أوسلو - رويترز: قالت مصادر مطلعة إن اللجنة المعنية بتغير المناخ في الأمم المتحدة ستصدر أقوى تحذير حتى الآن من أن الاستخدام البشري للوقود الأحفوري يزيد من ارتفاع درجة حرارة الأرض·
وتقول مسودة تقرير أعده 2500 عالم إنه ''من المرجح بدرجة كبيرة'' أن تكون الأنشطة البشرية هي السبب الرئيسي في ارتفاع درجة حرارة الأرض خلال الأعوام الخمسين الماضية فيما يعزز استنتاج توصلت إليه آخر دراسة للعلماء في عام 2001 قالوا فيها إنه ''من المرجح'' أن تكون الأنشطة البشرية السبب الرئيسي·
وأضافت المصادر أن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ستصدر تقديرات أقل حدة من تقديراتها في عام 2001 فيما يتعلق بارتفاع درجات الحرارة ومستويات مياه البحر في القرن الحادي والعشرين· ويعني ذلك تخفيف حدة التصورات الأسوأ والاخف ضررا على السواء·
وينتظر الكشف عن التقرير في الثاني من فبراير في باريس بعد خضوعه لمراجعة نهائية وتصديق الحكومات عليه·
ونقل مصدر اطلع على المسودة أنها تتضمن أن ''من المرجح بدرجة كبيرة أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري (الناتجة من الأنشطة البشرية) سببت أغلب متوسط الزيادات العالمية في درجة الحرارة منذ منتصف القرن العشرين·'' وكان التقرير الصادر في عام 2001 عرف عبارة ''من المرجح جدا'' بأنها تعني احتمالا يتراوح بين 90 و99 في المئة وعبارة ''من المرجح'' بأنها تعني احتمالية تتراوح بين 66 و 90 في المئة·
وتشير المسودة إلى أن درجة حرارة العالم سترتفع بما يتراوح بين درجتين و 4,5 درجة مئوية (ما بين 3,6 و8,1 درجة فهرنهايت) بحلول عام 2100 إذا لم يتمكن العالم من إحداث تخفيضات هائلة في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من المصانع والسيارات ومحطات الطاقة·
ومن شأن مثل تلك الزيادة في درجة الحرارة أن تحدث فوضى هائلة في قطاع الزراعة ومزيدا من الفيضانات والموجات الحارة والتصحر وذوبان أنهار جليدية·
وقالت المصادر إن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ستقلل أيضا نطاق التفاوت المتوقع في ارتفاع مستوى سطح البحر والذي جاء في تقرير عام 2001 متراوحا بين تسعة و88 سنتيمترا بحلول عام ·2100
ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل·
وقال أحد المصادر ''هناك أنباء طيبة بأن التقديرات الأعلى لدرجة الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر قد انخفضت·'' وأضاف ''غير أن أي شخص يأمل في أن تكون الزيادة في الحد الأدنى من نطاق التفاوت سيصاب بخيبة أمل·'' وقال مصدر علمي آخر ''هذه لا تزال مسودة وتظل مسودة إلى أن تقرها الحكومات·''
عدد اليوم
