الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الثقة الزائدة أفقدت العراق خطورته الهجومية

22 يناير 2007 22:33
قبل الخوض في أحداث مباراة العراق والبحرين التي انتهت بالتعادل 1/1 لابد أن نتوقف عند بعض المفارقات بين المنتخبين، فالمنتخب العراقي تم تشكيله حديثاً، ولعل ما قدمه حتى الآن يؤهله للعب الأدوار الأولى، رغم أن المسابقة مازالت طويلة· أما المنتخب البحريني الذي خسر المباراة الأولى أمام السعودية فقد قدم مباراة جيدة، وتعرض لبعض المشاكل التي أدت إلى إقالة مدربه الألماني ''بريجل'' واستدعاء ثلاثة لاعبين جدد لم يكونوا ضمن المجموعة من البداية· كل هذه المقدمات ألقت بظلالها على أحداث المباراة التي جاءت مليئة بالقوة والحماس، واعتمد المنتخب البحريني على عنصر المفاجأة منذ انطلاق المباراة، ويبدو أنه استفاد كثيرا من مواجهته الأولى ضد السعودية حيث بادر بالهجوم، وكانت نيته واضحة للتسجيل ونجح في ذلك في الدقيقة التاسعة بعد ركنية من الجهة اليسرى وارتقاء سليم من المدافع الذي خدع الحارس العراقي· ولم تدم فرحة البحرين طويلاً، فبعد مرور دقيقتين تمكن المهاجم هوار محمد بفضل سرعته ومهارته الفائقة من إحراز هدف التعادل· هذان الهدفان المبكران جعلنا نشاهد مباراة مفتوحة من الجانبين، وما يمكن ملاحظته في الربع ساعة الأولى أن كلا الفريقين اعتمد على نفس الأداء التكتيكي أمام كل من قطر والسعودية، ورغم بعض التغييرات في المراكز للمنتخب البحريني بسبب حالات الطرد التي تمت في المباراة الأولى· الفرص في الشوط الأول كانت أكثر وضوحاً للمنتخب البحريني الذي كان انتشاره جيداً في الملعب ولم يعتمد طريقة دفاعية، كما فعل في المباراة الأولى أمام السعودية، وتحول في هذه المرة إلى الهجوم وفرضت عليه أهمية المباراة للعب بهذا الأسلوب· المنتخب العراقي تراجعت خطورته الهجومية وفي رأيي يعود ذلك لسببين: أولهما، الثقة الزائدة التي نزل بها الفريق بعد فوزه الأول، والثاني، المجهودات البدنية التي تم بذلها ضد قطر، وهو ما أثر على الحضور البدني في هذه المواجهة· الشوط الثاني وعلى عكس الأول بدأ عراقياً ولاحت للفريق بعض الفرص وكاد هوار محمد أن يضاعف النتيجة في الدقائق الأولى، بعد ذلك أصبح اللقاء متكافئاً، وتبادل الفريقان الهجمات، وخلق منتخب البحرين أكثر من فرصة أضاعها طلال يوسف· بعد ذلك هبط المستوى الفني، وتراجع معه الحضور فانحصر اللعب في وسط الملعب· وبالنسبة للتغيرات، فقد كانت جيدة وخاصة من المدرب العراقي أكرم سلمان الذي أشرك هيثم كاظم كلاعب ارتكاز بعملية الربط بين خطي الوسط والهجوم· وبالنسبة للمنتخب البحريني لم نشاهد الإصرار والحماس الذي تميز بهما في الشوط الأول، ويمكن القول إنه تأثر بتراجع مستواه البدني· ونتيجة التعادل كانت عادلة رغم أنها خدمت المنتخب العراقي الذي تقدم خطوة نحو التأهل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©