الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفريق التاسع.. ثلاث نقاط لا تكفي

22 يناير 2007 00:42
النقاط الثلاث التي حصلنا عليها من مباراة اليمن هي المكسب الوحيد من المباراة ولا شيء آخر، وهي بلاشك نقاط غالية وثمينة، إلا أن هذا الفوز رغم حلاوة طعمه لكنه جاء بعيداً عن الأداء والشكل الذي كنا نتوقع أن يظهر عليه منتخبنا، وإن كان الفوز قد أفرح الجماهير الغفيرة إلا أنه تركها -بعد ذهاب نشوة الفرح بالفوز- تتساءل عن المستوى الذي ظهر به الفريق وهل هذا هو منتخب الإمارات؟ وأين هو ذلك المستوى الجيد الذي كان عليه وظهر به قبل البطولة؟ أتمنى أن يراجع الفريق بجميع أفراده وأطقمه النفس وأن يتعاهدوا علي تغيير صورتهم بأسرع وقت، وأن تكون مباراة الكويت الفاصلة بداية حقيقية لعودة لاعبينا وظهورهم بالمستوى المنشود لأنه ليس كل مرة سنستطيع -أو نوفق في- (نشل) نقاط المباراة إذا كان هذا هو أداؤنا· لا نغفل الضغوط الكبيرة التي تقع على كاهل اللاعبين والتي قد تكون السبب في تكبيل قدراتهم والتي تؤثر على أدائهم، ولكننا نعلم أيضاً أن هناك عوامل كثيرة أخرى يجب أن تكون دافعاً قوياً للاعبينا لتقديم أفضل ما لديهم ونحن على يقين بأن لديهم قدرات ومستوى فني أكبر بكثير مما رأيناه منهم حتى الآن· في مباراة اليمن لم نظهر بشكلنا الصحيح ولم نكن في مستوانا الطبيعي ولم نستثمر الظروف التي سبقت المباراة من هزيمة المنتخب الكويتي أمام عمان، ولم نستثمر كذلك الظروف التي أتيحت لنا أثناء المباراة بتقدمنا في دقيقتها الأولى وحتى عندما تقدمنا بالهدف الثاني بقينا مرتبكين وغير مركزين وكأن الهدفين كانا في مرمانا وليسا لصالحنا· لا نطالب بالمستحيل عندما نطالب لاعبينا بتقديم بعض ما لديهم في مباريات البطولة، وكفانا تحججاً باسطوانة الضغوط التي أخاف أن يأخذها اللاعبون والجهاز الفني شماعة دائمة لكل أداء باهت، فنحن نتفق مع الرأي القائل بأهمية النقاط الثلاث ولكن مباراة الكويت تحتاج الى الأداء والعطاء الكثير لحصد الثلاث نقاط، أما إذا أقنعنا أنفسنا وخدعناها بأننا راضون عن الأداء في مباراة اليمن فإننا بذلك نحجم أنفسنا ونسمي الأشياء بغير مسمياتها فهناك فرق شاسع بين القول بأن الثلاث نقاط هي الأهم وبين القول أننا راضون عن الأداء وهذا ما نخشاه ونحذر مسبقاً منه، فنحن مطالبون بتقديم أداء أفضل بكثير مما كان في مباراة اليمن لنستطيع حصد بطاقة التأهل· أخيراً لابد أن أتوقف عند الجماهير الإماراتية وحرصها على مؤازرة المنتخب ووقوفها بجانبه وهي تعلم أن ذلك هو دورها وواجبها الوطني وكانت متفاعلة لأبعد الحدود وأثبتت أنه لم نكن بحاجة لرابطة مشجعين رسمية تشجع عكس التيار وتقود الجماهير لتشجيع المنتخب الكويتي الشقيق في مباراته مع الأشقاء منتخب عمان خلافاً لما كان يتمناه الفريق الإماراتي وخلافاً لمصلحته وحساباته للصعود الى المربع والتي كانت تتمثل في فوز المنتخب العماني على الكويت واستغربت كثيراً لفرح الجماهير الإماراتية بهدف التعادل الكويتي وتشجيعها للفريق الكويتي للفوز على عمان والذي لو تحقق لكان كالضربة القاضية لمنتخبنا فأين كانت عقول المشجعين؟ عبدالرحمن لوتاه
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©