السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بورا: الثقة بالنفس طريق «الأبيض» للوصول إلى النهائي

بورا: الثقة بالنفس طريق «الأبيض» للوصول إلى النهائي
25 يناير 2015 22:55
سيدني (الاتحاد) شهد المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش، صاحب الرقم القياسي في قيادة خمسة منتخبات بكأس العالم بعد مشاهدته مباراة الدور ربع النهائي لبطولة أمم آسيا 2015 والتي جمعت بين منتخبنا الوطني ونظيره الياباني، وتابع بدقة إمكانات ومستوى لاعبينا في مباراتهم الحاسمة والتي فجروا من خلالها أكبر مفاجأة في البطولة بالإطاحة بحامل اللقب. وحرص بورا بعد المباراة على توجيه بعض النصائح والملاحظات للاعبينا قبل خوض مباراة نصف النهائي غداً، حيث طالب عبر «الاتحاد» من لاعبي «الأبيض» دخول مباراتهم مع أستراليا غداً بثقة كبيرة في النفس، وإصرار كبير على تقديم حقيقة مستواهم، معتبراً أن لاعبينا لا ينقصهم أي شيء للوصول إلى المباراة النهائية لبطولة أمم آسيا. وأشار إلى أن منتخبنا قادر على تخطي عقبة أصحاب الأرض، لأن العروض التي قدمها في البطولة تؤكد أنه منتخب قوي لا تقل حظوظه عن بقية المنافسين الثلاثة المتأهلين إلى الدور نصف النهائي، مشيداً بالمهارات العالية للاعبينا، والتنظيم الذي يميزهم في الملعب، والاستقرار الفني الذي يعيشه المنتخب منذ سنوات طويلة، وساهم بقدر كبير في تشكيل هوية فنية خاصة للمنتخب الإماراتي. كما أكد بورا أن المهارات الفردية للاعبينا والذكاء الذي يميزه في طريقة اللعب، والتعامل مع الخصم يصب في مصلحتهم لإدارة لقاء الغد بالشكل الناجح وانتزاع بطاقة العبور إلى النهائي. وأوضح أن المواجهة مع «الكانجارو» تختلف تماماً عن المباراة الماضية أمام اليابان، حيث يختلف أداء المنافس في طريقة اللعب ويركز بالأساس على الكرات الهوائية والعرضية التي يحسن استغلالها تيم كاهيل في منطقة العمليات لتسجيل الأهداف. وأبدى تفاؤله بقدرة لاعبي «الأبيض» على التعامل مع مجريات اللقاء بالشكل الإيجابي على الرغم من ضغط الجماهير واللعب أمام البلد المضيف، مشيراً إلى أن الدور نصف النهائي يتطلب جاهزية عالية، وتركيزا كبيرا لتفادي الأخطاء وحسم المواجهة بذكاء. ونصح بورا لاعبي «الأبيض» بضرورة اللعب بثقة كبيرة في النفس، مثلما لعبوا أمام اليابان، حيث أظهروا أنهم واثقون مما يفعلونه داخل الملعب، متوقعاً أن لا يرهب لاعبو منتخبنا من الجماهير الكثيرة التي ستساند أصحاب الأرض، معتبراً أن الخبرة والمهارة الموجودتين لدى لاعبي الإمارات يمكن أن تساعد «الأبيض» على إدارة المواجهة بالطريقة الناجحة. وعن حضوره مباراة اليابان ومنتخبنا ضمن الدور ربع النهائي وتقييمه لمستوى «الأبيض»، خاصة وأن العديد من الانتقادات وجهت إلى لاعبي الإمارات لأدائهم الدفاعي الكبير خلال 120 دقيقة، مقابل سيطرة مطلقة للمنافس بناء على الأرقام والإحصائيات، وأوضح بورا أن في مثل هذه المباريات الحاسمة والتي تكون مفصلية في الخروج أو إكمال مشوار البطولة، فإن النتيجة هي الأهم، وقال: كل منتخب يعتمد الأسلوب الذي يؤهله للعبور إلى الدور المقبل سواء خلال الوقت الأصلي أو عبر ركلات الترجيح، مشيراً إلى أن الجهاز الفني للأبيض استعمل الأسلوب المناسب لمنتخبه للتعامل مع المنافس بالشكل الناجح والخروج بالنتيجة الإيجابية، مشيراً إلى أن منتخبنا بدأ اللقاء بقوة وأحرز هدفاً مبكراً، ثم لعب من أجل الحفاظ على الفوز. وشدد بورا على أن الحديث عن الأداء والمستوى أصبح من الماضي لأن البطولة تتقدم نحو الأدوار النهائية، والمنتخب الإماراتي وصل إلى المربع الذهبي، مقابل مغادرة منتخب اليابان حامل اللقب إلى بلاده، وأبدى تفهمه لحسابات الأجهزة الفنية لهذه الأدوار المتقدمة من البطولات القارية، لأن النتيجة تأتي في المقام الأول، وبالتالي فإن الحديث عن المنتخب الذي لعب أفضل يصبح من الأمور الجانبية في منطقة المنافسة على اللقب. وعن رأيه في الجيل الجديد لكرة القدم في الإمارات والذي بدأ في تحقيق النجاحات منذ المراحل السنية، أشار بورا إلى أن الأبيض يملك نخبة من اللاعبين المميزين والقادرين على تحقيق انجازات حقيقية كبرى لكرة الإمارات والنسج على منوال الجيل المونديالي في التسعينات بالوصول أيضاً إلى كأس العالم 2018. واعتبر أن صغر أعمار اللاعبين والدعم الذي يلقونه يصب في تألقهم وحصدهم للنجاحات القارية والعالمية خلال الفترة المقبلة. وشدد على أنه من الظلم المقارنة بين الجيل الحالي ونجوم مونديال 90 لأن العديد من العوامل مختلفة بين الفترتين وبالتالي فإنه من الظلم التقليل من موهبة ونجومية لاعبي التسعينات خاصة، وأنهم لم يحصلوا على نفس الدعم ولم يجدوا نفس الظروف والإمكانات. واعتبر أن الكرة الإماراتية تستحق البروز والتألق لأنها تبذل جهداً كبيراً من أجل تطوير اللعبة، ومع هذا الجيل الجديد بالإمكان حصد النتائج الإيجابية المنتظرة. المستوى التنظيمي يوفر كل عوامل النجاح كأس آسيا.. مونديال نصف سكان العالم سيدني (الاتحاد) تحدث بورا عن المستوى الفني للبطولة وتوقعاته للبطل، حيث قال: البطولة الآسيوية اثبتت أنها حدث كروي كبير في القارة وإنها عبارة عن كأس عالم في منطقة يسكنها أكثر من نصف سكان العالم، مما يزيد من أهميتها وتزايد المشاهدة لها من آسيا وبقية أنحاء العالم. وأشاد بالمستوى التنظيمي وتوفير كل عوامل النجاح، معتبراً أن المنتخبات المشاركة هي الأفضل على مستوى القارة، وما تقدمه من مستويات خلال البطولة يؤكد قوة المنافسة والصراع الشديد بين مختلف القوى الكروية بالقارة على زعامة آسيا، موضحاً أنه كان يرشح في البداية منتخب اليابان للتتويج بالبطولة، والاحتفاظ باللقب، إلا أن خروجه على يد «الأبيض» في الدور ربع النهائي يجعله يعيد حسابته، ويعتبر منتخبنا الوطني من ضمن المرشحين بقوة للتتويج بالكأس بناء على الأداء الذي يقدمه والنتائج الإيجابية التي حصدها. وأضاف بورا: مباريات المربع الذهبي ستكون على درجة كبيرة من الندية، وستحفل بالإثارة والتشويق، لأن المستويات متقاربة والرهان أصبح كبيراً للوصول إلى المباراة الختامية، مما يحمس اللاعبين لتقديم أفضل ما عندهم من أداء، والعمل على انتزاع بطاقتي التأهل إلى الدور النهائي. وشدد على أن الحظوظ متساوية بين المنتخبات الأربعة بما فيها العراق الذي لم يكن مرشحاً في البداية، حيث اعتبر أن تخطيه إيران يؤكد أنه يستحق الوصول إلى أبعد ما يمكن في البطولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©