قتل 13 شخصاً أمس برصاص قوات الأمن السورية خلال تظاهرات في حمص وحماة وتشييع جثمان محتج في ريف دمشق، حيث قتل سبعة أشخاص برصاص أطلقته قوات الأمن السورية في مدينة حمص، في حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس. وقال المرصد “استشهد ستة أشخاص في حي كرم الزيتون وقرب دوار الفاخورة في حمص إثر إطلاق الرصاص الكثيف المستمر، كما استشهد سائق سيارة أجرة بإطلاق رصاص في حي باب الدريب” في المدينة. وفي وقت سابق، قتل أربعة مدنيين برصاص الأجهزة الأمنية السورية في مدينة الضمير بريف دمشق فيما قتل مدنيين في ريف حماة.
إلى ذلك، أوضح المرصد السوري أن “توفيق الحسن نائب مدير الزراعة في حمص نجا أمس من محاولة اغتيال تعرض لها عندما أطلق مسلحون مجهولون الرصاص على سيارته، وأصيب يوسف حمود المحاسب المالي للمدير الذي فقد عينه اليمنى نتيجة إطلاق الرصاص”.
وفي وقت سابق، قتل أربعة مدنيين برصاص الأجهزة الأمنية السورية في مدينة الضمير بريف دمشق. ونقل المرصد عن محام في مدينة الضمير بريف دمشق أن “الأجهزة الأمنية السورية أطلقت الرصاص عصر أمس على مشيعي شاب من المدينة استشهد أمس الأول في المعتقل ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص من أقارب الشهيد”. وفي محافظة حماة، قال المرصد إن “مواطنا من قلعة المضيق بريف حماة استشهد شخصان اثر إطلاق الرصاص من قبل عناصر الأمن العسكري خلال ملاحقة مطلوبين للسلطات الأمنية”.
وأفرجت السلطات السورية أمس عن المعارض البارز نواف البشير المعتقل منذ 31 يوليو وذلك وفق ما أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس. ويذكر أن المعارض وشيخ قبائل البكارة نواف راغب البشير هو عضو الأمانة العامة لإعلان دمشق. من جهة ثانية أغلقت سوريا إحدى بواباتها الحدودية مع تركيا وحظرت على الأتراك دخول سوريا في أعقاب الاشتباكات الدامية في القامشلي. وقال حاكم المنطقة مراد غرغين لوكالة أنباء الأناضول إن الأتراك منعوا من دخول سوريا عبر معبر نصيبين (جنوب شرق تركيا) الواقع على بعد بضعة كيلومترات من القامشلي شمال شرق سوريا. ودانت تركيا ما وصفته بـ”الاغتيال الشنيع” للناشط الكردي البارز مشعل تمو فضلا عن الهجمات ضد شخصيات رئيسية بالمعارضة في سوريا من بينهم النائب السابق رياض سيف الذي تعرض للضرب الجمعة في دمشق.
وقالت وزارة الخارجية في بيان أوردته على موقعها “ندين، بشدة المحاولات الرامية لقمع المعارضة السورية وزيادة الهجمات التي تستهدف الممثلين الرئيسيين للمعارضة”. وأضاف البيان “أن تركيا تتوقع من الحكومة السورية أن تعي في أسرع وقت ممكن أن ممارسات العنف التي تهدف لقمع المعارضة السورية لن تعيد مسار التاريخ الى الوراء”.
وكان تمو قتل بالرصاص الجمعة في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن أطلقت النار على جنازة تمو في القامشلي الذي شارك في تشييعه أكثر من 50 ألف شخص.
عدد اليوم
