هالة الخياط (أبوظبي)
فازت دولة الإمارات أمس، برئاسة الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية على مدار أربع سنوات مقبلة، خلال جلسة التصويت في المؤتمر السادس عشر لاتحاد الإقليم الثاني (آسيا) للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والزلازل، الذي تختتم أعماله الخميس المقبل.
وافتتح عبد الله المناعي، رئيس الدورة السادسة عشرة للإقليم الثاني آسيا، جلسة الانتخابات على منصب الرئيس بدعوة نائب رئيس المنظمة بتلاوة أسماء المرشحين والذي اقتصر على مرشح دولة الإمارات، الدكتور عبد الله المندوس وتلت ماري بور نائب رئيس المنظمة الأعضاء الذين يتمتعون بحق التصويت.
وبعد انطلاق عملية الانتخابات، تم إعلان فوز الدكتور عبد الله المندوس وبعد إعلان فوزه بالرئاسة ألقى كلمة بدأها بتقديم بالشكر للأعضاء على اختياره بالإجماع رئيساً للاتحاد الأسيوي للأرصاد الجوية، مؤكداً أن الفوز بمنصب الرئيس تجاه كل من يسكن هذا الإقليم، وأن الوعد بالالتزام بمواثيق المنظمة العالمية لا يكفي، بل إنه يلتزم بمواثيق الكونية التي فرضتها الإنسانية.
وذكر في كلمته: إن المشاكل التي يعانيها الإقليم من حيث اتساع المساحة وتعدد الأحوال المناخية والجوية القاسية، وتكرار الكوارث الطبيعية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية التي تعانى البنية التحتية الهشة، وتعانى أيضاً التباين في القدرات المادية والبشرية، والتي سوف يضعها نصب عينيه في فترة رئاسته للإقليم، وأنه سوف يكون خير ممثلٍ لهم في المنظمة بمساعدة المجلس التنفيذي المعاون له، موجهاً حديثة لأعضاء ألإقليم.
وقال الدكتور المندوس في تصريحات للصحفيين، إن فوز الإمارات برئاسة الإقليم يعتبر اعترافاً عالمياً بجهود الدولة في مجال الأرصاد الجوية، وثقة بإنجازات الإمارات في مواجهة التحديات التي تتعلق بالطقس.
وأضاف: أن فوزه برئاسة الاتحاد يحمله مسؤولية رفع اسم دولة الإمارات عالياً في مجال الأرصاد الجوية، وسيحاول المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن يمثل دولة الإمارات بأفضل صورة، مشيراً إلى أن فوز الإمارات برئاسة اتحاد آسيا سينعكس إيجاباً على الكفاءات المواطنة العاملة في المركز، وسيكسبهم خبرات العمل في المنظمات الدولية.
وأشار إلى أنه خلال رئاسته إقليم آسيا للأربع سنوات المقبلة، سيتم خلالها التركيز على تطوير العلاقة بين الأرصاد الجوية والجمهور، كما سيتم عمل شبكة لمديري الأرصاد في إقليم آسيا، بما يضمن التواصل المباشر بين مراكز الأرصاد في كافة دول آسيا، والتعامل الأسرع مع التحديات التي تتعلق بالظروف الجوية. وقال : إن المرحلة الحالية ستشهد البدء بدراسة المشاكل والمتطلبات التي يحتاج إليها إقليم آسيا، وتقديم المساعدات الفنية لدول الإقليم، وتقليص الفجوة القائمة بين المشاكل والتحديات التي يعانيها الإقليم والتمويل المالي لمواجهة هذه التحديات، وسيكون التركيز على مشاكل شح المياه، والظروف الجوية القاسية والعواصف الرملية، والزيادة السكانية. وأضاف أن التركيز سيكون على تغيير المنظومة الكلاسيكية في المنظمة والإقليم في كيفية التعامل مع الأحداث والتطورات الخاصة بظروف الطقس.
عدد اليوم
