وزراء إعلام «التعاون» يقررون تشكيل لجنة لاقتراح آليات لتنفيذ استراتيجية العمل الإعلامي المشترك

هالة الخياط (أبوظبي) - قرر معالي وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس في ختام اجتماعهم التاسع عشر بأبوظبي تشكيل لجنة تنفيذية على مستوى الخبراء في الأجهزة المعنية بالإعلام بدول المجلس ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك وجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج لاقتراح آليات جديدة لتنفيذ استراتيجية العمل الإعلامي المشترك 2010 – 2011 في كافة المجالات الإعلامية. واتفق وزراء الإعلام في البيان الختامي لاجتماعهم الذي ترأسه معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس المجلس الوطني للإعلام وبمشاركة معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أن تكون استراتيجية العمل الإعلامي المشترك بنداً ثابتاً على جدول أعمال اللجان الإعلامية، حيث استعرض الوزراء الخطوات التي اتخذتها اللجان الإعلامية لتنفيذ استراتيجية العمل الإعلامي المشترك بين دول المجلس. وتتضمن أهداف الاستراتيجية، تعزيز التعاون وفرص الوحدة بين دول المجلس من خلال ترسيخ الهوية الخليجية والعربية والإسلامية لدول مجلس التعاون، وتعميق المواطنة الخليجية، ودعم ترابط المجتمع الخليجي وأمنه واستقراره، إضافة إلى تنمية الوعي المجتمعي العام لدى المواطنين والمقيمين، ودعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعم التعاون والتكامل بين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في دول المجلس. وفي البيان الختامي وضمن بند الحملات الإعلامية، أعرب وزراء الإعلام عن اعتزازهم وتقديرهم لوسائل الإعلام التي تعاملت وتتعامل بمهنية مع الأحداث التي مرت بها المنطقة من خلال نقل الواقع دون زيف أو تحريف، واحترامها لعقلية المتلقي وثقتها بقدرة الرأي العام علي تمييز الحقائق. وأعرب الوزراء، بعد أن استعرضوا جدول الأعمال، اعتزازهم بقرار المجلس الأعلى في اجتماعه التشاوري الثالث عشر الذي عقد في مدينة الرياض في مايو 2011 بشأن تفعيل الدور الإعلامي لمجلس التعاون ومنح الأمانة العامة الصلاحيات والاحتياجات اللازمة لتحقيق الأهداف المبتغاة إعلاميا بما يتواءم مع ما يشكله الإعلام من أهمية وما يعزز دوره في نقل الصورة الصادقة بشأن مواقف دول المجلس وإنجازات المسيرة المباركة. وفيما يخص لجان العمل الإعلامي المشترك استعرض الوزراء ما توصلت إليه لجان العمل الإعلامي المشترك من توصيات في المجالات الإذاعية، التلفزيونية، مجال وكالات الأنباء، وفي مجال الإعلام الخارجي، وقرروا الموافقة عليها. وفيما يخص المؤسسات الإعلامية المشتركة اطلع الوزراء على التقارير المرفوعة من جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج ومن مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك وأعربوا عن ارتياحهم لما حققته المؤسسات الإعلامية المشتركة من خطوات في مجال عملها. وفي افتتاح أعمال الاجتماع التاسع عشر لوزراء الإعلام بدول المجلس رحب معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان بوزراء الإعلام في دول مجلس التعاون ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة. وأشار إلى أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن العديد من الموضوعات الهامة والتي تصب في خدمة دول وشعوب المجلس. وخلال افتتاح أعمال الاجتماع نقل معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لمعالي وزراء الإعلام. وقال معاليه إن "جدول أعمال الدورة الحالية يتضمن العديد من الموضوعات الهامة والجديرة بالمتابعة والمناقشة والتي تخدم توجهات قادة دول المجلس وترقى لتطلعات بلداننا وشعوبنا، آملا أن تركز أعمال الاجتماع في المقام الأول على متابعة تنفيذ الإستراتيجية الإعلامية 2010-2020 التي أقرها قادة دول المجلس" حفظهم الله"، وتحقيق أهدافها الاستراتيجية باعتبارها تشكل إطارا مرجعيا تهتدي به أجهزتنا الإعلامية في مجال تفعيل العمل الإعلامي المشترك وهو أمر من شأنه أن يعزز التعاون والتكامل ويقوي أواصر الوحدة بين دول المجلس من خلال ترسيخ الهوية الخليجية والعربية والإسلامية وتعميق مفهوم المواطنة الخليجية وإرساء مبادئ دعم المجتمع الخليجي وترابطه وتنميته وحفظ أمنه واستقراره لاستكمال مسيرته الخيرة في البناء والعمل والإنجاز الحضاري”. وشارك في الاجتماع أمس معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام في مملكة البحرين، معالي عبدالعزيز بن محي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية، معالي حمد بن محمد الراشدي وزير الإعلام في سلطنة عمان، سعادة مبارك بن جهام الكواري الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، معالي سالم مثيب أحمد الأزينة وزير الكهرباء والماء وزير الإعلام في دولة الكويت، الدكتور عبدالله سعيد أبو راس مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج في دول المجلس، وعبدالمحسن محمد البناي المدير التنفيذي لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. أحداث ومتغيرات وخلال افتتاح أعمال الاجتماع التاسع عشر وجه معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشكر والتقدير والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" لاستضافة دولة الإمارات لاجتماع وزراء الإعلام الـ "19" ولما تتلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ورعاية ومساندة من سموه وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس. وقال إن "عالمنا العربي يمر بأحداث ومتغيرات تجاوزت إطارها الإقليمي حتى أصبحت ملأ السمع والبصر على المستوى العالمي وكان للإعلام بكافة صوره التقليدية والحديثة الدور الكبير في ذلك، متجاوزا دور الناقل للحدث إلى المشارك والمؤثر في صناعته مما ضاعف من مسؤولية أجهزة الإعلام في دول المجلس في نقل الحقائق كما هي وحماية الرأي العام من صور التضليل المعلوماتي والحملات الإعلامية المغرضة التي تخالف أدبيات شرف المهنة الإعلامية، وذلك بالوقوف مباشرة على الحدث والتفاعل الإيجابي معه". وأضاف أن "أجهزة الإعلام التقليدية لم تعد اللاعب الوحيد في ساحة الاتصال مع تعاظم دور وسائل الاتصال الجديدة أو ما يسمى بالإعلام الحديث والإعلام الإلكتروني الذي جسد الاتصال بمفهومه الشامل فلم يعد اتصالا أحاديا من طرف واحد بل أصبح وسيلة للتواصل المباشر مع الجمهور بأطيافه المختلفة". وأشاد أمين عام مجلس التعاون بقرار المجلس الأعلى الموقر في اجتماعه التشاوري الأخير بشأن تفعيل الدور الإعلامي لمجلس التعاون ومنح الأمانة العامة الصلاحيات والاحتياجات اللازمة لتحقيق الأهداف المبتغاة إعلاميا. وأوضح أنه لترجمة هذا القرار الهام إلى واقع عملي فقد تقدمت الأمانة العامة بمقترحات بشأن متطلبات تنفيذه وعرضت على المجلس الوزاري في دورته الـ "119" الذي قرر عرضها على هذا الاجتماع. وأعرب عن أمله في أن يتوصل لرؤية تساهم في تحقيق الهدف الذي لأجله اتخذ القرار. وأشار إلى قرار المجلس الوزاري في دورته الـ "118" بشأن استحداث منصب الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية يؤكد اهتمام أصحاب السمو والمعالي أعضاء المجلس الوزاري بالدور الهام للثقافة والإعلام في تعزيز مسيرة المجلس. وهنأ معالي الزياني خالد بن سالم الغساني بتعيينه أمينا عاما مساعدا للثقافة والإعلام الأمر الذي سيساهم في دعم مسيرة التعاون الإعلامي والثقافي بين دول المجلس ويضاعف من المسؤولية الإعلامية للأمانة العامة. وقال إن اللجان الإعلامية حرصت خلال اجتماعاتها الدورية هذا العام على مناقشة سبل تنفيذ استراتيجية العمل الإعلامي المشترك بين دول المجلس والتي تم إقرارها من الدورة الـ 31 للمجلس الأعلى التي عقدت في أبوظبي، مشيرا إلى أن ما توصلت له اللجان من مقترحات وبرامج عملية تتطلع لأن تجد من اجتماع وزراء الإعلام الدعم والمساندة لتتمكن اللجان من ترجمتها إلى واقع ملموس يساهم في تطوير وتعزيز مسيرة العمل الإعلامي المشترك بين دول المجلس. ولفت إلى أن جدول أعمال الاجتماع تضمن تقارير اللجان والمؤسسات الإعلامية المشتركة عن الأنشطة الإعلامية التي قامت بها منذ الاجتماع الـ 18 لوزراء الإعلام والتي تمثل رافدا من روافد التعاون الإعلامي المشترك خاصة في المجالات الإذاعية والتلفزيونية وفي مجال وكالات الأنباء والتحرك الإعلامي الخارجي لنقل الصورة الحقيقية عن الواقع التنموي المشرق الذي تعيشه دول المجلس والذي يعكس ما تنعم به دولنا من رفاهية واستقرار. وأعرب أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج عن تقديره واعتزازه بالدور الفاعل لأجهزة المجلس الإعلامية في مساندة مسيرة دول مجلس التعاون من خلال نقل أخبار المجلس. ووجه معالي الزياني في ختام كلمته الشكر والتقدير لمعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس المجلس الوطني للإعلام رئيس الاجتماع وللعاملين معه في المجلس الوطني للإعلام على ما قدموه من حسن استقبال وكرم ضيافة معهودة من دولة الإمارات وأهلها ولما وفروه من تسهيلات لإنجاح هذا الاجتماع. كما شكر معاليه أصحاب السعادة وكلاء وزارات الإعلام في دول المجلس على جهودهم المقدرة في التحضير لهذا الاجتماع. برقية شكر لرئيس الدولة أعرب معالي وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن بالغ تقديرهم وامتنانهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون حفظه الله لاستضافة الإمارات لاجتماعهم ولما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ورعاية ومساندة من سموه الكريم وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس. وبعث معالي الوزراء في ختام اجتماعهم التاسع عشر بأبوظبي أمس ببرقية خطية إلى مقام صاحب السمو رئيس الدولة رئيس الدورة، فيما يلي نصها "يتشرف وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون وهم يختتمون أعمال اجتماعهم التاسع عشر على أرض دولة الإمارات أن يعبروا لسموكم الكريم عن خالص الشكر وعظيم الامتنان على ما لقوه من حفاوة بالغة وحسن استقبال وكرم ضيافة طيلة إقامتهم في بلدهم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة منوهين بالجهود المتميزة والترتيبات التي تم تهيئتها لأعمال اجتماعهم مما كان له بالغ الأثر فيما توصل إليه من نتائج تعزز مسيرة العمل الإعلامي المشترك بين الدول الأعضاء وتحقق طموحات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون سائلين المولى عز وجل أن يحفظ سموكم وان يديم نعمة الأمن والرخاء على شعب الإمارات. اجتماع وزراء إعلام «التعاون» بأبوظبي تعزيز لمسيرة العمل الخليجي أبوظبي (وام)- حققت المسيرة الإعلامية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إنجازات كبيرة، بفضل جهود الوزراء والمسؤولين عن الإعلام بدول المجلس. ومن بين تلك الإنجازات تعزيز التنسيق الإعلامي الخليجي في التعامل مع المستجدات الإقليمية والدولية، في ضوء الاستراتيجية الإعلامية الخليجية حتى عام 2020. واكتسب الاجتماع الوزاري الذي عقد في قصر الإمارات بأبوظبي أمس برئاسة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس المجلس الوطني للإعلام، وبحضور وفود كل من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت ومملكة البحرين وسلطنة عمان والأمين العام للمجلس، أهمية كبيرة، نظراً للقضايا التي استعرضها، والتي كان أبرزها تفعيل الاستراتيجية الإعلامية الخليجية (2010 - 2020). ويتوقع العديد من المشاركين في المؤتمر أن تتواصل الجهود لتفعيل الاستراتيجية الإعلامية (2020) لتحقيق الأهداف التي تتمثل في صياغة رؤية استراتيجية للإعلام الخليجي حتى (2020) تدعو إلى "إعلام محترف يدفع مجتمعات دول المجلس نحو الوحدة، ويعزز علاقاتها بالعالم"، وبناء رسالة يمكن أن تؤطر عمل مؤسسات الإعلام العامة والخاصة في دول المجلس، فالاستراتيجية الجديدة تعمل على "تقديم إعلام متطور يخدم مصالح دول المجلس وشعوبها، ويرسم صورة إيجابية عنها، ويمتلك الموارد البشرية والمادية والتقنية اللازمة"، وقد قدمت هذه الاستراتيجية عدداً من الأهداف الاستراتيجية والأهداف الفرعية والبرامج والمبادرات التي يمكن أن تساعد على بلورة العمل الإعلامي الاستراتيجي، بما يحقق أهداف مجتمعات دول المجلس. لقد حقق اجتماع أبوظبي جملة من الأهداف التي تعزز مسيرة التعاون الخليجي، انطلاقاً من الأهداف العامة للعمل الإعلامي المشترك بين دول المجلس التي تتمثل في وضع أنظمة متماثلة في المجالات الإعلامية، تراعي الأهداف الأساسية لمجلس التعاون في مجالات الإذاعة والتلفزيون والصحافة ووكالات الأنباء والمطبوعات والإعلام الخارجي. كما أن هناك حرصاً تاماً لتوثيق التنسيق والترابط بين المؤسسات الإعلامية، بما يساهم في تحقيقها لأهدافها ومسؤولياتها تجاه المواطن، ودول المجلس بشكل أشمل، وتسخير جهدها وإنتاجها الإعلامي للمصلحة المشتركة. كما يحرص الوزراء والمسؤولون عن الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تعميق الإيمان بدور مجلس التعاون لدى المواطنين، من خلال تزويد أجهزة الإعلام بالمعلومات الدقيقة والسريعة عن مسيرة العمل المشترك. ولقد حقق التعاون الإعلامي بين دول المجلس، خلال الثلاثين عاماً، العديد من أهدافه، وما زال يطمح إلى مزيد من الإنجازات، ومن أبرز ما تحقق هو إقرار الاستراتيجية الإعلامية في الدورة 31 للمجلس الأعلى، والتي عقدت في أبوظبي في ديسمبر الماضي.