عبدالله صالح: تفاعلي على الدكة للرفع من المعنويات وليس تدخلاً فنياً

سيؤول (الاتحاد) - رفض عبدالله صالح مدير المنتخب الأول لكرة القدم تفسير الشارع الرياضي لتفاعله مع مباراة الصين الودية وتوجيه اللاعبين أثناء سير اللقاء بأنه تدخل فني في عمل المدرب، مؤكداً التزامه بمهامه الإدارية، والتي لا تخرج عن تحفيز اللاعبين، والرفع من معنوياتهم ومؤازرتهم في الأوقات الصعبة. وأضاف أن ظهوره واقفاً أمام الدكة خلال التجربة الودية، كان بهدف تشجيع اللاعبين وإخراجهم من حالة الصدمة التي تعرضوا لها خلال الدقائق الأولى من مباراة الصين، حيث دخلت شباك “الأبيض” هدفان في ربع الساعة الأول، وكان يتخوف من ارتفاع النتيجة، لذلك آزر لاعبيه ورفع من معنوياتهم، ببعض الكلمات التي ساعدتهم على التحرر من الرهبة والدخول في أجواء اللقاء. ورفض مدير المنتخب التعليقات التي تشير إلى أنه يتدخل في الأمور الفنية، مؤكداً احترامه الكبير للجهد الذي يبذله المدرب عبدالله مسفر منذ تسلمه المهمة وجديته في الوصول باللاعبين إلى أعلى درجات الجاهزية حتى يظهروا بصورة لائقة أمام كوريا الجنوبية غداً. وأبدى عبدالله صالح تفاؤله بقدرة منتخبنا على تقديم مباراة قوية وإظهار صورة طيبة أمام منافس متمرس ومرشح بقوة للصعود إلى كأس العالم على اعتبار إمكاناته الكبيرة ولاعبيه المتميزين. وأضاف أنه على الرغم من عاملي الملعب والجمهور اللذين يصبان لمصلحة المنتخب الكوري، وفارق الإمكانات والتجربة، إلا أنه لا شيء يمنع من منافسته بكل جدية وإصرار على تحقيق نتيجة إيجابية، مشيراً إلى أن اللقاء سيكون أشبه بمهمة انتحارية إلا أنها ليست مستحيلة، خاصة أن لاعبينا عازمون على تقديم مباراة بطولية. وبخصوص عودة عناصر الخبرة لتشكيلة المنتخب، اعتبر صالح أن عودة إسماعيل مطر وبشير سعيد وعلي عباس من شأنه أن يمنح الأبيض دفعة معنوية وفنية بفضل خبرتهم في التعامل مع المباريات القوية والمواجهات الصعبة، حيث أكد أن التجربة الودية أثبتت حسن استعداد هؤلاء العناصر لتقديم الإضافة إلى زملائهم. وأشاد مدير المنتخب بالوجوه الشابة التي قدمت مستويات طيبة وأكدت قدرتها على دعم التشكيلة والقيام بأدوارها على أكمل وجه مثل محمد أحمد ومحمد فوزي وخالد جلال، حيث سيكون لهم الدور الكبير في ضخ دماء جديدة ودعم “الأبيض” في مباراته أمام كوريا الجنوبية. وتمنى عبد الله صالح أن يتوفق “الأبيض” في الظهور بصورة لائقة، وتقديم عرض مشرف، خاصة إذا أحسن لاعبونا التمركز في بداية اللقاء وتفادوا التمريرات الخاطئة بفضل التركيز العالي الذي من شأنه أن يمنحهم شحنة معنوية لإكمال المباراة بثبات. وتحدث عبدالله صالح عن المكاسب التي خرج بها منتخبنا من تجربته الودية التي تسبق لقاء الغد، حيث اعتبر أن اللاعبين كسروا حاجز الخوف من اللعب أمام عدد كبير من الجماهير لأن مواجهة كوريا ستكون أمام مدرجات مكتظة بمشجعي المنافس. وأضاف: أن أجواء التجربة كانت شبيهة بأجواء اللقاءات الرسمية الحماسية والتي يكون فيها للجمهور الدور الكبير في الضغط على المنافس، كما أكد أن منتخبنا اقترب من التعرف على طريقة لعب المنافس، خاصة أن الكرة الصينية تشترك في العديد من الخصائص مع الكرة الكورية من خلال السرعة في اللعب والقدرة على تغيير إيقاع المباراة من فترة إلى أخرى، مشيراً إلى أن سيناريو التجربة أدخل اللاعبين في أجواء المباراة الكورية، وذلك برفع درجة التركيز، حرصاً على تفادي دخول أهداف مبكرة تخلط الأوراق وتؤثر على سير اللقاء مثلما حصل أمام الصين. وأبدى مدير المنتخب ارتياحه لإحساس اللاعبين بالمسؤولية وتحليهم بالجدية في الأداء والإصرار على تحقيق نتيجة إيجابية، على الرغم من تقدم المنافس في النتيجة، معتبراً أن الشوط الثاني من التجربة الماضية يبشر بقدرة “الأبيض” على اللعب مع منافسه وتهديد مرماه. كما أكد أيضاً أن كل لاعبي المنتخب على درجة عالية من الجاهزية ولا توجد أي إصابات تعرقل سير التحضيرات، حيث ينتظر الجميع دوره للمشاركة في المباراة وتقديم الإضافة المرجوة.