السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكمالي: الظهور في «مونديال 2014» مضمون بشرط فتح باب الاحتراف الخارجي

الكمالي: الظهور في «مونديال 2014» مضمون بشرط فتح باب الاحتراف الخارجي
25 يناير 2011 23:33
أكد حمدان الكمالي مدافع الوحدة والمنتخب الأول لكرة القدم، أن أي خطوة تتعلق بمستقبله الكروي، أو الاحتراف الخارجي، تتوقف على موافقة ورضا سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم، رئيس نادي الوحدة، الذي تعهد موهبته بالرعاية، منذ نعومة أظافره، حتى أصبح لاعباً أساسياً، في الفريق الأول، والمنتخب الوطني، وعليه فإن أي قرار في هذا الخصوص ستكون الكلمة الأولى والأخيرة فيه لسموه، كما أنه يرتبط بعقد يمتد لسنوات طويلة، مع النادي، الذي يملك أمر بقائه أو رحيله في الموسم المقبل. وأوضح إن الاتصالات الأخيرة لنادي ليون الفرنسي، لم تكن هي الأولى أو الوحيدة، حيث سبق وأن تمت اتصالات مشابهة، بعد مشاركته مع "الأبيض الشاب" في مونديال الشباب الأخير في مصر، ثم تجددت قبل بطولة كأس آسيا الحالية، وقال: قبل انطلاقة البطولة تلقيت اتصالاً من وسيط ذكر أن هناك اهتماماً من ناديي ليون وموناكو الفرنسيين بضمي، وبالفعل حضر مندوب من ليون، وتابعني في الدوحة، وأشاد بما قدمته في مبارياتنا الثلاث في الدور الأول، وأكد لي اهتمام النادي الفرنسي الكبير بضمي، وأنا سعيد بتجدد هذه الفرصة للاحتراف الخارجي، الذي آمل أن يتم، حتى ولو لسنة واحدة، على سبيل الإعارة، لأن تطورنا كرويا مرتبط، بأن نكتسب خبرة احترافية في دوريات كبيرة، حتى تنعكس هذه الفائدة على الكرة المحلية، وكذلك على المنتخبات الوطنية وفي مقدمتها المنتخب الأول. وقال الكمالي إن العرض هو أن يسافر إلى فرنسا في أبريل المقبل لإجراء الاختبارات المطلوبة، على أن يكون الانتقال في الموسم الجديد. وأضاف: اعتبر الاحتراف في الدوري الفرنسي فرصة ذهبية، حتى وإن لم يلبي الطموحات، من حيث مردوده المادي، ووجود لاعب إماراتي في دوري كبير، سينقل التركيز بكل تأكيد على بقية اللاعبين في الدولة، ويفتح الطريق أمامهم، وسيكون بداية انفتاح احترافي فوائده كبيرة، واعتقد أن الجيل الحالي إذا فتحت أمامه أبواب الاحتراف الخارجي فإن تأهلنا إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل أمر مضمون. وحول المشاركة الأخيرة للأبيض الكبير في بطولة آسيا، وخروجه المخيب للآمال، من الدور الأول، بدون انتصار أو إحراز أي هدف، قال: نعم كانت الآمال كبيرة، خاصة أن عدداً من اللاعبين الذين حققوا الإنجازات مع المنتخب الأولمبي، وقبله مع منتخب الشباب، كانوا ضمن قائمة المنتخب الأول، في هذه البطولة، وهم لاعبون عودوا الشارع الرياضي، على الفرح، لكن بكل بساطة، فإن الحظ لم يحالفنا، في هذه البطولة، التي كنا نتطلع كلاعبين لتقديم شيء متميز فيها، أو حتى على الأقل نصل إلى الدور ربع النهائي فيها، لكن دائماً الرياح تأتي بما لا نشتهي، وأعتقد أن الحظ الذي وقف بجانب المنتخب الهندي في تسجيله ثلاثة أهداف، لو كان بجانبنا، لكان الوضع مختلف، وكنا تقدمنا أكثر في البطولة. وقال الكمالي إن المشكلة الوحيدة التي واجهت المنتخب كانت اللمسة الأخيرة، ومن ثم إحراز الأهداف، خاصة أن المنتخب استعد جيداً، وأصبحت له هوية وشكل خاص، بدليل أن الحديث الذي كان سائداً في الماضي اختلف، واستطاع "الأبيض" في الفترة الأخيرة أن يقدم مستويات جيدة، حيث تحسن مستوى الدفاع، في عهد المدرب الحالي كاتانيتش، لكن عدم توفيق الهجوم في تسجيل الأهداف، كان المشكلة الوحيدة، التي وقفت في طريقنا، واعتقد إننا لو سجلنا في مباراتنا الأولى أمام كوريا الشمالية، أو حتى أمام العراق، لكان الحال مختلف، وحتى النظرة مختلفة، فالحظ وغياب الأهداف في مرمى المنافسين كانت المشكلة الوحيدة، مع العلم أن العناصر التي كانت في خط الهجوم، هي الأفضل في الساحة، ليس على المستوى المحلي، بل حتى على الصعيد الآسيوي، فإسماعيل مطر وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي، لهم ثقلهم، ويمكنهم زعزعة دفاع أي فريق، أو منتخب، لكن عدم التوفيق فقط، حرم المنتخب من تسجيل أهداف، بعكس المباريات الودية التي خاضها "الأبيض" قبل البطولة. غياب فيصل ولم يخالف الكمالي الرأي الذي تحدث عن إن غياب فيصل خليل كان مؤثراً وقال: نعم لاعب بحجم وخبرة فيصل خليل في الهجوم، كان سيكون له تأثيره، ومع ذلك فان كرة القدم تحتاج للتوفيق أيضاً وقد افتقدناه في هذه البطولة. وذكر الكمالي أنه لا يشعر بأنهم خرجوا بأي مكاسب من المشاركة في كأس آسيا، على الصعيد الفني، باستثناء إنهم كلاعبين شباب وجدوا فرصة المشاركة، معتبراً أن وجود لاعبين صاعدين في تشكيلة المنتخب، بجانب لاعبي الخبرة يحتاج لوقت طويل، حتى يتحقق الانسجام، ومن ثم ينعكس ذلك على صعيد النتائج، مدللاً على ذلك بأن لاعبي المنتخب الأولمبي لعبوا مع بعضهم البعض لسنوات طويلة، في المنتخبات السنية لذلك كانت المحصلة جيدة، ومع مرور الوقت، فإن المجموعة الحالية يمكنها أن تصل إلى نفس القدر من التفاهم والانسجام، وهذا بدوره سوف ينعكس بتحقيق نتائج جيدة. اتهامات مرفوضة ورفض حمدان الكمالي اتهام خط دفاع "الأبيض" بالتقصير، وقال: يجب أن لا نظلم وليد عباس، ونبالغ في انتقاده بعد الهدف الذي سجله بالخطأ في مرماه، وشخصياً أعتقد إن الخطأ الذي وقعت فيه في مونديال الشباب، كان أكبر، وأكثر تأثيراً إذا ما قسنا بين البطولتين، والمدافعون دائماً هم الأكثر تعرضاً للظلم في كرة القدم، وأتمنى أن ينسى وليد هذا الموقف، خاصة انه كان متميزاً، ولعبنا مع بعضنا بانسجام كبير، وأعود وأقول إن المشكلة لم تكن في الدفاع بقدر ما كانت في غياب اللمسة الأخيرة. وعن الخسارة أمام إيران قال: الجميع تحدث عن إننا لعبنا خمسة أشواط فقط. في البطولة. لكن الصحيح أنه لم يكن لدينا ما نخسره أمام إيران. فإما أن نحقق نتيجة إيجابية أو سيكون مصيرنا الخروج، وبين شوطي المباراة تحدث إلينا المدرب في ذات المعنى، وأوضح أن عليه المغامرة، لذلك كان نصف الفريق مهاجمين، بعدما دفع بالشحي والكثيري وعمر عبد الرحمن بجانب وجود مطر وإسماعيل الحمادي، وهذا الاندفاع الهجومي قابله المنتخب الإيراني بالهجمات المرتدة مستغلا سرعته، وخبرته لذلك كانت هذه الخسارة التي لم نتمناها أو عملنا من أجلها بل كان العكس تماماً سعينا للأفضل لكن لم يكتب لنا النجاح. الاستقرار الفني الأفضل اعتبر حمدان الكمالي إن الاستقرار الفني للمنتخب الأول، هو الأفضل في الفترة المقبلة، خاصة أن المدرب كاتانيتش، له بصمات واضحة على الشكل العام، والتنظيم الدفاعي والتكتيك، وهو من المدربين الذين يحبون العمل، وان يطبق اللاعبون ما يريده منهم، مبيناً أن المنتخب الأول في عهد كاتانيتش أفضل بكثير عن الفترة التي سبقته وبشهادة الجميع. وأكد الكمالي عدم وجود مشاكل بين اللاعبين والمدرب، مبيناً أن ما حدث من بعض اللاعبين لم يكن كبيراً أو يكشف عن سوء علاقة أو وجود أي مشاكل وأن الأمور كانت طبيعية. وأكد أنهم كلاعبين لم يشعروا بأن إمكانياتهم أو مستواهم أقل عن بقية المنتخبات المشاركة في البطولة، بل على العكس فإنه يعتقد أن "الأبيض" أفضل من كثير منها لكن في النهاية تبقى هناك حظوظ وفائز وخاسر في كرة القدم. الصدمة الأولى أوضح حمدان الكمالي أن خروج "الأبيض" كان صدمة له وزملائه مبيناً أن هذه هي المرة الأولى التي يخرج مع منتخب في بطولة من دورها الأول، وهو ما لم يحدث معه على صعيد المنتخبات السنية في السابق، لكنه أكد في الوقت نفسه أن المستقبل أمام "الأبيض"، وما يملكه من إمكانيات تجعله قادر على تحقيق الانتصارات في البطولات القادمة. وأضاف: ما أحزنني وزملائي أكثر في هذه البطولة إننا كلاعبين كنا حريصون على إهداء سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الفوز على العراق لكن التوفيق لم يحالفنا. وعن الرأي القائل إن المشاركة بلاعبي المنتخب الأولمبي كانت أفضل، قال الكمالي تردد هذا الحديث مؤخراً كثيراً، لكنه لا يتفق مع المنطق فالمنتخب يحتاج للاعبي الخبرة، كما أن التدرج مطلوب للاعبي الأولمبي حسب المسار الطبيعي، حتى لا يحترقوا ويضيعون في وقت مبكر، قبل أن يكتسبوا الخبرة التامة، واعتقد أن المجموعة التي شاركت في المباريات كعناصر أساسية كانت جيدة، وكانوا الأفضل جاهزية وقدموا المستوى المتميز وساعدنا في ذلك وجودنا ضمن مجموعة فيها الخبرة والشباب، وهذا هو المطلوب في كرة القدم، وعلينا أن نصبر ونواصل العمل، خاصة أننا أصبحنا أفضل بكثير في الفترة الحالية عن السابق. دعم خاص من نهيان بن زايد أبوظبي (الاتحاد) - قال حمدان الكمالي إن سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية ونائب رئيس الوحدة، ظل يوجهه باستمرار منذ الصغر، ولم يتوقف عن الاهتمام به حتى الآن، حيث ظل يدعمه، ويرفع من معنوياته في الفترة التي شهدت هبوط مستواه، وكان سبباً في استعادته لمستواه المعروف، كما كشف أن قدوته في الملعب وخارج الملعب، هو كابتن الوحدة السابق وإداري الفريق الأول الحالي عبد الله سالم الذي كان يوجهه باستمرار وهو الدور الذي يقوم به حتى الآن. تحية للجمهور الخليجي أبوظبي (الاتحاد) - وجه حمدان الكمالي تحية خاصة للجمهور الخليجي الذي وقف خلف “الأبيض” في الدوحة وظل يؤازره ويشيد به رغم عدم تحقيقه الانتصار، معتبراً أن هذه الشهادة من الجمهور الخليجي الذواق للعبة كرة القدم تعد دليلاً على أن الحظ وحده هو من أبعد “الأبيض” من الدور الأول للبطولة. «الهكرز» وغياب الروح الرياضية بين المشجعين أبوظبي (الاتحاد) - اتهم حمدان الكمالي أحد مشجعي الأندية الأخرى باختراق “الهكرز” لموقعه على “الفيس بوك” وبريده الإلكتروني الشخصي، وهو ما اثر على عمله، خاصة أنه يحتفظ في حسابه الخاص على الإنترنت، بكل ما يخص عمله، وطالب هذا المشجع وغيره من المشجعين المتعصبين، بأن يكفوا عن القيام بأعمال “الهكرز” التي تتنافي مع القيم والتقاليد وإن لا يتعدوا على خصوصية الغير، وقال: يجب على هؤلاء أن لا ينسوا إن كرة القدم قيم وأخلاق، وإن وجودي في نادٍ منافس لناديك، يجب أن لا يقود لمثل هذه السلوكيات، التي لا تشبه طبيعتنا وتربيتنا، كما إنني وجميع اللاعبين في الأندية عندما نلعب للمنتخب الوطني، لا توجد بيننا ألوان أندية، لأننا ندافع عن ألوان بلد واحد. الجيل الحالي حقق الكثير من الإنجازات أبوظبي (الاتحاد) - أوضح حمدان الكمالي أنه وجيله حققوا الكثير من المكاسب والإنجازات على صعيد المنتخبين الشاب والأولمبي، وكسبوا السمعة والشهرة، لكن رغم ذلك فما زال ينقصهم الكثير، مبيناً أن مرحلتهم القادمة هي تحقيق الإنجازات مع المنتخب الأول، وإذا كانت بطولة كأس آسيا، قد مثلت صدمة، فإن القادم سيكون مختلفاً، لأن الرغبة وعوامل النجاح متوفرة. ووجه الكمالي رسالة للجمهور الذي اعتبر إن شهادته فيه مجروحة حيث كانوا كلاعبين يفقدون الكلمات المناسبة التي يقولونها لهم بعد كل مباراة، وتفاؤلهم كان كبيراً بالأبيض، وقال صدمناهم كلاعبين، وكنا نريد أن نكافئهم على وقفتهم القوية، حتى ولو بالعبور إلى ربع النهائي لكن هذا هو حال كرة القدم. اتهام للإعلام وجه الكمالي انتقاداً شديداً للإعلام المحلي، واتهمه بأنه السبب الرئيسي، في خسارة المنتخب أمام العراق، وقال قبل المباراة صوروا أن هناك مشاكل كبيرة وسط العراقيين، وهذا شيء لم يكن موجوداً، كما أن التركيز على ذلك كان بمثابة الحافز والدافع للمنتخب العراقي ومنحه معنويات عالية لإثبات أن ذلك بعيداً عن الحقيقة. واعتبر حمدان الكمالي أن اتحاد كرة القدم، وعلى رأسه محمد خلفان الرميثي لم يقصر في القيام بالدور المطلوب منه، بل قدم أكثر مما هو مطلوب، وكان الرميثي بمثابة الوالد للاعبين بقربه منهم وتواجده الدائم مع المنتخب، ونحن نأسف لأننا لم نحقق المطلوب ونعده ومجلس إدارة الاتحاد والشارع الإماراتي بتقديم الأفضل مستوى ونتائج في المستقبل. وانتقد الكمالي قيام بطولة آسيا كل أربع سنوات، وقال: هذا النظام يفوت الفرصة على قطاع كبير من اللاعبين في القارة للمشاركة في هذه البطولة، وتعديل إقامتها كل عامين سيعود بالفائدة، ويجعل الفرصة أكبر أمام لاعبي منتخبات القارة. وقال الكمالي على الرغم من أن الحزن كان كبيراً بخروجنا المبكر لكنني راضٍ عما قدمته، وقد استطعت أن استعيد مستواي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©