الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سوق أبوظبي تواصل التراجع والضعف يسيطر على التداولات

12 مارس 2009 00:34
قلصت سوق أبوظبي للأوراق المالية نسب تراجعها المسجلة في تعاملاتها أمس رغم استمرار سيطرة الانخفاض على أداء مؤشرها لليوم الثالث على التوالي، لتفقد في ختام جلسة التداول 4,5 نقطة ليغلق مؤشرها عند المستوى 2349,61 نقطة بانخفاض نسبته 0,19%· كما واصلت السوق تسجيل تداولات متدنية بلغت 84,601 مليون درهم· ووفرت أسهم العقارات والاتصالات والبنوك نوعاً من الدعم للمؤشر بدفعه إلى إغلاق أقرب للاستقرار نظراً للارتفاع الذي أغلقت عليه مؤشراتها، في حين تأثرت السوق بانخفاض عدد من الأسهم المؤثرة في حركة المؤشر والتي تركزت التداولات عليها بقيادة أركان· وأغلق سهم شركة الدار العقارية على ارتفاع بنسبة 1,74% عند سعر 2,34 درهم، وسهم صروح العقارية عند سعر 2,15 در هم وبنسبة 0,47%· كما ارتفع سهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة 3,84% إلى سعر 9,46 درهم، وسهم بنك الخليج الأول عند سعر 7,44 درهم، وسهم مؤسسة الإمارات للاتصالات عند سعر 12,35 درهم وبنسبة ارتفاع بلغت 1,23%· وواصل سهم شركة أركان لمواد البناء تسجيله الحد السعري الأدنى للجلسة الثالثة على التوالي، حيث أغلق في ختام تعاملاته أمس عند سعر 4,24 درهم، وتعرض سهم أركان لسلسلة انخفاضات بدءاً من الأسبوع الماضي على خلفية إيقاف سوق أبوظبي ثلاثة مستثمرين عن التداول بسبب التحقيق في تداولات ''غير قانونية'' قاموا بتنفيذها خلال الفترة الماضية ما أدى إلى تراجع السهم متأثراً بإيقاف هؤلاء المستثمرين الذين أثروا في سعر السهم ارتفاعا إلى حدود ثمانية دراهم بمعزل عن حركة السوق الهابطة· وإلى جانب ''أركان'' سجل سهما بنك أم القيوين الوطني وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة ''طاقة'' انخفاضاً بالحد الادنى أيضاً، إذ انخفضا إلى سعر 3,61 و1,52 على التوالي· في الوقت ذاته، تأثرت السوق بتراجع عدد من الأسهم القيادية والمؤثرة في حركة المؤشر وعلى رأسها سهم بنك أبوظبي التجاري الذي انخفض بنسبة 1,80% إلى سعر 1,65 درهم، إلى جانب سهم آبار للاستثمار البترولي بنسبة تراجع بلغت 0,58% عند سعر 1,71 درهم، وسهم الواحة كابيتال بنسبة 4% مغلقاً عند سعر 72 فلساً· واعتبر وائل أبو محيسن مدير العمليات في شركة الأنصاري للأوراق المالية أن سوق أبوظبي ما يزال متأثراً بغياب المضاربين عنه وتحول نشاطهم إلى سوق دبي المالي متأثراً بإيقاف ثلاثة من كبار المستثمرين المؤثرين في حركة السوق عن التداول على عمليات تداول ''غير قانونية''· وقال أبو محيسن: ''الإيجابي في الأمر أن السوق سجل أداءً شبه مستقر يعطي انطباعاً بامكانية عودة السوق للتحسن من جديد''· من جانب آخر، سجل سهم البنك التجاري الدولي ارتفاعاً بالحد الأعلى في ختام تعاملاته أمس إلى سعر 1,26 درهم، كما ارتفع سهم شركة أبوظبي لمواد البناء ''بلدكو'' إلى سعر 2,45 درهم وبنسبة 8,58% خلال الجلسة قبل إغلاقه على السعر المعدل بارتفاع نسبته 5,15%· وعلى الصعيد القطاعي، شهدت السوق تبايناً في الأداء بين ارتفاع اربعة قطاعات وتراجع أربعة قطاعات أخرى، في حين واصل قطاع الصحة استقراره· وجاء على رأس القطاعات الأكثر ارتفاعاً قطاع الاتصالات بنسبة صعود بلغت 1,23% مسجلاً المستوى 2106,56 نقطة، وتلاه قطاع الصناعة بنسبة ارتفاع بلغت 1,09% عند المستوى 1907,73 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة ارتفاع بلغت 1,05% مسجلاً المستوى 325,43 نقطة، وتلاه قطاع البنوك بنسبة ارتفاع بلغت 0,41% مغلقاً عند المستوى 2839 نقطة· في المقابل، جاء قطاع الطاقة على رأس القطاعات الأكثر تراجعاً بنسبة انخفاض بلغت 5,39% مغلقاً عند المستوى 153,39 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة تراجع بلغت 4,9% مغلقاً عند المستوى 3579,35 نقطة، وتلاه قطاع الخدمات بنسبة تراجع بلغت 2,87% عند المستوى 1123,73 نقطة، في حين سجل قطاع التأمين أقل نسبة تراجع والتي بلغت 0,01% متراجعاً إلى المستوى 3255,30 نقطة· عمليات شراء تقلص انخفاض سوق دبي إلى 0,19% دبي (الاتحاد) - ساهمت عمليات شراء متأخرة في نصف الساعة الأخيرة من جلسة تداولات سوق دبي أمس في تقليص حدة الانخفاض التي تعرض لها مؤشر السوق منذ مطلع التعاملات، لتغلق على انخفاض نسبته 0,19% عند المستوى 1515,69 نقطة، بعج تراجع مؤشرها بنسبة تقارب 1% خلال الجلسة· وانخفضت أحجام التداولات إلى ما دون 500 مليون درهم عند 403,65 مليون درهم في وقت اعتادت السوق خلال الفترة الماضية على التداول فوق حاجز نصف المليار درهم· واعتبر مراقبون تقليص السوق حدو التراجع في ختام الجلسة يعطي إشارة إيجابية بإمكانية تحسن السوق واحتمالات عودة السوق للارتفاع والتحسن خلال الفترة المقبلة· وأشاروا إلى أن السوق تتجه نحو الاستقرار في وقت يظهر نشاط المضاربين واضحاً على عدد من الأسهم في محاولة منهم للاستفادة من طبيعة المستويات السعرية المتدنية التي وصلت الأسهم إليها· وعاد سهم شركة إعمار العقارية لاختراق حاجز الدرهمين مجدداً إلى سعر 2,08 درهم خلال الجلسة قبل عودته ليغلق عند سعر 2,02 درهم، كما ارتفع سهم أرابتك إلى سعر 1,66 درهم وبنسبة 1,84%· في المقابل، سجل سهم شركة شعاع كابيتال تراجعاً إلى أدنى سعر له في عام عند 85 فلساً قبل عودته ليغلق على ارتفاع بنسبة 3,37% عند سعر 92 فلساً· وإلى جانب ''شعاع''، تراجع سهما بنك المشرق وشركة الاسمنت الوطنية إلى أدنى سعر لهما في عام أيضاً عند 183,8 و3,71 درهماً على التوالي· من جانبه، تربع سهم شركة الامارات للاتصالات المتكاملة ''دو'' بإغلاقه عند سعر 2,13 درهم وبنسبة ارتفاع بلغت 3,40%، وارتفع سهم مصرف عجمان بإغلاقه عند سعر 93 فلساً وبنسبة ارتفاع بلغت 3,33%، وتلاه سهم مصرف السلام - السودان بإغلاقه عند سعر 1,24 درهم وبنسبة ارتفاع بلغت 2,48%· في المقابل، جاء على رأس الأسهم الأكثر ارتفاعاً سهم دار التكافل بإغلاقه عند سعر 1,21 درهم وبنسبة تراجع وصلت الحد الأدنى، وتلاه سهم تكافل الإمارات بإغلاقه عند سعر 1,18 درهم وبنسبة انخفاض بلغت 8,53%· كما تراجع سهم شركة ''الاتحاد العقارية'' بإغلاقه عند سعر 67 فلساً وبنسبة انخفاض بلغت 2,90%، وتلاه سهم الشركة الخليجية للاستثمارات العامة بإغلاقه عند سعر 2,32 درهم وبنسبة انخفاض بلغت 2,11%· وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي، فقد بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم خلال هذا اليوم نحو 27,01 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 41,30 مليون درهم· كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، خلال هذا اليوم نحو 96,07 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 83,69 مليون درهم· أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين، فقد بلغت قيمة مشترياتهم 31,64 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 20,82 مليون درهم خلال نفس الفترة· ونتيجة لهذه التطورات، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم خلال هذا اليوم نحو 154,72 مليون درهم لتشكل ما نسبته 38,33% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 145,82 مليون درهم لتشكل ما نسبته 36,12% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 8,90 مليون درهم كمحصلة شراء· أبوظبي التجاري : الإمارات أفضل الوجهات الاستثمارية في العالم أبوظبي (الاتحاد) - يعتمد بنك أبوظبي التجاري سياسة التشكيل المفتوح، حيث يستطيع الوصول إلى أكثر من 12 ألف صندوق استثماري في جميع أنحاء العالم، بحسب رئيس دائرة إدارة صناديق الاستثمار في البنك مارك فرايدنتال، الذي اكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة من أفضل المقاصد والوجهات الاستثمارية في العالم· وقال فرايدنتال في بيان صحفي أمس ان منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة ودولة الإمارات العربية المتحدة بصفة خاصة تمثل استثناءً ملحوظاً، لأنه حتى مع تراجع أسعار النفط، ما زالت دول المنطقة تحقق إيرادات كبيرة تدعم التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء الإقليم· وقال'' إذا نظرنا إلى الأسواق المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا فإننا نستطيع أن نرى بوضوح أن تلك الاقتصادات تعاني من أوقات صعبة بالفعل كما تعاني من زيادة في معدلات البطالة بالإضافة إلى تراجع قطاعات الصناعة والخدمات فيها'' واضاف أن التوقعات تشير إلى حدوث أسوأ موجة كساد منذ عام ،1982 وبما أن الأسواق الناشئة مثل الصين والهند تعتمد إلى حد كبير على الطلب من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، فإن أي كساد يستمر لفترة في الغرب سوف تكون له آثار مدمرة على اقتصادات الأسواق الناشئة حول العالم· وقال ''نركز على إيجاد محافظ استثمارية محلية· ولا أعتقد أن هناك أي مديري صناديق استثمار إقليميين في وضعية أفضل منا· ولذا، فإنه لا حاجة لنا إلى استخدام صناديقهم الاستثمارية· ويتعين إدراك أننا نقوم ببناء محافظ استثمارية عالمية محددة ومعلومة المخاطر أو بالأحرى نحاول استنساخ خبرات متاحة بالفعل من خلال الدخول في شراكة إستراتيجية مع واحدة من أكبر منصات المحافظ والصناديق الاستثمارية في العالم مما يمنحنا إمكانية الوصول إلى أكثر من 12,000 صندوق استثماري عالمي· وحول وضع المحافظ في بنك ابوظبي التجاري قال فرايدنتال قد تم بناء محافظنا النموذجية على أسس طويلة الأمد، ولذا فإننا لا نرى سبباً يدعونا إلى تغيير هياكل محافظنا الاستثمارية على ضوء المستجدات الحالية· واضاف ''شهدت الأسواق العالمية حركة تصحيحية مؤخراً، ولكن جميع النماذج الاستثمارية التي تم تأسيس محافظنا وصناديقنا الاستثمارية بناءً عليها تمتد لفترة 13 سنة· وهي الفترة التي تعتبر من وجهة النظر الإحصائية فترة طويلة جداً، وبالتالي فإننا ما زلنا نشعر بالراحة والرضا عن هذه السياسة بالرغم من الأوضاع الحالية''· وقال ان الهشاشة التي تتعرض لها الأسواق المالية على الأمد القصير شيء لا يمكن تفاديه أو عدم توقعه، وبالتالي يكون من الخطأ الكبير التركيز بشدة على أداء المحفظة على الأمد القصير، حيث يمكن أن ترتفع قيمة أي محفظة بنسبة تصل إلى 50% خلال عام واحد، وربما تنخفض بنسبة 20% خلال العام التالي· واضاف'' يتعين علينا أن نوضح إلى المستثمرين أنه يتعين عليهم أن ينظروا إلى فترات استثمارية تمتد لمدة ثلاث سنوات أو أكثر، عوضاً عن التركيز على أداء المحفظة خلال أي فترة أثنى عشر شهراً معينة، إذ إن تلك الفترات تشكل آفاقاً زمنية قصيرة جداً لا يمكن بناء توقعات لأداء أي محفظة خلالها· وبالرغم من أننا نستهدف تحقيق بعض العوائد المعينة من سنة إلى أخرى، إلا أنه من المستحيل لأي شخص ضمان تحقيق تلك العوائد، بينما تكون توقعاتنا على الأمد الأطول أكثر دقة''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©