الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«نسور قرطاج» تواجه تحدي «الأفيال» على الصدارة اليوم

«نسور قرطاج» تواجه تحدي «الأفيال» على الصدارة اليوم
25 يناير 2013 22:42
جنوب أفريقيا (أ ف ب) - تنتظر منتخبي تونس والجزائر مهمة «أصعب» اعتبارا من اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين التي تستضيفها جنوب أفريقيا حتى 10 فبراير. وإذا كان الامتحان الصعب بين المنتخبين العربيين قد انتهى بفوز تونس على الجزائر ( 1 -صفر)، فان الامتحانين الأخيرين في الدور الأول هما الأصعب، حيث تلتقي تونس مع كوت ديفوار المرشحة الأوفر حظا لنيل اللقب، فيما تلعب الجزائر مع توجو. ومع إن كل شيء في كرة القدم مسوغ ومشروع ولا يخضع للمنطق في أحيان كثيرة، إلا أن المستوى الذي قدمته كوت ديفوار وتوجو في المباراة الأولى لم يرق إليه منافساهما العربيان. يعرف مدرب كوت ديفوار الفرنسي من أصل تونسي صبري لموشي تماما أن الفوز الذي تحقق على توجو كان صعباً وبفضل هدف اثر متابعة بالكعب من لاعب أرسنال الانجليزي جيرفينيو قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي، وهو لم يكن راضيا عن أداء منتخب رشحته كل التوقعات لإحراز اللقب بعد أن فشل قبل عام في غينيا الاستوائية والجابون اثر تعادله مع زامبيا سلبا وخسارته بركلات الترجيح في النهائي بعد 5 انتصارات في الأدوار السابقة. وقال لموشي: «ما قدمه المنتخب كان متوسطاً وبعيداً كل البعد عن أن يكون الأفضل، لا بل هو الأسوأ منذ أن بدأت مهمة الإشراف عليه، افتقدوا إلى بعض الثقة بالنفس والتركيز وارتكبوا أخطاء دفاعية واضحة، وأكثروا من التمريرات الخاطئة، نضحك عندما نفوز، لكن يجب أن تشكل المباراة الأولى لنا درساً نستخلص منه العبر لتجنب أي مطب غير محسوب العواقب، حقيقة، لا اعرف ما إذا كنا نستحق الفوز في المباراة الأولى». لكن لموشي لا يستطيع بعد الفوز إلا أن يكون متواضعا قبل اللقاء الثاني مع تونس وهو استبعد في مؤتمر صحفي أي وجود للمشاعر في كرة القدم تربطه ببلده الأصلي. ورأى بخصوص اللقاء «أن لا مجال للمشاعر في كرة القدم، هذه المشاعر توضع جانبا عندما نخوض مباراة». من جانبه، أكد سامي الطرابلسي المدير الفني للمنتخب التونسي لكرة القدم أمس أن فريقه يسعى لتقديم عرض ومستوى أفضل خلال مباراته المرتقبة اليوم أمام نظيره الإيفواري في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة، بعد الفوز الصعب على على نظيره الجزائري بهدف نظيف سجله يوسف المساكني في الثواني الأخيرة من اللقاء. وأوضح الطرابلسي أن فريقه يعتزم تقديم عرض أفضل في مباراة اليوم من أجل تحقيق الفوز الثاني على التوالي. وقال الطرابلسي: «بدأنا نتدرب بشكل أكثر جدية عما كنا عليه قبل المباراة الأولى، ونرى أن المباراتين المقبلتين في غاية الأهمية». وأضاف: «لاحظنا أن الفرق الأخرى قدمت أداء متوسط المستوى في مباراتها الثانية ونأمل في الارتقاء بمستوى الأداء عن المباراة الأولى وتقديم عروض أفضل في المباراتين المقبلتين». وأعرب الطرابلسي عن أمله في أن يعبر فريقه إلى دور الثمانية من خلال الفوز الثمين على كوت ديفوار رغم قوة المنتخب الإيفواري. وقال الطرابلسي إن الفوز على المنتخب الإيفواري ليس مستحيلاً، ورغم ذلك أكد الطرابلسي: «لا أفهم لماذا لم يحرز هذا الفريق كأس أفريقيا على مدار السنوات الماضية رغم ما يضمه من لاعبين متميزين». وأوضح الطرابلسي أنه على الرغم من تحقيق الفوز على الجزائر بفضل مهارة اللاعب يوسف المساكني والمجهود الفردي الذي بذله لتسجيل الهدف الوحيد للمباراة فإن الفريق يصر على الاعتماد بشكل أكبر على الأداء الجماعي أكثر من الأداء الفردي للاعبيه. وقال الطرابلسي: «كانت هذه هي فلسفتنا دائما، لا يمكنك الاعتماد فقط على المهارات الفردية للاعبين، كرة القدم لعبة جماعية، حتى في النسخ السابقة من البطولة، كان لبعض المنتخبات أفضل اللاعبين في القارة ولكنهم لم ينجحوا، لا يمكننا الاعتماد على المهارات الفردية فقط». وكان الطرابلسي قد أكثر من الكلام الإيجابي المفعم بالمديح بعد الفوز على الجزائر، لكن واقع الحال كان يقول غير ذلك لأن المنتخب الجزائري كان الأفضل ميدانياً، وعلى صعيد التهديد والأقرب إلى الفوز، وقد فندت الصحافة التونسية ما ذهب إليه الطرابلسي، وخصوصا الصادر منها باللغة الفرنسية حيث أشادت بصاحب هدف الفوز وانتقدت المنتخب ككل. وقالت صحيفة «لوكوتيديان» غداة اللقاء: «عانى نسور قرطاج كثيراً أمام الجزائر ولم يستطيعوا التحليق عالياً قبل أن يأتيهم الفرج عن طريق مساكني»، فيما حملت صحيفة «لابريس» بشدة على المنتخب وقالت «كابوس، تردد مستمر، منتخب فارغ على المستوى الفردي وكذلك على الصعيد الجماعي». استندت الصحيفة إلى بعض الأرقام منها أن أول ركلة ركنية كانت في الدقيقة 67 وأول فرصة في الدقيقة 75 والمحاولة الأولى كانت لمساكني، انه جهد متواضع مقابل نتيجة كبيرة». وكتبت صحيفة «لوتان» بدورها «بكثير من الحظ وقليل من المستوى حقق منتخبنا الفوز، انه انتصار مهم لبقية المشوار، لكن يجب ألا يخفي العجز الظاهر على مختلف مستويات اللعب». ويبقى على المدرب سامي الطرابلسي الذي أكد أنه سينكب على دارسة الأخطاء من أجل تلافيها، أن يثبت عكس ذلك في مباراة اليوم أمام كوت ديفوار لإسكات الأصوات المنتقدة. وفي مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، يسعى كل من المنتخبين الجزائري والتوجولي إلى مداواة الجروح وإنعاش الآمال في مواصلة المسيرة بالبطولة عندما يلتقي المنتخبان اليوم. ومني كل من المنتخبين بالهزيمة في بداية مشاركته بالبطولة الحالية وبهدف في الوقت القاتل حيث خسر المنتخب الجزائري أمام نظيره التونسي صفر-1 وسقط المنتخب التوجولي أمام أفيال كوت ديفوار بنتيجة 1-2. وأصبحت مباراة اليوم طوق النجاة لكل من الفريقين لأن الفائز فيها سيجدد أمله في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة والخاسر سيودع البطولة منطقيا، بينما سيضعف التعادل من آمال كل من الفريقين خاصة وأنهما ينتظران اختبارا أكثر صعوبة في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات مجموعة الموت. ولذلك، يخوض المنتخبان مباراة اليوم بهدف وحيد وهو حصد النقاط الثلاث للمباراة التي تعيد التوازن لصاحبها وتقضي بشكل كبير على آمال الفريق الآخر وقد تقصيه رسميا من البطولة في حالة انتهاء المباراة الأخرى في المجموعة بالتعادل بين منتخبي كوت ديفوار وتونس. وربما يحفظ التعادل فرصة الفريق في التأهل لدور الثمانية ولكن المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش المدير الفني لمحاربي الصحراء يعمل على تحقيق الفوز في لقاء الغد قبل المباراة العصيبة مع أفيال كوت ديفوار والتي ستتسم بالطابع الثأري للأفيال بعد السقوط أمام محاربي الصحراء في دور الثمانية ببطولة 2010 بأنجولا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©