السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالح مستعد للتخلي عن السلطة «لكن ليس للمعارضة»

صالح مستعد للتخلي عن السلطة «لكن ليس للمعارضة»
9 أكتوبر 2011 15:42
أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس استعداده للتخلي عن السلطة في الأيام القادمة لكنه رفض أن يتسلم السلطة معارضوه، وذلك في كلمة نقلها موقع وزارة الدفاع. وقال صالح لعدد من النواب وأعضاء مجلس الشورى “كلام أننا نشتهي سلطة، أنا أرفض السلطة وسأرفضها في الأيام المقبلة وسأتخلى عنها”. وأضاف “ولكن هناك رجالاً فمن يمسكون السلطة، وهناك رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه سواء كانوا مدنيين أو عسكريين”، مضيفاً “مستحيل.. إن هؤلاء يخربون الوطن” في إشارة إلى خصومه في المعارضة. ودعا صالح مجلسي النواب والشورى للاجتماع في الأيام المقبلة. وقال متوجهاً إلى أعضاء المجلسين “إن شاء الله لنا لقاء خلال الأيام القليلة المقبلة نضع الشعب في حقيقة الأمر وكل التطورات على الساحة وبشفافية وعلى المكشوف، ندعو مجلس النواب ومجلس الشورى الى اجتماع”. وكان صالح اكد مرارا استعداده للتخلي عن السلطة وللتوقيع على المبادرة الخليجية، إلا أنه لم يقم بذلك، كما سبق له وأن اكد انه لن يغادر الرئاسة اذا لم يمنع معارضيه من تسلم السلطة. وقال، في كلمته التي بثها التلفزيون اليمني الحكومي:” لم أعد راغبا في السلطة.. وكنت أريد أتخلص منها في العام 2006” الذي تم فيه إعادة انتخابه رئيسا لليمن لولاية رئاسية ثانية وأخيرة. وشدد الرئيس اليمني، على أنه لن يسلم السلطة لمعارضيه في الشمال والجنوب، اتهمهم بـ”التآمر على الوحدة اليمنية”. وقال: “كلهم من جنس واحد ومن طينة واحدة”، مشيراً إلى أن معارضيه لم ينجحوا في تقديم مشروع نظام أفضل من النظام الحالي. وقال : “سأعلمهم الزعامة وفن القيادة”، ودعاهم إلى تأمين المناطق السكنية في صنعاء، الخاضعة لسيطرة قوات اللواء المنشق علي محسن الأحمر. وخاطب صالح قادة المعارضة قائلا :”لماذا تقطعون التيار الكهربائي والطرقات وتهاجمون المعسكرات وتنهبون القاطرات”، مشيراً إلى أن أهالي مناطق الحصبة، حي الجامعة، وشارعي هائل والزبيري، بالعاصمة صنعاء، يتعرضون لـ”إرهاب” من قبل أنصار الحركة الاحتجاجية المناهضة له. وقال :”هذا هو مشروع نظامهم الجديد.. إخراج الناس من منازلهم وإغلاق المدارس والجامعات”، مشيراً إلى أن تداعيات الاحتجاجات المناوئة له “خلال الأشهر التسعة الماضية”، تمثلت في انعدام الأمن وتعطل الخدمات الحكومية، وارتفاع نسبة البطالة، وشل الحركة السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية للبلاد. وذكر بإعلانه لدى عودته، أواخر الشهر الماضي، من العاصمة السعودية الرياض بعد خضوعه فيها للعلاج لأكثر من ثلاثة أشهر، بأنه لم يعد “منتقما”، وقال :”كان يجب عليهم أن يلتقطوا هذه الرسالة”. وتساءل الرئيس اليمني، عن أسباب عدم تعاون المعارضة مع نائبه الفريق عبدربه منصور هادي، الذي قال إنه كان “الرئيس الفعلي للبلاد” خلال فترة وجوده في الرياض للعلاج، والتي استمرت 112 يوماً. وأشاد بثبات هادي خلال الفترة الماضية، بالرغم من الانتقادات التي كان يتعرض لها من قبل وسائل إعلام المعارضة. وقال: “أُحي صمود مؤسساتنا الرسمية ومنظمات المجتمع المدني إزاء المؤامرة الكبيرة التي يمر بها الوطن منذ تسعة أشهر”. وأضاف: “شعبنا اليمني صامد قوي.. لم تصمد مصر وتونس وليبيا مثل صمود شعبنا”، معتبراً أن ما وصفها بـ”المؤامرة” التي تستهدف اليمن “كبيرة”. وأشار إلى أن النظام الحاكم أوجد لنفسه مشكلة عندما أقر “التعددية السياسية والحزبية”، عند إعلان الوحدة الوطنية بين شمال وجنوب اليمن في مايو 1990. وكشف عن تلقيه “رسالة من دولة كبيرة” نصحته بعدم العودة إلى الوطن لمصلحته ومصلحة اليمن ومصلحة هذه الدولة، لكنه قال: “أنا رئيس ولست ترانزيت وحامل شنطة.. لست عميلاً ولم أكن عميلاً.. كنت أحمل مبادئ وقيم ثورة سبتمبر وأكتوبر وطموحات الشعب اليمني”. وقال: “أنا توفيت.. وكنت 15 يوما ميتاً (بعد محاولة اغتياله).. أنا لا أخاف من الموت.. والموت بيد أرحم الراحمين”. وكان التلفزيون اليمني الحكومي أظهر صالح، وهو يستقبل أعضاء مجلس النواب والشورى، مرتدياً بذلة رسمية بربطة عنق، وضمادات طبية تغطي كفيه، وبجواره نائبه، الذي تولى مهمة مصافحة النواب والمسؤولين اليمنيين، فيما اكتفى الرئيس علي عبدالله صالح بهز رأسه لهم. وكانت أنباء تحدثت عن مغادرة الرئيس اليمني (69 عاما) البلاد إلى ألمانيا للعلاج، إثر تدهور حالته الصحية جراء إصابته في محاولة اغتياله داخل مجمعه الرئاسي. ونسبت وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ” إلى مصدر بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، الذي يرأسه الرئيس علي عبد الله صالح، قوله إن صحة الأخير “تدهورت” بشكل كبير منذ عودته من السعودية، مشيراً إلى أن صالح “يعاني من العديد من المشكلات الصحية لا سيما في التنفس والسمع”. وقال المصدر، لموقع إخباري يمني مناصر للحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم، إن أسرة صالح طلبت من السعودية إرسال فريق طبي للإشراف الطبي عليه، لافتاً إلى أن الفريق الطبي السعودي أوصى بنقل الرئيس اليمني (69 عاماً) خارج اليمن للعلاج. من جانبه أكد القيادي في المعارضة البرلمانية اليمنية أحمد الصبري لوكالة فرانس برس امس أن اعلان الرئيس اليمني عن استعداده للتخلي عن السلطة في الايام القادمة «فرقعة اعلامية». وقال الصبري «هذه فرقعة اعلامية موجهة للخارج ويراد منها تضليل الرأي العام» متسائلا «اذا كان الرئيس جادا لماذا لا يفعلها الليلة ويغادر؟». كما رأى الصبري في اعلان الرئيس علي عبدالله صالح «عملية استباقية للتقرير الذي سيقدمه الموفد الاممي جمال بن عمر الذي غادر اليمن وهو غاضب من الموقف الرسمي». كما اعتبر ان الرئيس يهدف إلى «التغطية على الاهتمام الاعلامي بتوكل كرمان» التي حازت جائزة نوبل للسلام بسبب دورها القيادي في الانتفاضة السلمية ضد النظام اليمني.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©