«وقوف متكرر» يُعيد بشرى لذكريات التحرش الجنسي

أكدت الممثلة بشرى أن قبولها بطولة الفيلم الجديد “وقوف متكرر”، الذي يشاركها فيه أحمد الفيشاوي ونيللي كريم وباسم السمرة وماجد الكدواني وتأليف وإخراج محمد دياب في أولى تجاربه الإخراجية ويناقش قضية التحرش الجنسي، جاء بسبب تعرضها للتحرش الجنسي وهي طفلة. وقالت بشرى: تعرضت لحادث تحرش جنسي أثر في نفسيتي كثيراً، وتسبب في متاعب لي لفترة طويلة فعندما كان عمري 15 عاماً وكنت في طريقي إلى المدرسة صباحاً وركبت “الميكروباص”، وكان بجانبي رجل في الثلاثينات، وفوجئت به يقترب من أماكن حساسة بجسدي، ولم أكن أفهم قصده إلا أنني شعرت بغضب، ونزلت سريعاً من “الميكروباص” بعد أن توقف السائق، وأخذت أعدو في الشارع حتى وصلت إلى المدرسة فوقعت مغشياً عليّ، وكنت أخشى أن هذه الواقعة ستتسبب لي العديد من العقد النفسية ولكن بمرور الوقت تجاوزتها، لكنني ظللت لفترة طويلة أخشى الخروج بمفردي في الشارع؛ ولذلك أنا مؤمنة بموضوع الفيلم؛ لأنني عانيت من تجربة قاسية. وتضيف بشرى: تدور أحداث الفيلم داخل “أتوبيس” نقل جماعي ومن خلاله يتم عرض مشاكل الفتيات في وسائل المواصلات وأؤدي فيه دور موظفة في إحدى المصالح الحكومية، وهي أم لطفلين، وتعاني من أجل الإنفاق على أولادها وتعليمهم في مدارس جيدة وتتعرض للتحرش الجنسي، لكن الفيلم ليست به أي مشاهد ساخنة أو مبتذلة. وقالت بشرى إن الفيلم جريء ويناقش فكرة صادمة والمخرج محمد دياب يقدم عملاً مميزًا به جرأة بلا إسفاف. وعن تفضيلها أفلام البطولات الجماعية، أوضحت: “لا أجد مشكلة في البطولة الجماعية.. والسينما الأميركية أعطتنا درساً في ضرورة العمل الجماعي بعدما شاهدت فيلماً يضم مجموعة كبيرة من نجمات السينما العالمية مثل صوفيا لورين ونيكول كيدمان، وأعتقد أن العودة للبطولة الجماعية من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، ويجب علينا أن نتعظ ونقلل من أجورنا لمصلحة العمل الفني، وأنا كنت قد تنازلت عن أجري في مسرحية براكسا”. وعن آخر أعمالها السينمائية الذي عرض مؤخراً وهو فيلم “الحكاية فيها منة”، قالت بشرى: هذا الفيلم بطولة نسائية والبطلة هي منة، ولا أرى أنه فشل لأنه مر بظروف إنتاجية صعبة، واستطاع أن يحقق إيرادات غطت تكاليف إنتاجه، ونجح فيما فشلت فيه الأفلام التي تكلفت ميزانيات ضخمة وفشلت في تحقيق الإيرادات، وفكرة أفلام البطولة النسائية تحتاج لوقت لكي يتعود عليها الجمهور.