المحكمة العليا تقر تسوية قضائية لتخفيف العقوبة في قضية كاتساف

رغم التماسات جماعات الدفاع عن حقوق المرأة في إسرائيل، وافقت المحكمة العليا الإسرائيلية، على تسوية قضائية وقع عليها الرئيس السابق موشيه كاتساف لتلافي دخوله السجن والمثول أمام القضاء بتهمة مخففة تتعلق بالتحرش الجنسي· وكانت التسوية القضائية التي وقعت في يونيو 2007 قد أثارت احتجاج جماعات الدفاع عن حقوق المرأة في إسرائيل، ومجموعة من الموظفات السابقات لدى كاتساف، واللاتي وجهن إليه عدة تهم تتعلق بالتحرش الجنسي بما في ذلك الاغتصاب· وصوتت لجنة من خمسة قضاة بموافقة ثلاثة أعضاء واعتراض عضوين لصالح شرعية الصفقة القانونية، ورفض الالتماسات التي قدمتها جماعات الدفاع عن حقوق المرأة ومحامون موكلون عن عدة نساء اتهمن كاتساف بالتحرس الجنسي والاغتصاب· وبموجب التسوية القانونية التي وقعت في يونيو 2006 سيحصل كاتساف على حكم مع إيقاف التنفيذ، وغرامة مقابل أن يقر بارتكاب ''فعل غير لائق'' وتعطيل العدالة· وكانت هذه القضية قد تفجرت في صيف عام 2006 عندما أبلغ كاتساف الشرطة بأن موظفة سابقة لديه حاولت ابتزازه وطلبت منه 200 ألف دولار مقابل عدم كشف علاقة جنسية مزعومة تربطهما· ولكن هذه المرأة أقامت دعوى قضائية اتهمت فيها كاتساف بإرغامها على إقامة علاقة جنسية معها عبر التهديد· ودفعت هذه القضية 9 نساء أخريات، إلى إقامة دعاوى مماثلة ضد الرئيس الإسرائيلي السابق· ونفى كاتساف، بشدة، التهم المنسوبة إليه، كما نفى تورطه في علاقة جنسية مع أي من هؤلاء النساء ولا حتى بموافقتهن· وكاتساف هو رجل متزوج وأب لخمسة أبناء، ولديه ستة أحفاد من زوجته ''جيلا'' التي وقفت إلى جانبه طوال فترة محنته· وبعد فترة قصيرة من إعلان المدعي العام عن التسوية القضائية، قدم كاتساف استقالته في يونيو الماضي من منصبه كرئيس لاسرائيل، في وقت كانت فترة ولايته التي امتدت ثماني سنوات توشك على الانتهاء· وبعد شهر من ذلك، خلفه في المنصب رجل الدولة الاسرائيلي المخضرم شيمون بيريز عبر تصويت برلماني· وطبقا للقانون الجنائي الاسرائيلي، تصل عقوبة جريمة الاغتصاب إلى السجن لمدة 16 عاما، لكن الاتهامات الاخرى التي تم إسقطاها من مسودة لائحة الاتهام التي قدمها المدعي العام ضد كاتساف في يناير 2007 تصل عقوبتها الى السجن ثلاثة سنوات· وتشمل تلك الاتهامات التي تم اسقاطها، إقامة علاقة جنسية مع أنثى بموافقتها، واستغلال النفوذ في محيط العمل و ارتكاب أفعال غير لائقة عن طريق التهديد·