الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأستراليون يحتفلون بـ «اليوم الوطني» في الشوارع

الأستراليون يحتفلون بـ «اليوم الوطني» في الشوارع
25 يناير 2015 23:05
نيوكاسل (الاتحاد) يحتفل الشعب الأسترالي اليوم بـ« اليوم الوطني» للبلاد، وهي الذكرى السنوية لرفع العلم البريطاني في خليج سيدني عام 1788، الاحتفالية التي تنظم سنوياً واستعدت لها كافة المدن الأسترالية من خلال مهرجانات كبيرة في كل الميادين، والشوارع وإقامة احتفالات على مدار اليوم، كما يطلق عليه باليوم السنوي، وهو أحد أيام العطل الرسمية في كل ولايات وأقاليم أستراليا، ويتم في هذا اليوم إحياء ذكرى وصول أول أسطول بحري بريطاني، والمكون من 11 باخرة، إلى أستراليا وذلك في عام 1788 حيث جاء البريطانيون إلى أستراليا وأنشئوا مستعمرتهم في نيو ساوث ويلز الواقعة على الساحل الشرقي لأستراليا. تقام اليوم المهرجانات الموسيقية المختلفة ويتم إحياء حفلة موسيقية مباشرة، والألعاب النارية، والسباقات المختلفة، كسباقات الزوارق البحرية، ويقوم رئيس الوزراء أيضاً بإلقاء خطاب للشعب، ويعلِن في الفترة المسائية، عن الفائز بجائزة «أسترالي العام» وتُعطى لمن قدم مساهمة مهمة للمجتمع الأسترالي، بالإضافة إلى جوائز تكريم أخرى مختلفة. ويختلف الاحتفال باليوم الوطني هذا العام عن السنوات الماضية نظرا لأنه يتواكب مع العديد من الأحداث الرياضية في مقدمتها كأس آسيا لكرة القدم وبطولة أستراليا المفتوحة للتنس وكأس العالم للكريكيت، والعديد من الأحداث الرياضية التي التف حولها الجمهور وسجل أرقاماً قياسية في الحضور. وتستعد اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا لإقامة احتفالات كبيرة خارج ملعب سيدني الذي يستضيف اليوم مواجهة العراق وكوريا الجنوبية في الدور نصف النهائي، كما ستقام احتفالات مماثلة غداً قبل مباراة منتخبنا أمام أستراليا في نفس الدور بإستاد نيوكاسل. في الوقت الذي وضعت الحكومة المحلية برنامجاً حافلا للاحتفالات، والذي يبدأ صباحا حيث يقوم أحد أبرز الشخصيات برفع العلم على جسر ميناء سيدني، وبعدها ترفع جميع الأعلام وتشعل النار طبقاً لعادات السكان الأصليين، ثم يتوجه الأستراليون إلى البحر لبدء السباق، في الوقت الذي يقام عرض جوي في سماء أستراليا، كما يتم تكريم عدد من ضباط الجيش في منطقة برادفيلد بارك أسفل جسر سيدني. وأقيم أول احتفال بهذا اليوم عام 1818، إلا أن الاحتفال يختلف لدى البعض، خصوصاً لدى السكان الأصليين في أستراليا حيث يعتبرونه احتفالاً بالتدمير البريطاني لشعب أستراليا الأصليين ويفضلون تسميته بيوم الاحتلال. وقبل أن يتوافد المستوطنون الأوروبيون على أستراليا كان يسكنها شعوب الأبوريجين، وسكان جزر مضيق تورس، وهم السكان الأصليون حيث كان لكل منهم أسلوبه الخاص في الحياة ولهم تقاليدهم الدينية والثقافية، كما قاموا بالاتصال بسكان آسيا وأوقيانيا، وذلك قبل أن يكتشفها الأوروبيون. تم تأسيس كومنولث أستراليا في عام 1901 من خلال إعلان الدستور بقيام ست ولايات فيدرالية، وقامت أستراليا بالمشاركة بجنودها في كل من الحرب العالمية الأولى والثانية، باعتبارها مستعمرة بريطانية، وشاركت القوات الأسترالية بشكل بارز في النصر الذي حققه الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وكانت البلاد في هذه الفترة ما بين الحربين في حالة من عدم الاستقرار والكساد الاقتصادي. دخلت أستراليا في مرحلة الازدهار في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية، وشهدت العديد من الهجرات إليها، ويتكون سكان أستراليا اليوم من خليط من سكانها الأصليين ومهاجرين من نحو 200 دولة، وتقلصت أعداد السكان الأصليين لأستراليا بشكل ملحوظ نظراً للأمراض التي نقلها الأوروبيون إليهم وتعرضهم للقتل والنفي من قبل المستوطنين الأوروبيين. تتخذ أستراليا من حيوان الكنغر وطائر الأمو، وشجرة الوتل الذهبية شعاراً لها كرمز للمملكة الحيوانية والنباتية الأسترالية، حيث قام الملك جورج الخامس بتقديم شعار أستراليا في عام 1912، ويتمثل الشعار في درع يضم شارات الولايات الأسترالية الست كرمز للاتحاد الفيدرالي، بالإضافة للرموز الوطنية من حيوان الكنغر وطائر الأمو وشجرة الوتل الذهبية. وتم التعامل مع أستراليا بعد اكتشافها كمكان يتم نقل السجناء إليه، أي كمستوطنة عقابية بعد أن أوقفت حرب الاستقلال الأميركية استخدام أميركا كمكان ينقل إليه السجناء، فقامت بريطانيا بالبحث عن مكان آخر وكان هذا المكان أستراليا حيث نقل إليها نحو 160 ألف سجين في خلال الثمانين عاما التالية لاكتشافها، وتوالى بعد ذلك الاستيطان الأوروبي لأستراليا، ومما شجع على ذلك اتساع مساحات الغابات ووجود فرص عمل كثيرة مثل العمل بالزراعة والتعدين والتجارة والبحث عن الذهب وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©