أبوظبي (الاتحاد)
أشاد الدكتور سعد الدين إبراهيم، الأستاذ في علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأميركية في القاهرة رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، بالتجربة الديمقراطية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال: «إن حكمة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كانت الأساس المتين الذي بنيت عليه هذه التجربة التي تعد نموذجاً عربياً ملهماً.
![]() |
|
![]() |
ورأى الدكتور سعد الدين إبراهيم، في محاضرة ألقاها بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء أمس الأول، تحت عنوان «من إدوارد سعيد ونقد الاستشراق إلى ثورات الربيع العربي»، أن ثورات الربيع العربي عكست توق الشعوب العربية إلى نيل حرياتها وسعيها إلى تأسيس أنظمة ديمقراطية تحفظ للإنسان العربي كرامته وحقوقه الأساسية، مفنداً المزاعم التي تقول إن العرب غير مؤهلين لتقبل الديمقراطية، حيث أشار إلى أن كل شعوب العالم قادرة على ممارسة الديمقراطية وتحلم بتحقيقها إذا ما أتيحت لها الفرصة لذلك.
![]() |
|
![]() |
وحول مقولة بعضهم (إن الديمقراطية هي العصا السحرية لحل جميع مشكلات المجتمعات)، قال إبراهيم إن تلك المقولة خطأ تماماً، فالديمقراطية ليست قادرة على صنع المعجزات، ولكنها على الرغم من ذلك أفضل صيغة وصل إليها الفكر السياسي لإدارة الدول والمجتمعات. مؤكداً أنه على الرغم من كل سوءات النظام الديمقراطي فإنه يظل النظام السياسي الأفضل، والنموذج الذي يجب أن يسعى العرب إلى تطبيقه للانتقال إلى نظم الحكم الرشيد.
وفيما يخص المكانة الفكرية للمفكر العربي الفلسطيني الراحل الدكتور إدوارد سعيد، أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم أن إدوارد سعيد قام بدور محوري ورائد في الكشف عن أوهام الكثير من المفكرين الغربيين بشأن العرب والمسلمين الذين قدم كثير منهم صورة مزيفة للعالمين العربي والإسلامي، بل إن إدوارد سعيد أحدث ثورة عارمة في مجال الدراسات الشرق أوسطية من خلال كتابه المهم الذي حمل عنوان «الاستشراق»، وقد قام تلاميذه الأوفياء في الولايات المتحدة الأميركية بدعم جهوده الكبيرة في هذا السياق. وأكد الأهمية المركزية للثورة التكنولوجية في عملية التطور السياسي في العالم العربي.
ودعا الدكتور سعد الدين إبراهيم في ختام محاضرته إلى عقد سلسلة مؤتمرات في مناطق مختلفة من العالم العربي للتعريف بالتجربة الديمقراطية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتجربتها الوحدوية وكيفية الاستفادة من الدروس المهمة لهذه التجربة في الدول العربية الأخرى. مشيداً بالنقلة النوعية الكبيرة التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة على مختلف الصعد التي جعلت منها نموذجاً تنموياً متفرداً في العالم العربي.