إنجاز 60% من البنية التكنولوجية في ميناء خليفة

(دبي) - أنجزت شركة أبوظبي للموانئ 60% من البنية التكنولوجية للمرحلة الأولى من ميناء خليفة، المقرر افتتاحها خلال الربع الأول من العام المقبل، بحسب الدكتور سيف سالم الكتبي، نائب رئيس التكنولوجيا في شركة أبوظبي للموانئ. وقال الكتبي لـ”الاتحاد”، على هامش مشاركته في معرض جيتكس: “إنه تم إنجاز عمليات تمديد الكابلات الرئيسية الخاصة بأنظمة الاتصالات والإنترنت في الميناء”، مشيراً إلى أنه سيتم استكمال البنية التكنولوجية في الميناء قبل الافتتاح الرسمي. وأوضح الكتبي أن ميناء خليفة تم تجهيزه بأحدث الأنظمة التكنولوجية على صعيد شبكات الإنترنت اللاسلكية ومراكز البيانات وأنظمة الاتصال، لافتاً إلى أنه سيكون عند افتتاحه الميناء الأول في المنطقة المغطى بالكامل بشبكة انترنت لاسلكية بسعة 1 جيجا بت. وأوضح أن شبكة الإنترنت اللاسلكية التي يتم تجهيزها في الميناء تتكون من 730 “نقطة اتصال لا سلكية” (Access Point)، موزعة على مساحة تقدر بنحو 7,4 كيلو متر، لافتاً أنها تعد الشبكة اللاسلكية الأكبر في المنطقة. وكشف الكتبي أن سعة كابلات الاتصالات، التي تم تمديدها في المرحلة الأولى في ميناء خليفة، تستوعب الزيادة المتوقعة في حركة الاتصالات ونقل البيانات على مدار الـ 25 عاما المقبلة. وقال إن جميع المعاملات التي يتم تقديمها في الميناء ستكون إلكترونية بنسبة 100%، بدءاً من إخطار وكلاء الشحن بموعد وصول سفن الحاويات وإشعارهم بوصولها إلى أرصفة الميناء، وصولاً إلى استكمال الإجراءات الجمركية اللازمة إلكترونياً. ولفت إلى أن أتمتة الخدمات في الميناء لا تقتصر على ذلك بل تمتد إلى تركيب بوابات مرور الشاحنات التي تعمل بتقنية (FRID)، بما يتيح قراءة وتسجيل جميع البيانات المتعلقة بالشاحنة وحمولتها من الحاويات. وعلى صعيد أنظمة تخزين البيانات، أكد الكتبي أنه نظراً لأهمية البيانات والمعلومات المتوافرة في الميناء، فقد تم تطوير مركز بيانات مستقل بتقنية (Tera3)، وهي التقنية الأحدث على الطلاق في هذا المجال. ويعد ميناء خليفة الجديد الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية في المنطقة، حيث زود برافعات شبه آلية لتحميل الحاويات، مرفقة بمجموعة واسعة من العمليات للتعزيز الإنتاجي، وبقدرة استيعابية أولية، قدرها مليونا حاوية، و12 مليون طن من البضائع سنوياً. إلى ذلك، وقعت شركة سيسكو وشركة أبوظبي للموانئ مذكرة تفاهم تهدف إلى ترسيخ العلاقة فيما بينهما واستكشاف فرص التعاون الممكنة، بما يتيح تمكين العمليات القائمة على التقنيات الذكية للميناء، فضلاً عن توفير الاتصال الشبكي على نحو استراتيجي لإحدى أضخم المناطق الصناعية في العالم، والتي بدورها ستسهل التجارة، والعمليات اللوجستية، والتنمية، مما يساهم في النمو الاقتصادي الإجمالي للمنطقة. وقال طوني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لدى شركة أبوظبي للموانئ: “تأتي هذه الاتفاقية بمثابة خطوة كبيرة لتمكين شركة أبوظبي للموانئ من استخدام الشبكة كمنصة لبناء قاعدة البنية التحتية الحديثة للموانئ وخدمات الأعمال، وذلك سعياً لتحقيق رؤية أبوظبي لعام 2030، المتمثلة في تأسيس اقتصاد مستدام ومتنوع.” من جانبه، قال واين هول، المدير العام لدى “سيسكو” في الإمارات: “يؤكد تعاون (سيسكو) المستمر مع حكومة أبوظبي وشركة أبوظبي للموانئ على رؤيتها للقيام بدور رئيسي في توفير الاتصال للدولة، وإن دعم المرحلة الأولى من ميناء خليفة والمنطقة الصناعية من خلال تقنيات وحلول (سيسكو) يعتبر دليلاً واقعياً على ريادة (سيسكو) وتميزها في مجال الابتكار.” وكجزء رئيسي من هذه الاتفاقية، ستشارك (سيسكو) في إنشاء خطط ومبادرات للخدمات الجديدة، مع التركيز بشكل رئيسي على تماشي أهداف استراتيجية تقنية المعلومات والاتصالات لدى شركة أبوظبي للموانئ مع تقنيات (سيسكو) المتطورة، مما يمكّن شركة أبوظبي للموانئ من مواكبة أحدث التقنيات وتحولات السوق لتكون قادرة على الاستفادة من التوجهات الجديدة، وتحويلها إلى فرص أعمال جديدة، لتحقيق أهداف الشركة المتمثلة في النمو المستدام. وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم توفير التدريب والفرص التعليمية المستمرة لموظفي شركة أبوظبي للموانئ، مما يساهم في تعزيز إنتاجيتهم وتطوّرهم المهني ورضاهم الوظيفي. ويعتبر “ميناء خليفة والمنطقة الصناعية” عامل تمكين رئيسياً من أجل التنوع الاقتصادي والتنمية والتجارة في المنطقة، حيث سيدعم نماذج شراكة وخدمات جديدة على صعيد أهم العمليات اللوجستية والتصنيع، فقد كانت هناك حاجة ملحّة لتطبيق منصة بتقنيات ذكية من شأنها أن تشكل القاعدة لدفع عجلة التقنيات الذكية للخدمات والأنظمة، فضلاً عن تطوير مركز متصل شبكياً للتجارة والعمليات اللوجستية بين المنشآت الداخلية والخارجية للميناء. وطلبت شركة موانئ أبوظبي من (سيسكو العالمية) تطوير شبكة إيثرنت لتوفير الاتصال للبيانات في أنحاء ميناء خليفة كافة، مما يسمح لشبكات مناطقية محلية (LAN) عدة بالاتصال بين الأجهزة في كل من المنشآت الداخلية الخارجية، على أن تكون العناصر الفعالة قوية ومتطورة تقنياً، بما يكفي لمعالجة حركة البيانات الهائلة عبر الشبكة، مما يسمح بسعة كافية للتوسع في المستقبل. وكانت محوِّلات(Cisco Catalyst) عنصر تمكين رئيسياً لهذه الشبكة القوية والمتطورة.