السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برنامج الثقافة الأمنية يستهدف 25 ألف طالب

برنامج الثقافة الأمنية يستهدف 25 ألف طالب
9 أكتوبر 2011 20:55
(الشارقة) - اهتمت وحدة الثقافة الأمنية بشرطة الشارقة بالثقافة الأمنية وأعدت برنامجاً لتفعيل الأهداف بشكل عملي، خاصة أن مضمون الثقافة يهدف إلى غرس وعي أمني شامل في نفس وفكر العاملين بأجهزة الشرطة والأمن والمواطنين على حد سواء، بهدف تكوين قاعدة بشرية كبرى من المتعاونين المدنيين، وتعمل كجهاز أمني بحيث يسهم بشكل فاعل وعملي، ويقوم البرنامج على تعليم وتدريب طلاب المدارس على الكيفية التي يخاف فيها على نفسه من أصدقاء السوء، ويكون إيجابيا وعنصرا فاعلا في وطنه. لأجل ذلك قامت القيادة العامة لشرطة الشارقة بتنفيذ الدورة الثانية من برنامج الثقافة الأمنية بالتعاون مع مجلس الشارقة للتعليم، إلى ذلك، قالت عائشة سيف، المستشارة التربوية، الأمين العام في مجلس الشارقة للتعليم، إن الخطوات فيه تسير بشكل ناجح بالتعاون مع وحدة الثقافة الأمنية، مشيرة إلى أن ذلك أثمر عن امتداد البرنامج ليشمل مناطق الشارقة في الشرقية والوسطى. وأضافت أن العلاقة بين البيت والمدرسة لم تعد ذلك النموذج الأمثل لحل المشاكل التربوية والاجتماعية، ولذلك كان لا بد من وجود الثقافة الأمنية القائمة على أسس منهجية واضحة يكون هدفها الأساسي القضاء على تلك المشاكل، لافتة إلى أن البرنامج يغطي الجانب التوعوي والوقائي والجانب التقويمي والجانب التحفيزي والتدريب العسكري، وهناك محاور منها الثقافي الذي يعزز الحس الأمني عند الطلاب وتنمية الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل بينهم وبين رجال الشرطة، والمحور الثاني وقائي لتوفير الحماية والدعم من خلال التدابير الاحترازية لتمكين الطلاب من ممارسة حقوقهم، والمحور الأمني يكمن في تأصيل الانتماء والولاء والمسؤولية لتعزيز الوعي الأمني. وأوضحت أنه تم وضع عدة دراسات تبحث في الجوانب المتعلقة بالطلبة والطالبات، خاصة في المرحلة الثانوية، وهناك أيضا برامج للمراحل العمرية الصغيرة، وأهم ما تم التركيز عليه الأسباب التي تعوق الطالب عن أن يكون متميزا، وهناك يتم البحث عن طريق المناقشات إرشادهم للبحث عن الأهداف وكيفية الاعتماد على الذات، وأن يحرر الإنسان نفسه من اعتقاد الآخرين حتى يمتلك الطاقة للنقد لأن النقد السلبي يعوق عن تحقيق المراد. وتابعت «أيضا يتم في البرنامج تعليم الطلبة على طرق التركيز على الذات والتفكير بإيجابية، وتعزيز التنمية الوطنية، خاصة في خضم الإعلام الغربي وتعدد الثقافات والجنسيات في الدولة. لذا يتعلم الطالب معنى الشعور بحب الوطن من خلال الحفاظ على ممتلكاته، وتربية مواطن منذ الصغر على أن يكون متفرغا للعلم والعمل وأن يكبر مخلصا وفيا، لافتة إلى أن مجلس التعليم يرى أن تعزيز التراث من العادات الأصيلة المتعلقة بالتربية والعمل والعطاء والتطوع والتكافل كنوز لصنع نجاحات الوطن. وذكرت سيف أن العقيد عبدالله حميد تريم مدير إدارة الشرطة المجتمعية بشرطة الشارقة كشف عن زيادة عدد المدارس المستفيدة من برنامج الثقافة الأمنية، فبعد أن كانت 21 مدرسة في الشارقة أصبحت 50 مدرسة، حيث بلغ عدد الطلبة المستفيدين 25 ألف طالب وطالبة، بدلا من تسعة آلاف في العام الماضي، وقد تمت إضافة بعض المدارس الخاصة بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية. وتكمل «في ظل هذا التقدم العلمي والتقني في عاصمة الثقافة العربية والإسلامية، تأسست المؤسسات التربوية والتعليمية في الإمارة، حتى غدت الشارقة مركزا للإبداع الفكري والعلمي، ومن بين هذه المؤسسات التعليمية خرج على الساحة التربوية والتعليمية مجلس الشارقة للتعليم، وذلك بهدف رسم السياسة التعليمية في الإمارة، ودعم البرامج التربوية الهادفة ورعاية ذوي الفئات الخاصة ونقل التجارب والمبادرات الناجحة بين أورقة المدارس». وبالنسبة للنجاحات التي حققها المجلس، ذكرت سيف أنه نجح في مشروع التواصل المجتمعي ولذلك يمكن من خلاله تحقيق البرامج التي تخدم المجتمع والأجيال والتي ترعاها الجهات الأخرى، وقد استطاع أن يعقد سلسلة من الاتفاقيات منذ عام 2009، مع عدد من المؤسسات التعليمية والمجتمعية ترجمة لأهداف وطموحات المجلس الرامية إلى الارتقاء بالمنظومة التربوية والتعليمية لمواكبة آخر تطورات العصر والتفاعل مع التحديات المختلفة من خلال الاتفاق على بناء مشاريع وبرامج تربوية. وأوضحت أن الأهداف العامة لمشروع التواصل تتمثل في ترجمة رؤى وطموحات الحاكم في مد جسور التواصل مع المجتمع المحلي لبناء الإنسان، ومن المهم توثيق العلاقة وفق أرقى المعايير العلمية والتطبيقية، وتوظيف إمكانات المجتمع المحلي بإثراء خبرات المتعلمين والعاملين في الميدان للمشاركة في بناء مشاريع المجتمع التربوي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©