثر على بعضها البعض، فمثلا قضية المياه لها ارتباط بقضية الطاقة والتي هي الأخرى ترتبط بقضية الغذاء وغيرها، وبالتالي نحاول تقديم نماذج شاملة لجميع تلك القضايا وما ستخرج به القمة من أفكار ومقترحات وتوصيات سيتم حملها إلى منتدى دافوس في يناير المقبل، وكذلك إلى قمة العشرين المقبلة. وحول مدى جدية العالم في معالجة قضايا مهمة أخرى مثل التغير المناخي وأزمة المياه والغذاء والتي بدأت تطل برأسها مجددا على العالم، قال بريندي “بالفعل هناك قلق كبير كون أن العالم يبدي اهتماما فقط بالأزمة المالية العالمية ولا يبدي اهتماما كافيا بأزمات أخرى كالتغير المناخي وأزمة الغذاء والمياه وأزمة التعليم، خاصة ان اكثر من نصف سكان العالم يزيد متوسط أعمارهم عن 52 عاماً، ولذلك ما نريد تحقيقه هو أن نطلق جرس انذر للعالم بأنه بات محتما إيجاد حلول لأزمات عديدة نعيشها اليوم، نعم يجب أن نتعامل مع الأزمة المالية العالمية بفعالية ولكن في الوقت ذاته يجب ألا نغفل القضايا الأخرى التي لا تقل أهمية”. وأكدت المناقشات التي تخللت القمة على منحى جديد للوقائع العالمية. وحذر المفكرون الذين شاركوا في الجلسات من تجاهل المتغيرات العالمية المعاصرة، حيث تتحول موازين القوى شيئاً فشيئاً من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب. وأدى تجاهل العالم لتلك المتغيرات والوقائع الجديدة إلى نشوء أحد أسوأ الأزمات المالية على الإطلاق ولا زلنا نعيش تداعياتها حتى اليوم. وعلى مدى اليومين السابقين، شارك نخبة من قادة الفكر والخبراء من ممثلين لحكومات وأوساط أكاديمية وقطاعات أعمال في تبادل الأفكار والحوار حول أهم التحديات المرتقبة، وبينوا أهمية التواصل والترابط بين جميع الحكومات والدول في إيجاد الحلول الملائمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©