أبوظبي (الاتحاد) - قام عدد من طالبات المدارس بزيارة “معرض الماء.. الحياة” الذي أطلقته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث منذ 19 سبتمبر الماضي ويستمر لغاية 5 يناير 2012 في قاعة حي قصر الحصن الثقافي بأبوظبي، حيث قام المشرفون بإجراء جولة تعريفية في أرجاء المعرض وتقديم شرح تفصيلي للطالبات عن أقسامه المختلفة.
وتواصل الهيئة خلال الأسبوع الحالي ولغاية اختتام المعرض تنظيم عدد من الجولات التعليمية لطلبة المدارس والجامعات بأبوظبي، بهدف إطلاعهم على أقسام المعرض الفريد من نوعه كونه الأكثر شمولاً حول الماء والحياة، والذي يعرض وباستخدام بيئات تفاعلية وثلاثية الأبعاد، ومن خلال أكثر من 90 موضوعاً ونموذجاً، للجوانب الثقافية المتعددة للمياه، بما في ذلك الدور الذي أدّته في قيام الحضارات. وتعالج النماذج التفصيلية والمجسمات المعروضة قضايا جودة المياه ووفرتها وما تواجهه المجتمعات والأنظمة البيئية حول العالم في هذا المجال، كما تُبيّن مدى أهمية هذا المورد المحدود والثمين.
ويوضح د. سامي المصري نائب المدير العام للفنون والثقافة والتراث، أنّ هذه الجولات التعريفية للطلبة، تأتي ضمن استراتيجية تعليمية للثقافة والتراث تطبقها الهيئة، حيث الحاجة ملحة لنشاطات تعليمية حديثة تعمل على تثقيف الأجيال القادمة في الثقافة والتراث المحلي، ورفع مستوى الوعي بالتراث الثقافي لدى الطالب. وذلك تأكيداً على التزام الهيئة بدعم الجيل الجديد للانخراط في المسيرة التعليمية الثقافية.
ومن جانبها تقول سوسن شاكر، مدرسة كيمياء بإحدى المدارس: “يحمل المعرض فائدة عظيمة فهو معرض مجهز بمواصفات عالمية، ويشمل جميع أنواع العلوم مثل الكيمياء، والفيزياء والأحياء، حيث يساعد المعرض على ربط الطالب بالطبيعة ورؤية قدرة الخالق عز وجل، وأيضا يساعد في دعم وتوثيق مادة الطالب الدراسية من خلال المشاهدة الحية في المعرض”. أما عن مدى استفادة الطالبات، فتقول هدى سلمان طالبة في الصف 11 “تعلمت كيفية المحافظة على الماء وضرورته للأجيال القادمة، فالمعرض يقدم المعلومة والفائدة بطريقة علمية جاذبة تتمثل في طريقة العرض، وأكثر ما شدّني هو أسلوب الشرح بطريقة مسلية ومفيدة وتوعوية”.
من جهة أخرى صدر عن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مجموعة من الحكايات الشعبية المصورة حول الماء من التراث الإماراتي باللغتين العربية والإنجليزية. وجاء في تقديم هذه المطبوعة الموجهة لفئات الأطفال والناشئة، أنّ التراث الإماراتي يزخر بالكثير من الحكايات الشعبية التي يتماهى فيها الحلم والخيال مع التلقائية والعفوية، ضمن تصاعد جذاب للأحداث يُفضي لنهايات تعبر في أغلب الأحيان عمّا يجيش في النفوس من تطلعات ورغبات للحفاظ على المياه، وتعزز منظومة القيم السائدة في المجتمع.
عدد اليوم
