عواصم (وكالات) - لقي 53 سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية أمس، في جمعة شهدت تظاهرات أسبوعية أحياها الناشطون تحت شعار «شكراً تركياً»، رداً على تهديد مبطن أطلقه الرئيس بشار الأسد، كما عثر على 4 جثث تعود لمقاتلين معارضين في قرية الجبيلية بريف درعا التي استعاد الجيش الحر السيطرة عليها. في الأثناء، تجدد القصف بصواريخ سكود التي أطلق اثنان منها من مقر اللواء 155 بالقطيفة في القلمون بريف دمشق باتجاه جبهات الشمال، في حين أمطر الطيران الحربي مدينة يبرود، حيث تم إحصاء عشر غارات على المدينة المضطربة، ما أسفر عن مقتل رجل وابنته وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال، ومعظمهم بحالة خطرة.
من جهته، تمكن الجيش الحر من تدمير مدرعة طراز بي أم بي ومركبة شيلكا داخل مقر اللواء 52 قرب الحراك بريف درعا، تزامناً مع اشتباكات عنيفة في محيط اللواء إثر محاولة القوات النظامية التقدم باتجاه بلدة الحراك، بينما تعرضت مدينة داعل بالمحافظة نفسها لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، حيث أحصى الناشطون سقوط أكثر من 100 قذيفة. وشهدت منطقة السبع بحرات في حلب القديمة اشتباكات شرسة بين الجيشين الحر والنظامي، أسفرت عن إعطاب مقاتلي المعارضة دبابة ومقتل أكثر من 10 جنود نظاميين، تزامناً مع اشتباكات حول الجامع الأموي، وسط محاولات من الجيش الحكومي لاقتحامه.
كما تمكن مسلحي المعارضة من مقتل وإصابة العشرات إثر تصديهم لرتل يتألف من قوات نظامية وعناصر من «حزب الله»، حاول التقدم باتجاه طريق خناصر-معامل الدفاع. وفي السياق ذاته، دمر الجيش الحر دبابتين وسيارة مزودة برشاش دوشكا أثناء محاولة قوات نظامية التقدم باتجاه بلدة الصمدانية في القنيطرة. بدورها تحدثت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن شن عملية نوعية فجر أمس في قرية الروضة بريف اللاذقية الشمالي، أسفرت عن مقتل 32 مسلحاً وإصابة 14 آخرين.
وأفادت التنسيقيات والهيئة العامة للثورة بأن الجيش النظامي أطلق صاروخي سكود من مقر اللواء 155 في القطيفة بريف دمشق، مستهدفاً جبهات الشمال، كما شن 10 غارات جوية على مدينة يبرود، ما تسبب في مقتل رجل وابنته ووقوع عشرات الجرحى، بينهم نساء وأطفال معظمهم في حالة خطرة، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصورايخ. ورداً على قصف يبرود، استهدف الجيش الحر مطار الناصرية في القلمون، مستخدماً 4 صواريخ طراز جراد، بينما شهد حي التضامن الدمشقي اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي، تزامناً مع اشتباكات شرسة أخرى على جبهة مستشفى تشرين ببرزة في محاولة جديدة لاقتحام الحي.
كما قصفت القوات النظامية الزبداني وداريا وبيت سابر ومعضمية الشام وحرستا والعسالي وعربين وخان الشيخ، في حين دارت اشتباكات بين الحر والقوات النظامية مدعومة بميليشيا الشبيحة في السيدة زينب.
ولقي 6 مسلحين للجيش الحر مصرعهم بقصف براجمات الصواريخ وسلاح الطيران، استهدف طفس بريف درعا، تزامناً مع قصف طال انخل والنعيمة والجيزة والحراك ودرعا البلد وداعل. وتمكن مقاتلو الجيش الحر من تدمير مدرعة وعربة شيلكا داخل مقر اللواء 52 قرب الحراك، حيث اندلعت اشتباكات شرسة مع محاولة القوات النظامية التقدم باتجاه البلدة، أوقعت قتيلين من مسلحي المعارضة. وأكدت التنسيقيات وهيئة الثورة العثور على 4 جثث لمقاتلين معارضين في قرية الجبيلية بريف درعا بعد استعادة الجيش الحر لقريبة الجبيلية.
على صعيد جبهة حلب، أكد الناشطون أن الجيش الحر أعطب دبابة وقتل أكثر من جندي نظامي في منطقة السبع بحرات بحلب القديمة، تزامناً مع اشتباكات عنيفة في جبهات عدة حول الجامع الأموي الذي يحاول الجيش الحكومي اقتحامه، حيث وقع أيضاً انفجار طال أجزاء من المسجد الذي تعرض أيضاً لقصف بعشرات القذائف من الدبابات.
كما دارت اشتباكات في محيط قلعة حلب، بينما تصدى مقاتلو المعارضة لرتل معزز بعناصر من «حزب الله»، متحرك باتجاه طريق خناصر-معامل الدفاع، ما أوقع قتلى وجرحى. وتجددت الاشتباكات بين الحر وقوات النظام على مشارف حي المشارقة بحلب، بالتزامن مع إطلاق نار من قبل قناصة النظام عبر معبر كراج الحجز.
وشن الطيران الحربي قصفاً براجمات الصواريخ والبراميل المتفجرة على بلدة الحاجب في السفيرة بالريف الجنوبي لحلب، حيث تم تدمير مدفع 23 وجرافة مع إعطاب آليات أخرى، ومقتل وجرح العشرات، بينهم مسلحون من «حزب الله». وطال القصف براجمات الصواريخ قرية المفلسة بريف حلب الجنوبي وبلدتي ماير وبابيص بريف حلب.
ووسط قصف واشتباكات في أحياء حمص المضطربة والحولة والرستن والخريجات بالريف الحمص، وغارة جوية حصدت رجلاً وابنه بريف حماة، نقلت وسائل إعلامية عن مصادر أمنية قولها إن القوات السورية نفذت في الساعات الأولى من فجر الجمعة، عمليات على مختلف المحاور بريف دمشق، مشيرة إلى عملية للجيش النظامي في الناصرية بالريف الشمالي للعاصمة، أدت إلى مقتل عدد كبير من مقاتلي المعارضة.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء أن وحدات من الجيش السوري قضت على 9 مسلحين إثر اشتباكات في حي جوبر الدمشقي، كما تمكنت من تدمير مواقع ومعدات قتالية متنوعة للمسلحين خلال عملية في محور زملكا. وتابعت الوكالة أن الجيش النظامي تمكن من القضاء على 32 مسلحاً وأصاب 14 آخرين في عملية وصفتها بـ «النوعية» في قرية الروضة بريف اللاذقية الشمالي.
في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» من جهة، ومقاتلي ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروفة بـ «داعش» و«جبهة النصرة» من جهة ثانية، في ريف محافظة الحسكة. وأكد المرصد الحقوقي في بريد إلكتروني مصرع 14 مقاتلاً من مقاتلي «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» المرتبطتين بـ «القاعدة» بالاشتباكات مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في محيط قرية صفا القريبة من ناحية جل آغا (الجوادية) في محافظة الحسكة. كما لقي 4 مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي حتفهم.
عدد اليوم
