واشنطن-وكالات الأنباء: قرر الرئيس الاميركي جورج بوش عدم تجديد إجازة برنامج سري مثير للجدل يسمح للحكومة بالتنصت على المكالمات الهاتفية والبريد الاليكتروني دون موافقة محكمة سرية احيلت إليها مسؤولية الإشراف·
وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان ''البرنامج نفسه'' سيستمر انما تحت اشراف سلطة شرعية اخرى مما سيتيح المرونة نفسها مع الاخذ بـ''الاحتجاجات السياسية'' التي اثيرت·
وفي خطاب إلى الكونجرس قال ألبرتو جونزاليس وزير العدل الاميركي إن برنامج مراقبة الارهاب الذي أطلق عقب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 سينتهي بانتهاء دورته الحالية (45 يوما)·
وستخضع أنشطة تنصت الحكومة الاميركية الآن إلى محكمة سرية أنشئت بموجب قانون عام 1978 للنظر في أنشطة الحكومة الخاصة بتسجيل المكالمات الهاتفية·
واوضح جونزاليس ان كل عمليات التنصت ستكون ''خاضعة لموافقة'' المحكمة·
من جهة أخرى دعا جونزاليس القضاة الفدراليين الامتناع عن البت في المسائل المتعلقة بالامن القومي، مؤكدا مرة جديدة على ان هذه المسائل ''ليست من اختصاصهم''،مؤكدا ان السلطة القضائية ليست مؤهلة لاتخاذ قرارات فيما يتعلق بمصلحة الامن القومي للبلاد·
من جهتها قالت ميليسا غودمان المحامية في الجمعية الاميركية للحريات المدنية التي تقدمت بعدد من الشكاوى ان''ادارة بوش اقرت تحت الضغط بوجوب ان تلعب السلطة القضائية دورا في عمليات التجسس التي تقوم بها وكالة الامن الوطني على اميركيين''·
وتابعت ''لكننا للأسف لا نملك حتى الآن معلومات كافية عما يجري''، مشيرة الى ان ''كل ما فعله بوش هو نقل البرنامج الى محكمة سرية تماما''، والواقع ان الادارة لم توضح وسائل المراقبة التي تم تحديدها بعد سنتين من العمل بالبرنامج وصنفت سرية، رافضة الكشف عما اذا كانت قرارات القضاة ستتعلق باجراءات فردية او بعمليات اوسع·
عدد اليوم
