سكت الكلام..

خلاص·· سكت الكلام· كلمة واحدة باقية هي كلمة اللاعبين· حتى عمنا ميتسو قال كلمته ·· ويبقى دوره ومهما تعاظم ثانونياً أمام دور اللاعبين اليوم· المباراة مع المنتخب الكويتي ·· وهي حاسمة كما يعرف الجميع ·· وهي أيضاً صعبة وقاسية هكذا أرادت ظروف المنافسة· نظرتي للمنتخب الكويتي نظرة احترام مهما انتقده الشارع الكويتي أو رجال الإعلام الثائرون· أراه من زاوية الشوط الثاني من مباراته أمام عُمان فقد كان في تقديري الأفضل وكاد يخرج متعادلاً لولا تلك الطلقة الموفقة التي خرجت من قدم اللاعب هاشم واستقرت في الشباك الزرقاء في توقيت أكل الأخضر واليابس· والنظرة لمنتخبنا الإماراتي تنطلق دائماً من مفهوم أن ''الهوم تيم'' عندما تلوح له فرصة التأهل للدور الثاني فيجب عليه أن لا يضيعها مطلقاً ·· بل يتمسك ويقاتل من أجلها لأنها بوابة الوصول إلى الملتقى في نهاية الأمر· وعندما نضع فريقنا أمام هذه المسؤولية فلأننا لازلنا نرى أنه أهل لهذه المسؤولية وهذا ليس كلاماً للاستهلاك أو كلاماً لابد وأن نقوله في مثل هذا الظرف لرفع معنويات الفريق·· ولكن هذه هي الحقيقة ·· فلا يزال في داخل اللاعبين مخزون لم يخرج·· وإذا خرج اليوم سيأتي الفوز ·· وربما تأتي البطولة بعد ذلك· نعم الفريق الكويتي - وتحديداً فريق الشوط الثاني في مباراة عُمان - يبدو قوياً ·· لكننا في المقابل من المفترض أن لدينا نحن أيضاً فريقاً قوياً مدفوعاً بأرضه وجماهيره الوفية ·· وبالمناسبة مسألة الأرض والجمهور لا يجب أن يستهين بها أحد ·· فهي عناصر مساعدة ومؤثرة لأي فريق في الدنيا إذا تعاملنا معها بصورة إيجابية وليست سلبية! الروح القتالية أيضاً من شأنها مثل الأرض والجمهور أن تلعب دوراً مسانداً· كل الأمور إذن مهيأة بإذن الله لتحقيق ما نصبو إليه ·· وكم سيكون جميلاً ومفرحاً بل رائعاً أن نصعد إلى المربع الذهبي· كل المنافسات حتى الآن أثبتت أنه ليس هناك فريق يتفوق بمسافة كبيرة على غيره ·· حتى المنتخب العراقي الذي تسابقنا على ترشيحه تراجع بصورة ملفته أمام البحرين ·· وأيضاً المنتخب العُماني الذي حقق العلامة الكاملة منفرداً حتى الآن واجه حرجاً شديداً أمام الكويت· الفرصة إذن ممكنة ·· وكل الكلمات سوف تصمت اعتباراً من الآن لكي نسمع جميعاً كلمة واحدة نترقبها من الأبيض·