الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متمردو «الشباب» يخسرون معقلاً رئيسياً في مقديشو

متمردو «الشباب» يخسرون معقلاً رئيسياً في مقديشو
11 أكتوبر 2011 09:30
مقديشو (ا ف ب) - استولت القوات الموالية للحكومة الصومالية أمس، على أحد آخر معاقل المتمردين المتشددين من حركة الشباب في مقديشو، بعد أسبوع على اعتداء أعلنوا مسؤوليتهم عنه أوقع ما لا يقل عن 82 قتيلا في العاصمة الصومالية، بحسب مصادر متطابقة. وقالت الحكومة الصومالية في بيان إن “قوات الحكومة الانتقالية وقوة الاتحاد الأفريقي (اميصوم) سيطرت على مصنع سابق” وكذلك على عدة مواقع أخرى كان يسيطر عليها الشباب في شمال شرق العاصمة. وشنت القوات الموالية للحكومة الانتقالية الصومالية السبت هجوما يهدف إلى الاستيلاء على آخر معاقل الشباب منذ انسحابهم في مطلع أغسطس من غالبية المواقع التي كانوا يسيطرون عليها في مقديشو. وأقر مسؤول في حركة الشباب ضمنا في اتصال هاتفي بأنها فقدت المصنع السابق، لكنه قلل من أهمية هذا الأمر. وأضاف المسؤول طالبا عدم كشف اسمه أن “إفساح المجال أمام جنود اميصوم للدخول إلى المصنع القديم ليس سوى فخ. غاية الشباب ليست الدفاع عن أي معقل بل تكبيد قوة اميصوم أكبر قدر من الخسائر”. وأكدت القوات الموالية للحكومة صباح أمس أنها سيطرت على المصنع السابق في مقديشو الذي يعتبر “مركز عمليات أساسيا” للشباب. وأفادت الحكومة أن الهجوم يرمي إلى “الاستيلاء على الممر الشمالي (للعاصمة) وطرد المتطرفين المرتبطين بـ”القاعدة” من المدينة”. وأفاد شهود عيان أنه خلال المعارك نفذ قصف مدفعي أوقع ضحايا مدنيين. وقال أحد الشهود في اتصال هاتفي إن “معارك ضارية تدور في ضواحي جونغال، أحد الأحياء المتنازع عليها، وتدور معارك بالأسلحة الثقيلة والمضادات الأرضية”. وأضاف أنه شاهد جثث مدنيين.وذكر شاهد آخر أن “المعارك محتدمة ويفر المدنيون من تبادل القصف المدفعي” موضحا أن جنود اميصوم يتقدمون تحت غطاء الدبابات الهجومية. وكانت قوة اميصوم وقوامها تسعة آلاف جندي شنت في فبراير هجوما سمح بالسيطرة على القسم الأكبر من مقديشو. ولا تزال قوات الشباب التي أعلنت ولاءها للقاعدة ، تسيطر على القسم الأكبر من جنوب ووسط الصومال التي تشهد حربا أهلية منذ عشرين عاما. والمواقع التي استولت عليها القوات الحكومية تقطع الممر الذي كان حتى الآن يربط مقديشو بمنطقة شابيل الوسطى التي يسيطر عليها الشباب. ولا يزال دينيلي (جنوب) المعقل الرئيسي للمتمردين المتشددين في مقديشو الذي يفتح الطريق إلى ممر افغوي على بعد 30 كلم، حيث يتكدس اليوم أكثر من 400 ألف نازح. وتبنى المتمردون اعتداء انتحاريا بشاحنة مفخخة أوقع 82 قتيلا الثلاثاء في مقديشو، ما يثبت استمرار قدرتهم على زعزعة الاستقرار رغم الانسحاب من مقديشو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©