الفرق تودع الدوحة من سوق واقف

بالرغم من أن الأمور هدأت في الدوحة إلى حد كبير، ولم تعد تلك الجلبة والصخب، مثلما كانا في الدور الأول للبطولة، إلا أن سوق واقف، حافظ على موقعه، كوجهة أولى وأخيرة أيضاً للمنتخبات، التي تحرص على أن يكون المشهد الأخير من هذه المنطقة التاريخية قبل أن تعود إلى بلادها. ولم تمنع الخسارة وعدم التأهل المنتخبات التي ودعت من الدور ربع النهائي من الذهاب إلى السوق، ليس فقط لإلقاء نظرة الوداع على الدوحة والبطولة، وإنما لشراء التذكارات والمشغولات التقليدية، لتذكرهم بالعاصمة القطرية التي احتضنت صفوة فرق القارة طوال قرابة الشهر من المنافسات. وآخر الفرق التي حرصت على زيارة سوق واقف، كان المنتخب العراقي، الذي ذهب ليلة سفره إلى هناك واسترشد لاعبو العراق بزملائهم الذين يلعبون في دوري النجوم القطري، ليدلوهم على تفاصيل السوق، والبضاعة التي بإمكانهم شراءها، وفي مقدمتها العسل والنباتات الطبيعية وبعض المشغولات التقليدية التي حملوها معهم لأسرهم من قطر، وكان يونس محمود وعلي رحمة الله ونشأت أكرم وقصي منير من اللاعبين الأكثر دراية بالعاصمة القطرية. وتوافد الفريق القطري على سوق واقف في ليلتين، الأولى كانت عقب الخروج مباشرة، وشارك فيها عدد من أعضاء الجهاز الإداري بقيادة وليد طبرة مدير الفريق، وجاءت الزيارة في وقت متأخر بعض الشيء، حيث انشغلت البعثة لأكثر من ساعتين بعد المباراة بالترحيب بوفد عراقي سياسي تواجد في الدوحة وتحديداً في مقر إقامتهم، بعدها توجه طبرة وبعض زملائه بالبعثة، وعدد من اللاعبين إلى السوق، فيما توجه عدد آخر في اليوم التالي، وقبل العودة مباشرة، سواء إلى العراق أو إلى البلدان التي يلعبون في دورياتها. كما حرص المنتخب الإيراني على الذهاب إلى سوق واقف، وهناك التقى الكثير من جماهيره، وحمل اللاعبون معهم الكثير من المشغولات القطرية التقليدية، مثل «الشيلة» والملابس المطرزة، والتفت الجماهير المتواجدة بالسوق حول اللاعبين، ودارت حوارات مطولة عن المشاركة في البطولة، والتقطت الجماهير الصور التذكارية مع نجومها، وكان أفشين قطبي مدرب المنتخب الإيراني آخر البعثة ذهاباً للسوق، وآخرها أيضاً مغادرة للدوحة. كما حرص عدد من لاعبي المنتخب الأردني على زيارة السوق، بصحبة بعض أقطاب الجماهير من أعضاء الجالية الأردنية بالدوحة، الذين اصطحبوا اللاعبين من الفندق وطافوا بهم أرجاء الدوحة، وفي كل مكان تواجد فيه لاعبو المنتخب الأردني، كانت ردود فعل جماهيرهم طيبة للغاية، حيث تواصل التأكيد على أنهم لم يقصروا وأن وصولهم لربع النهائي يعد إنجازاً ولا يقلل منه الخروج أمام أوزبكستان. المراكز الإعلامية خالية الدوحة (الاتحاد) - تسبب خروج المنتخبات العربية من المنافسة على لقب كأس آسيا 2011 في شل الحركة داخل المركز الإعلامي الرئيس للبطولة في أكاديمية اسباير للتفـوق الريـاضي، بعد أن غادر الكثير من الإعلامييـن مع منتخباتهم فور خروجها من دائرة المنافسة على اللقـب القــاري، ولم يتبق سوى أعداد بسيطة لا تتواجد بشكل متواصل، مما سـاهم في خلق نوع من الرتابة الطـاغية على الأجواء التي كان يعيشها المركز منذ انطلاق البطولة.