المدفع: التكامل بين إمارات الدولة في تنظيم المعارض ينعش الاقتصاد

أكد سيف محمد المدفع المدير العام لمركز إكسبو الشارقة أن التكامل بين إمارات الدولة بشأن تنظيم المعارض والتي تجتذب الآلاف من الزوار سواء من داخل الدولة أو خارجها ينعش الحركة الاقتصادية والسياحية، مستبعداً أن تكون هذه الصناعة قد تأثرت بالأزمة المالية العالمية بشكل كبير. وقال المدفع لـ” الاتحاد” إن “إكسبو الشارقة” ومنذ تأسيسه عام 1977 قد شهد تطوراً ونجاحاً كبيرين في جذب المعارض بنوعيها الاستهلاكي والتجاري وزاد عددها عاماً بعد عام وجذب الآلاف من الزوار إليه. وأكد المدفع أن تنظيم المعارض أصبح صناعة عالمية قائمة بحد ذاتها الأمر الذي يتطلب متابعتها وتطويرها بم يسهم في دفع عجلة الاقتصاد في الدولة. وأشار إلى أن دولة الإمارات تسعى إلى تنمية قطاع المعارض وازدهاره، حيث استطاعت الدولة النجاح والتميز في هذه الصناعة، لافتاً إلى أن قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات أصبح من الروافد الرئيسة للقطاع السياحي، وهو ما يعكس المكانة الاقتصادية للدولة وسيسهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية. وأشاد المدفع بالاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بمركز المعارض، مما جعل من إمارة الشارقة ركناً أساسياً في قطاع صناعة المعارض بالدولة، حيث وفر لها سموه الدعم والمساندة التي مكنتها من تجاوز التحديات ويتضح ذلك من خلال المقر الجديد لمركز إكسبو والذي يتوافر فيه أحدث وأدق التفاصيل الهندسية والمواصفات العالمية والبنية التحتية والتقنية الحديثة التي يمكن معها استيعاب المعارض بمختلف تخصصاتها وحجمها وزيادة إسهام المركز في المحافظة على ريادة الشارقة في هذا المجال. سياسات ترويجية وأكد المدفع أن اغلب المعارض في الدولة تدار بأيدٍ مواطنة قادرة على رسم سياسات ترويجية من شأنها تطوير هذا الجانب، مشيراً إلى إكسبو الشارقة استطاع خلال السنوات العشر الماضية تنظيم معارض استهلاكية جذبت نحو 3 ملايين زائر، فيما بلغ مجموع عدد زوار مركز إكسبو الشارقة على مدار العام الماضي فقط حوالي 8 ملايين و720 ألف زائر من التجار والجمهور معاً من داخل الدولة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول الخليج والهند وباكستان والدول الأوروبية، وعقدت خلالها العديد من الصفقات التجارية الرابحة بلغت ملايين الدولارات. وأوضح مدير عام إكسبو الشارقة أن المركز أسهم من خلال خدماته وأنشطته وبرامجه وأحداثه في تنمية وتطوير صناعة المعارض والتي عززت بدورها من جهود دعم ومساندة الحركة الاقتصادية ومن ثم خدمة وارتقاء وازدهار المجتمع بمختلف قطاعاته وكل فئاته من خلال مد جسور التعاون المشترك ودعم الروابط المتينة والعلاقات القوية بين الإمارات والعالم من خلال اللقاءات التي تجسدت والصفقات التجارية والشراكات الاستثمارية التي عقدت في دورات المعارض السابقة. وقال المدفع إن إدارة المركز أقرت خطتها الجديدة بما يخدم تطوير هذه الصناعة وذلك للنصف الأول لعام 2010 والتي انطلقت في 11 يناير الماضي وتستمر حتى أوائل مايو القادم وتشتمل على 9 معارض متخصصة. وتهدف تلك المعارض إلى دعم وتطوير العلاقات الاقتصادية وإتاحة الفرص أمام فعاليات القطاع الخاص المحلي لتوسيع حجم استثماراته التجارية والصناعية في داخل الإمارات وخارجها من خلال إقامة وتنظيم واستضافة المعارض الدولية العامة والمتخصصة وأيضاً المعارض المنفردة للدول الصديقة التي يصاحبها تنظيم لقاءات عمل وندوات استثمارية تخدم رجال الأعمال والتجار. استراتيجية جديدة وقال إن المركز أقر استراتيجية جديدة لهذا العام والتي ترتكز في تنفيذها على عدة محاور رئيسية أولها تنظيم المعارض النوعية المتخصصة حسب القطاعات الاقتصادية من تجارية وصناعية وثانيها الاهتمام بإقامة واستضافة معارض القطاعات الخدمية مثل الخدمات المصرفية والتأمينية والسياحة والنقل وثالثهما تنظيم وإقامة المعارض وورش العمل والملتقيات التي تعزز من جهود الدولة في تنمية الاقتصاد المحلي وتنشيط الحركة الاستثمارية وكذلك تنمية وتطوير الموارد البشرية المواطنة. كما أن المحاور الرئيسية لاستراتيجية المركز والتي يجري تنفيذها ترتكز على المحور المتعلق باستضافة المزيد من المعارض المنفردة للدول، إضافة إلى تكثيف وتشجيع بل وتسهيل مشاركة فعاليات القطاع الخاص المحلي في المعارض والملتقيات التي يشهدها المركز حيث ستحظي المعارض الثقافية والفنية باهتمام بالغ في إطار تنفيذ هذه الاستراتيجية وذلك اعتماداً على توطيد التعاون والتنسيق بين المركز والغرفة من جهة وبين الدوائر المعنية والوزارات والجمعيات المتخصصة من جهة أخرى. وأشار المدفع إلى أن الاستراتيجية لم تغفل أيضاً التوجه نحو تنظيم بعض المعارض العامة والاستهلاكية بمستويات راقية وأساليب مستحدثة تخدم احتياجات كافة فئات المجتمع وتسهم في تنشيط الحركة التسويقية في الدولة، كما أن هناك برنامجاً شاملاً سوف يتيح للمركز فرص استضافة وتنظيم ملتقيات محلية ودولية مثل المؤتمرات والندوات في إطار الاهتمام الذي توليه الشارقة خاصة والإمارات عامة لتعزيز مكانتهما كمركز إقليمي للمؤتمرات والندوات، كما سيشهد المركز تنفيذ خطة ترويجية وتسويقية وتحديد وسائل تنفيذها على الصعيدين المحلي والخارجي كما يجرى العمل حالياً على متابعة تنفيذ الحملات الإعلامية والترويجية التي انطلقت داخل الدولة وخارجها للتعريف بخدمات وأنشطة المركز وإصدار سلسلة من المطبوعات والنشرات بعدة لغات أجنبية وإجراء محادثات مكثفة مع الوفود الزائرة والتي قامت الغرفة والمركز باستضافة بعضها وذلك بغرض تعزيز التعاون في مجالات تنظيم وإقامة المعارض والملتقيات. وبين المدفع أن مركز إكسبو الشارقة والذي يعتبر من أوائل مراكز المعارض التي شهدتها المنطقة استطاع أن يؤكد ومن خلال فعالياته وأنشطته الاقتصادية وإنجازاته أن تنظيم وإقامة المعارض والملتقيات تعتبر من أهم وأبرز الوسائل الناجحة والأكثر جدوى من حيث الشمول وسرعة إتمام الصفقات والتعاقدات التجارية قياساً بالإجراءات الناجمة عن القنوات والوسائل التقليدية للتشاورات وعقد الاتفاقيات ومنح الوكالات. وأشار إلى أن أنشطة وخدمات وبرامج المركز أتاحت الفرص المناسبة لتنشيط الحركة الاقتصادية وتوسيع حجم المبادلات التجارية ومضاعفة الشراكة الاستثمارية بين رجال الأعمال من جهة وبين الإمارات عامة والشارقة خاصة والدول الشقيقة والصديقة من جهة أخرى كما ساعدت على تعزيز مكانة الدولة إقليمياً ودولياً واستطاعت بلورة الوعي والإدراك لدى الجمهور العريض بما تحقق من إنجازات جديدة على صعيد القطاعات الإنتاجية واكتساب الخبرات للتعرف إلى مستويات الجودة والنوعية والأسعار في أجواء مليئة بكافة أساليب الابتكار والإبداع والمنافسة الإيجابية والتي انعكست في مجملها على تنويع مفاهيم الترويج وديناميكية حركة التسويق وحجم المبيعات. 9 معارض متخصصة وحول خطة وبرامج مركز إكسبو الشارقة للنصف الأول من هذا العام قال سيف المدفع إن الخطة تتضمن إقامة 9 معارض متخصصة خلال هذه الفترة حيث بدأت بتنظيم الدورة السادسة لمعرض الأعمال المعدنية (ستيل فاب) ومعرض تكنولوجيا الفولاذ في الفترة من 11 وحتى 14 يناير الماضي والذي يعتبر الحدث الأكبر في الشرق الأوسط بمشاركة العديد من مصنعي وموزعي آلات ومعدات التلحيم والتقطيع وغيرها من الآلات والمكائن التي تستعمل في صناعة الفولاذ، ويصاحب المعرض تنظيم مؤتمر حديد وفولاذ الخليج والذي سيبحث في جميع المسائل التكنولوجية والفنية المتعلقة في صناعة الفولاذ والحديد في منطقة الخليج والصعوبات التي تواجهها. وأوضح المدفع أن تركيز جهود الدولة واهتمامها بعملية التوطين في القطاع المصرفي يعود إلى الأهمية التي يحظى بها هذا القطاع باعتباره القطاع الرائد في البنيان الاقتصادي والذي ما زال يعاني من ارتفاع أعداد العمالة غير المواطنة فيه، مشيراً إلى أن النجاح الذي حققه المعرض في دوراته السابقة يأتي وراء الإقبال المتزايد على المشاركة في المعرض المقبل من قبل الجهات الراغبة في إفساح المجال أمام العمالة الوطنية للالتحاق بها معرباً عن أمله في أن تتسع قاعدة المعرض لتشمل كافة القطاعات الأخرى وأن يجذب في دوارته الجديدة مزيداً من المشاركات من قبل الهيئات الرسمية والحكومية ومن قبل فعاليات القطاع الخاص والتي ستساهم في دفع مسيرة التوطين وتحقيق خطوات الدولة في هذا الشأن. وسوف يسلط المعرض الضوء على إمكانات وإسهامات المصارف والمؤسسات المالية وشركات التمويل والتأمين في توفير فرص عمل ملائمة للمواطنين وتفعيل القطاعات الاقتصادية التنموية ومساندة جهود الدولة لتوطين الوظائف والأعمال في كافة القطاعات وعلى رأسها القطاع المصرفي والمالي والتأكيد على ضرورة التزام المصارف التجارية بتحقيق نسبة التوطين التي نص عليها قرار مجلس الوزراء وهي 4 في المائة سنوياً من خلال عرض ما لدى هذه المصارف من وظائف وحوافز وخدمات لتدريب وتأهيل المواطنين لاستقطابهم للعمل لديها. كما سيشهد شهر مارس القادم إقامة الدورة الخامسة لمعرض الزفاف والتي تبدأ فعالياته في 3 – 6 مارس ويشارك فيه العديد من المؤسسات والشركات العالمية من مختلف الدول الأجنبية والعربية والخليجية بالإضافة إلى القطاع العامل في هذا المجال في دولة الإمارات. ويضم المعرض جميع مستلزمات تنظيم حفلات الأعراس والزفاف وكل ما يلزم العروس والعريس من احتياجات ومستلزمات في مثل هذه المناسبات السعيدة والتي من بينها فساتين الزفاف والسهرة والعبايات والشيلات وغيرها من التصاميم الخليجية والملابس الجاهزة والزي الخليجي التقليدي والأحذية وكوشات واكسسوارات ومجوهرات كما يضم المعرض أجنحة متخصصة لبيع البدل الخاصة بالعريس وبعض ما تقدمه شركات تنظيم الأفراح والشركات الخاصة بالصوت والإضاءة والبطاقات الخاصة بالأفراح والهدايا والورود وتصوير الأفراح وتأجير سيارات الأعراس بالإضافة إلى ما تقدمه شركات ووكالات السياحة والسفر والفنادق ومحال المكياج والعطور وصالونات التجميل والمفروشات. وتتضمن الخطة للنصف الأول من هذا العام إقامة معرض الشرق الأوسط للأبواب والنوافذ والجدران وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يسلط الضوء على منتجات الأبواب والنوافذ والجدران والأسقف ومنتجات إكساء المباني والواجهات كما سيتم كذلك تسليط الضوء على المعدات والاكسسوارات والآلات التي لها علاقة بعمليات الإنشاء والتعمير. معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات مارس المقبل قال المدفع إن معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات سيقام من 30 مارس وحتى 3 أبريل وتنظمه إدارة المركز بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، لافتاً إلى أن المركز وسع في هذه الدورة من مساحة المعرض نظراً للإقبال الكبير من العارضين مقارنة بالدورات السابقة، حيث يعتبر الوحيد في الشرق الأوسط الذي يقام مرتين كل عام بمركز إكسبو الشارقة وتشارك فيه عادة أكثر من 450 شركة ومؤسسة تعمل في مجال المجوهرات من مختلف أنحاء العالم. وبين المدفع أن “إكسبو الشارقة” يزداد نمواً في كل مرة يقام فيها، مشيراً إلى أنه سيكون ذو قيمة لعشاق المجوهرات والتجار والمحترفين الذين يزورونه، وكذلك للنخبة من العارضين القادمين من كل أنحاء العالم الذين سيعرضون بعض أفضل التصميمات هذا الموسم من أحدث الإبداعات العالمية وأن هذه الدورة ستكون هي الأكبر في تاريخ دورات المعرض من حيث مساحة وعدد العارضين وأن العديد من الشركات والمؤسسات والهيئات المشاركة في المعرض سوف تطرح منتجات جديدة تعرض لأول مرة على المستهلك من حيث التصاميم الحديثة لأطقم الذهب والمجوهرات والماس واللؤلؤ والأحجار الكريمة والساعات. ثم يليه معرض التعليم في شهر أبريل القادم، وهو المعرض المتخصص بالتعليم العالي والتخصصي بالنسبة لطلاب الثانوية العامة، وكذلك بالنسبة لخريجي الجامعات لمتابعة تحصيلهم العلمي العالي . وسيشارك في هذا الحدث كبرى الجامعات والمعاهد ومراكز التدريب العالمية والمحلية، والذين سيقدمون أحدث البرامج التعليمية والتدريبية تحت سقف واحد.