الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دبي تستقبل 15.8 مليون زائر خلال عام 2017

دبي تستقبل 15.8 مليون زائر خلال عام 2017
8 فبراير 2018 19:02
دبي (الاتحاد) كشفت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة) عن الإحصائيات النهائية للعام 2017، والتي أظهرت مؤشراتها توجه الإمارة بخطى متسارعة نحو تحقيق رؤية دبي السياحية 2020 الرامية لاستقبال نحو 20 مليون زائر سنوياً، حيث استقبلت دبي خلال العام الماضي 15.79 مليون زائر، فيما وصلت نسبة النمو إلى 6.2%، مقارنةً مع 5% خلال العام 2016، مسجلة بذلك رقماً قياسياً جديداً في أعداد الزوار، الأمر الذي يؤكد قوة ومرونة قطاع السياحة والسفر في دبي. وحافظت الهند على موقعها في صدارة قائمة الأسواق الرئيسة المصدرة للسيّاح إلى دبي خلال العام 2017 بنحو 2.1 مليون زائر، لتصبح بذلك أول دولة تتخطى حاجز مليوني زائر في عام واحد، بزيادة 15%. وحافظت المملكة العربية السعودية على مرتبتها الثانية من حيث أعداد الزوار، وتم تسجيل 1.53 مليون زائر خلال العام الماضي. وعلى الرغم من انخفاض نسبة الزوار السنوية 7%، فإن السعودية ما زالت الأولى ضمن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. المملكة المتحدة ثالثاً وجاءت في المركز الثالث، المملكة المتحدة بقرابة 1.27 مليون زائر، بنمو 2%، مقارنةً مع العام 2016، الأمر الذي يؤكد اتساع نطاق جاذبية دبي لدى الزائر البريطاني، وذلك على الرغم من حالة عدم اليقين التي صاحبت إعلان المملكة اعتزامها الخروج من منطقة الاتحاد الأوروبي، والتي أثّرت على المعدل العام للسياحة الصادرة منها. وجاءت نتائج العام 2017، محمّلة بالعديد من البيانات الباهِرة خاصة من الأسواق العشر الرئيسة، حيث حلّت الصين في المرتبة الخامسة بنصيب 764 ألف زائر، بنمو 41%، تلتها روسيا بنحو 530 ألف زائر بِنسبة نموٍ غيرِ مسبوقة وصلت إلى 121%. وكانت كل من الصين وروسيا قد استفادتا من الإجراءات المُيَسرة لإصدار تأشيرات الدخول عند الوصول لرعايا البلدين، والتي تم الإعلان عنها مع نهاية عام 2016 وبداية 2017. كما زادت أعداد الزوار من الولايات المتحدة الأميركية (633 ألفاً)، وألمانيا (506 آلاف)، وإيران (503 آلاف)، بما أسهم في رفع المعدل العام للتدفقات السياحة من الأسواق العالمية، وأسهم في خفض تأثير التراجع لدى بعض الأسواق الإقليمية مثل سلطنة عُمان وباكستان. ونجحت دول أوروبا الغربية في تخطي دول مجلس التعاون الخليجي من حيث أعداد الزوار إلى دبي، وذلك بنسبة 21% من إجمالي حجم التدفقات السياحية، وأسهمت بأكثر من 3.2 مليون زائر بنسبة نمو وصلت إلى 5.5%. واختتمت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي عام 2017 في المركز الثاني، وحافظت على حصة قوية من إجمالي التدفقات السياحية بنسبة 19%، وسجلت إجمالي 3.02 مليون زائر. وتم تعويض نسبة الانخفاض التي وصلت إلى 4% من الأسواق الخليجية بفضل الزيادة السنوية لإعداد الزوار المسجلة من جميع الأسواق الإقليمية الأخرى، باستثناء منطقة أسترالاسيا (تضم كلاً من أستراليا، نيوزيلندا، وبابوا غينيا الجديدة). وجاءت منطقة جنوب آسيا في المركز الثالث وأسهمت بنسبة 18% من خلال 2.8 مليون زائر، مسجِلة بذلك نسبة نمو وصلت إلى 10.6%، تبعتها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنطقة شمال وجنوب شرق آسيا اللتان تشاركتا المركز الرابع، وأسهمت كل منهما بنحو 1.7 مليون زائر، بنسبة 11% من إجمالي التدفقات السياحية، ونسبة نمو وصلت إلى 3.2% للأولى و23.6% للثانية، مقارنةً مع نتائج عام 2016. تنويع الأسواق وحصدت دبي ثمار استراتيجيتها الخاصة بتنويع الأسواق، حيث حققت نسبة نمو سنوية وصلت إلى 51.8% من كل من روسيا ورابطة الدول المستقلة ودول أوروبا الشرقية، التي أسهمت جميعها بنحو 1.1 مليون زائر، ومثّلت نسبة 7% من إجمالي حجم التدفقات السياحية، في حين ساهمت الأميركتان الشمالية والجنوبية بنسبة 6% بنحو مليون زائر، وبنسبة نمو وصلت إلى 7.7%، ووصلت نسبة مساهمة منطقة أفريقيا في إجمالي حجم التدفقات إلى 5% من خلال 780 ألف زائر، وبنمو 6.7%، وأخيراً، منطقة أسترالاسيا، التي وصلت نسبة مساهمتها إلى 2% من الإجمالي بإجمالي 340 ألف زائر. وقال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: «في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، تستمر دبي في تحقيق مكاسب جديدة وتوسيع حصتها السوقية في قطاع السياحة والسفر العالمي، وبالتالي زيادة المساهمة في إجمالي الناتج المحلي للإمارة، كما أن الزيادة القوية في أعداد الزوار خلال العام 2017 والتي بلغت 6.2% تفسح المجال أمامنا لدفع عجلة تحقيق أهداف الرؤية الاستراتيجية 2020. وأضاف: «يتمتع قطاع السياحة والسفر في دبي بمكانة راسخة على المستويين الإقليمي والدولي، بما لديه من قدرات متفوقة وخيارات متنوعة، ونحن مستمرون في البناء على الركائز الثماني الأساسية لقطاع السياحة والسفر، إضافةً إلى تعزيز علاقات التعاون المستمر مع شركائنا للارتقاء بجاذبية القطاع، وذلك لمواكبة تطلعات الزوار من مختلف أنحاء العالم». وأضاف المري: «في الوقت الذي تسعى فيه دبي للحفاظ على موقعها المتميز على خريطة السياحة العالمية وترتيبها الرابع كأكثر وجهة سياحية يقصدها الزوار حول العالم، فإنها أيضاً تعمل على تعزيز أدائها من خلال الشراكات الاستراتيجية مع الدوائر الحكومية وشركات القطاع الخاص، لكي نتمكن من تحقيق النجاح والوصول بدبي إلى المرتبة الأولى على قائمة المدن الأكثر زيارة، والمدينة المفضلة التي ينصح بزيارتها، إلى جانب تسجيل أعلى معدلات الزيارات المتكررة». وقال المري: «يمكننا أن نعزو قوة أداء قطاع السياحة والسفر في دبي خلال العام 2017 إلى الاستراتيجية المبتكرة التي ترتكز على ثلاثة أبعاد تتمثل في تنويع الأسواق، والمرونة في بناء علاقات تواصل شخصية مع الزوار، والتطور المستمر في قدرات دبي وخياراتها السياحية، فعلى مدار العام الماضي، برهنت البيانات نمو جاذبية الإمارة وقدرتها التنافسية، إضافةً إلى تخفيف حدة تأثير الاعتماد على سوق واحدة منفردة، الأمر الذي لم يكن ليتحقق لولا قوة شراكاتنا الاستراتيجية مع القطاعين العام والخاص، وهي الشراكات التي نسعى دائماً إلى تطويرها وتحديثها ضمن نموذج متكامل من التعاون البناء، حتى نضمن الاستمرار في توجهنا بخطى واثقة نحو تحقيق أهدافنا المشتركة». عناصر جذب متفردة ودعماً لأجندة أولويات دبي، الرامية إلى استدامة تجديد الخيارات وتقديم عناصر جذب متفردة وعالمية المستوى تُلبي جميع توجهات الزوار من كل أرجاء العالم، شهد عام 2017 قفزات كبرى في توسيع الخيارات التي توافق تطلعات شرائح أوسع من زوار دبي، عبر افتتاح الواجهة البحرية «لامير» وهي أحدث وجهة شاطئية توفر للعائلات موقعاً جديداً للترفيه وتناول الطعام. وخلال العام الماضي أيضاً، تم افتتاح «متحف الاتحاد» الذي يقدم وجهة ثقافية للزوار الراغبين باكتشاف تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة الحديث وسيرة المؤسسين الأوائل. وعلى مستوى الترفيه والحفلات، تم افتتاح «لا بيرل» كأول عرض مسرحي مائي وحديث جداً في مدينة الحبتور. وتأتي تلك المشاريع والإنجازات الجديدة في أعقاب افتتاح أوبرا دبي في عام 2016، والتي تستمر في تعزيز جدول فعالياتها السنوي، عبر عروض يقدمها فنانون عالميون، بما يعكس تطور المشهدين الفني والثقافي للمدينة. بالإضافة إلى ما سبق، شهد عام 2017 دخول عدد من المشاريع الترفيهية حيز التشغيل الكامل، ومنها «آي أم جي عالم من المغامرات»، و«دبي باركس آند ريزورتس» أكبر مدينة ترفيهية في الشرق الأوسط. وشهدت دبي أيضاً، افتتاح عدد من المعالم والوجهات التي أضيفت إلى سجلها الحافل بالمشاريع المميزة، عبر تدشين «إطار دبي»، و«سفاري دبي»، اللذين سرعان ما اكتسبا زخماً جماهيرياً وإقبالاً كبيرين من الزوار، حيث سجل «إطار دبي» عدداً غير مسبوق من الصور والتفاعل على حساب انستجرام الخاص بـ (دبي للسياحة). ومن بين المواقع والمعالم المنتظر افتتاحها في 2018، «منطقة دبي التاريخية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©