السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

13 رقم السعد للجوارح

13 رقم السعد للجوارح
27 فبراير 2008 02:35
أرقام من الدوري وقراءات في نتائج المباريات، ندمج الماضي بالحاضر ونقتحم المستقبل، ونرصد ما بين السطور وما خفي من المؤشرات، نستعين بالتاريخ كثيراً لكي يكون الحاضر أكثر جمالاً، نعطي كل ذي حق حقه ونعاتب كل مقصر من أجل دوري أجمل وكرة قدم تعشقها الجماهير، قصاصات من الأمس الجميل وحروف من الحاضر تكون قراءة للمستقبل، فرق ولاعبون ومدربون وأسماء لا تغيب عن الأنباء ونجوم تأفل ونجوم تسكن الذاكرة ولعبة الكراسي الموسيقية بين فرق الدوري، قراءات نكتبها لكم لتقرأوها ولتعيشوا أجواءها، وملفات نفتش فيها ونعرض أوراقها وما بين كل جولتين لنا معكم موعد وتاريخ متجدد· الجزيرة يزاحم على الصدارة والأهلي يسير بخطى واثقة شهد مؤشر الدوري تغييرات طفيفة بعد نهاية مباريات الجولة الثالثة عشرة للمسابقة، وعلى الرغم من النتائج الكبيرة التي تحققت، ففي القمة حافظ فريق الشباب على موقعه كمتصدر للمسابقة للأسبوع الثاني عشر على التوالي بعدما عاد من العين بفوز مثير على الزعيم ليضمن الشباب احتفاظه بالقمة، ليس لهذه الجولة فقط بل في الجولة القادمة أيضا، فلن تؤثر نتائج الجولة القادمة على صدارة الشباب الذي يتصدر بفارق ثلاث نقاط عن مطارده الأول فريق الشعب الذي حافظ على مركزه هو الآخر على الرغم من خسارته نقطتين ثمينتين للأسبوع الثاني على التوالي ليصل مجموع النقاط التي أهدرها الفريق إلى أربع نقاط كان من الممكن أن تضعه على قمة الجدول بكل أريحية· وكذلك حافظ الجزيرة على مركزه الثالث بعد فوزه الكبير على الشارقة وحافظ على حظوظه القوية في مواصلة المزاحمة على الصدارة، أما الأهلي فهو يسير بخطى حثيثة وصعد إلى المركز الرابع بعد فوزه المهم على الظفرة وستكون مواجهة الفريق القادمــــة أمام الشـــــباب بمثابة مفترق طــــــرق وهو مطالــــــب بالفــــوز ولا شيء غيره ليكون الفرصــــ ة الأخيرة للفريق للدخول في قائمة الفرق المنافسة· أما أول المتراجعين هذا الأسبوع فهو فريق الشارقة الذي عاد من ستاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة بخسارة ثقيلة أبعدته عن المركز الرابع ووضعته في المركز الخامس وابتعد بشكل كبير عن فرق الصدارة، وأكبر الرابحين هو فريق النصر الذي حقق فوزه الرابع على التوالي ليصل إلى المركز السادس ويتقدم مركزين دفعة واحدة لتعيش القلعة النصراوية أجواء من التفاؤل والفرح والأمل في القدرة على مواصلة المشوار· ودفع العين ثمن خسارته على ملعبه أمام الشباب ليتأخر مركزا واحدا إلى المركز السابع بعد أن كانت مواجهته مع الشباب فرصة ليقلص الفارق بينه وبين صدارة الأخضر إلى خمس نقاط فقط ولكنه أضاع الفرصة، وكذلك دفع الوصل فاتورة الأخطاء التحكيمية التي حرمته من ركلة جزاء صحيحة باتفاق المراقبين وهدف صحيح أيضا ليكتفي بالتعادل السلبي مع حتا ويتراجع مركزا واحدا إلى الثامن· أما الظفرة فعلى الرغم من الخسارة أمام الأهلي تقدم مركزا واحدا إلى التاسع بسبب خسارة الوحدة الذي تراجع إلى المركز العاشر· وفي أكثر المناطق سخونة حافظ حتا على موقعه في المركز الحادي عشر بعد تعادله على ملعبه أمام الوصل، فيما ظل المركز الأخير في حوزة الإمارات بعد تعادله مع الشعب ولكنه تقدم منذ بداية الدور الثاني على صعيد النقاط فأصبح في رصيده 9 نقاط وكبرت أحلامه في الخروج من المأزق إذا ما تواصلت مسيرة الفريق بنفس المستوى فيما تبقى من الدور الثاني· الفريقان لعبا المواجهة رقم 17 قمة الجوارح والزعيم تدخل التاريخ في أي مباراة تجمع العين مع الشباب نكون على موعد مع الفريقين الأكثر مواجهة في تاريخ كرة الإمارات، فالمباراة التي أقيمت على ستاد خليفة بن زايد في نادي العين ضمن مباريات الجولة الثالثة عشرة كانت المواجهة رقم 17 في تاريخ لقاءاتهما وهي المباراة الوحيدة التي تجاوزت حاجز السبعين مباراة بين فريقين· هذه المباراة شهدت أحداثا وتقلبات مثيرة، كما شهدت كماً من أخطاء حراس المرمى في الفريقين وتمكن خلالها الشباب من الفوز بعد أن فرض سيطرته الكاملة على الشوط الأول من المباراة وسط ''توهان'' كامل وحالة ضياع من فريق العين، حيث أحرز الشباب ثلاثة أهداف نظيفة وحسم الأمور بشكل كامل، مما دفع عددا كبيرا من جماهير العين الى مغادرة الملعب· ولكن مع بداية الشوط الثاني حدث انقلاب كبير، حيث تمكن العين من تسجيل هدفين سريعين في ست دقائق وحرمته العارضة من هدف التعادل وهو ما دفع الشباب إلى الإحساس بخطورة الوضع وشن عدداً من الهجمات أسفرت إحداها عن ضربة حرة تمكن الإيراني إيمان مبعلي من تحويلها في مرمى وليد سالم كهدف رابع· ولم يمنع الهدف الثالث للعين فريق الشباب من فرحة فوز مهم حققه خارج ملعبه على فريق بحجم ووزن فريق العين ليكون خير تعويض عن خسارة الفريق في الجولة الماضية أمام حتا، وقاد هذا الفوز فريق الشباب إلى الانفراد بالقمة بفارق ثلاث نقاط عن فريق الشعب· وبهذا الفوز يكون الشباب قد نجح في الفـــوز على فريق العين في الدورين الأول والثـــــاني للــــمرة الرابعة في تاريخ مواجهاتهما حيث كانت المرة الأولى في موسم 1979/1980 وعاود الكرّة في موسم 1984/1985 وكانت المرة الثالثة في موسم 2005/·2006 كما شهدت المباراة أكبر نسبة أهداف تشهدها مواجهات الفريقين، حيث شهدت تسجيل سبعة أهداف دفعة واحدة وكانت النسبة السابقة ستة أهداف وحدثت مرة واحدة فقط في مباراة الفريقين في الدور الثاني من موسم 1991/1992والتي انتهت لمصلحة الشباب بأربعة أهداف مقابل هدفين، علما بأن الشباب منذ تلك المباراة لم يسجل أكثر من ثلاثة أهداف في مرمى العين، وبهذه النتيجة واصل الشباب صدارته في الجولة الحالية وابتعد عن أقرب المنافسين وهو فريق الشعب بفارق 3 نقاط، لتستمر المسيرة الخضراء في الصدارة للجولة الثانية عشرة على التوالي· الصقور غير في الدور الثاني بعد أن مر الدور الأول على فريق الإمارات طويلا كئيبا لم ينجح فيه الفريق في كل مبارياته سوى في تحقيق خمس نقاط وكانت كل المؤشرات تؤكد أنه بات أول المرشحين لمغادرة دوري الدرجة الأولى بعد خمسة مواسم قضاها وهو يتشبث بالمركز العاشر وينجو في المراحل الأخيرة من المسابقة· ولكن في الدور الثاني تغير شكل الصقور وظهر الفريق بشكل مغاير عما ظهر عليه في الدور الأول ونجح في المباراة الأولى في الفوز على الوحدة في عرين العنابي بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفي المباراة الثانية نجح في تحويل خسارته بثلاثة أهداف مقابل هدف إلى تعادل مهم وكان على وشك الفوز بنقاط المباراة· وكسب الفريق في أول جولتين أربع نقاط ووصل رصيده إلى تسع نقاط في المسابقة، وعلى الرغم من أنه ظل في المركز الأخير وبفارق أربع نقاط عن الفريق الذي يسبقه في الجدول إلا أن جماهير الصقور متفائلة بتغير حال فريقها وقدرته على الخروج من هذا المأزق فالفريق بدأ يقدم مستويات متميزة وشكله يوحي برغبة حقيقية في التمرد على مركزه، كما أن المتبقي في البطولة تسع جولات كفيلة بالخروج من المركز الأخير والوصول على أقل تقدير إلى المركز العاشر الذي يفضله الفريق وكانت الجماهير في السابق تحلم بتمرده عليه، ولكنها بعد ما عاشته هذا الموسم من ظروف باتت تعتبره بمثابة بطولة لابد أن يحققها الفريق· صدق أو لا تصدق ثاني الدوري·· ثالث أسوأ خط دفاع ! فريق الشعب هو الفريق الذي اشتهر عبر تاريخ الدوري بقوة دفاعه وصلابته وقدم الفريق مجموعة متميزة من المدافعين الذين تركوا بصمتهم في تاريخ الكرة الإماراتية حتى إن خط دفاع الشعب كان دائما هو أبرز خطوط الفريق وكان اختراقه مهمة صعبة على أعتى خطوط الهجوم· ويبدو الوضع هذا الموسم مختلفا، حيث تبرز أكثر إمكانيات الفريق الهجومية بواسطة اثنين من أبرز المهاجمين هذا الموسم وهما الإيرانيان علي سامراه ومواطنه مهرزاد معدنجي، والأخير يتصدر قائمة الهدافين منفردا برصيد 12 هدفا، وهو ما أتاح للشعب الحصول على لقب أقوى خط هجوم في المسابقة حتى الآن بالتساوي مع خط هجوم الشباب متصدر المسابقة، وقد أتاحت هذه القوة الهجومية للفريق تواجد الشعب في المركز الثاني كمطارد أول لفرقة الجوارح وبفارق ثلاث نقاط عن القمة· ولكن الجانب السلبي لفريق الشعب هذا الموسم يكمن في خط دفاعه الذي أصبح من أسوأ خطوط الدفاع في المسابقة، فصدق أو لا تصدق أن فريق الشعب الذي يحتل المركز الثاني في المسابقة برصيد 25 نقطة يحتل خط دفاعه هذا الموسم المركز الثالث كأسوأ خط دفاع بعد الإمارات والظفرة واهتزت شباكه خمسا وعشرين مرة في المباريات الـ13 السابقة وبنسبة تقترب من هدفين في كل مباراة· كما أن شباك الشعب اهتزت في كل المباريات السابقة، وهذا الأمر يحتاج إلى تدخل سريع من مدرب الفريق التونسي لطفي البنزرتي الذي عليه إيجاد الحلول لهفوات خط الدفاع الشعباوي حتى لا تشكل عائقا أمام قدرة الفريق في مواصلة المنافسة على اللقب· أسونساو·· الكرة تبتسم أخيراً الركلات الحرة المباشرة هي مزيج من المتعة والعلم والفن الكروي الجميل، والذين يجيدون تسجيل هذه الركلات هم فئة من اللاعبين الموهوبين الذين تبحث عنهم الجماهير التي تطرب لمثل هذه الكرات عندما تعانق الشباك· وعبر التاريخ برع سحرة السامبا في تسديد الركلات الحرة المباشرة حيث كانوا يسددون الكرة بالطريقة المقوسة أو طريقة ''الموزة'' كما يطلق عليها· وهذا الموسم جاء إلى دوري الإمارات واحد من أبرز من يسددون هذه الكرات وهو اللاعب البرازيلي ماركوس اسونساو لاعب الأهلي ولاعب روما الإيطالي وريال بيتيس الإسباني في السابق والذي تسبقه سمعته في تسديد مثل هذه الكرات، وفي المباريات السابقة كانت الجماهير تنتظر أي خطأ خارج منطقة الجزاء وتنتظر من هذا اللاعب القيام بتسديدها بطريقته المعتادة، ولكن عاندت الكرة اللاعب في كل تسديداته السابقة فكانت الكرة ترتطم بالحائط تارة وتصيب القائم تارة أخرى وفي أحسن الأحوال كانت تصطدم بالعارضة، أو يتصدى لها حراس المرمى· وعانى أسونساو من عناد هذه الركلات التي يجيد التعامل معها جيدا إلى أن جاءت مباراة الأهلي والظفرة في الجولة الثالثة عشرة من مسابقة الدوري عندما احتسبت ضربة حرة مباشرة لفريق الأهلي في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول وتقدم أسونساو بخطواته المعتادة ووضع الكرة ووضع عينه على المرمى، وبكل ثقة وإصرار على كسر النحس ابتسمت ''الموزة'' أخيرا للاعب ونجح في تسجيل الهدف الأول لفريق الأهلي ليقود الفريق للفوز في المباراة· ويتمنى أسونساو أن يواصل مسيرته مع الفريق ويقوده إلى أحد ألقاب هذا الموسم أو كليهما بعد أن حقق لقب الدوري الإيطالي مع روما ولقب كأس إسبانيا مع بيتيس فما الذي سوف يحققه مع الأهلي؟ حبوش والرقم 400 حمل الهدف الذي سجله لاعب الإمارات عادل حبوش في مرمى الشعب وهو بالمناسبة الهدف الأول في المباراة قيمة كبيرة بالنسبة لفريق الإمارات وكذلك بالنسبة للاعب المنتقل هذا الموسم إلى صفوف الإمارات حيث كان أول أهدافه مع فريق الإمارات، ولكنه بالنسبة للفريق فهو الهدف الأول الذي يسجله لاعب مواطن للفريق بعد مرور 12 مباراة لم يتمكن فيها أي لاعب مواطن من كسر احتكار الأجانب لمقدرات التسجيل في الفريق، كما كان الهدف الذي سجله عادل حبوش في الدقيقة السادسة والعشرين من عمر المباراة هو الهدف رقم 400 في تاريخ مشاركة نادي الإمارات في دوري الدرجة الأولى· خسر 8 أمام الفرق الصاعدة الوصل·· نقاط سهلة ضائعة فريق الوصل هو بطل الموسم الماضي الذي حصد الأخضر واليابس والأهم وهو الذهب عبر فوزه ببطولتي الدوري والكأس وكسر حالة من الجمود والابتعاد عن البطولات دامت قرابة العشر سنوات، وفي هذا الموسم تفاءلت الجماهير الوصلاوية بأن يواصل الفريق المشوار الذي بدأه في الموسم الماضي رافضة العودة إلى المسار الهابط الذي كان عليه الفريق في المواسم الماضية· ولكن الوصل هذا الموسم ابتعد عن المنافسة وظل يراوح مراكز متأخرة في منتصف الجدول، وبمقارنة بسيطة بين الفريق في الموسم الماضي وهذا الموسم نجد أنه في الموسم الماضي لم يتلق سوى خسارة واحدة لا زال الجميع يتذكرها عندما تلقى الهزيمة أمام الشعب في المباراة التي كان الفريق فيها يركز على المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة· أما هذا الموسم ومن خلال الدور الأول فقط فقد تعرض الفريق لست هزائم، وفي هذه الجولة عاد من ملعب حتا بتعادل خاسر فرط فيه الفريق في نقطتين ثمينتين كانتا من الممكن أن تدفعا بالفريق إلى أتون المنافسة ولكنه اكتفى بالتعادل السلبي· والملاحظ على فريق الوصل هذا الموسم أنه خسر ثماني نقاط كاملة أمام الفرق الصاعدة من الدرجة الثانية في ثلاث مباريات، حيث خسر أمام حتا في ملعبه في الأسبوع الثاني من المسابقة بهدف نظيف، ثم خسر أمام الظفرة في الجولة التاسعة من المسابقة على ملعب الظفرة، وفي الجولة الثالثة عشرة تعادل مع حتا سلبيا ليفقد نقطتين ثمينتين· وهذه النقاط الثماني التي قد يعتبرها البعض من أسهل النقاط التي تسعى إليها الفرق الباحثة عن المنافسة على اللقب لو كان الوصل قد حصل عليها لاحتل موقعا متميزا في جدول الترتيب، وعندما يخسر الفريق النقاط السهلة فمن الصعب أن يجد لنفسه مكاناً بين الفرق المنافسة· أكبر نسبة تهديف الجولة الثالثة عشرة من المسابقة شهدت النسبة الأكبر من التهديف في الجولات السابقة حيث تم تسجيل 72 هدفا في المباريات الست بنسبة وصلت إلى 5,4 هدف في المباراة الواحدة وتجاوزت الرقم السابق المسجل في الجولة الثالثة بأربعة وعشرين هدفا بنسبة وصلت حينها إلى أربعة أهداف في المباراة الواحدة، وعوضت الأهداف المسجلة الجماهير عن النسبة الضئيلة التي شهدتها الجولة السابقة ولم يتجاوز عددها 31 هدفا· ملعب حتا يعاند أصحابه يشكل فريق حتا هذا الموسم حالة خاصة حيث يعتبر الفريق الوحيد الذي لم يسجل أي فوز على ملعبه فيما حقق ثلاثة انتصارات خارج ملعبه، والفريق الذي يخوض هذا الموسم تجربته الأولى في الدرجة الأولى حقق خارج ملعبه عشر نقاط بالتمام والكمال وحقق انتصارات مبهرة، حيث هزم الوصل حامل اللقب في الموسم الماضي، كما ألحق هزيمة غير متوقعة بالشباب المتصدر في الجولة الماضية، وحقق فوزا كبيرا على الإمارات بخماسية وعاد من ملعب الشارقة بنقطة ثمينة وتعادل سلبي· كل هذه النقاط والنتائج المميزة جاءت من خارج الملعب الحتاوي، أما في ملعبه فلا تعتبر نتائجه على مستوى الطموح حيث افتقدت جماهيره نغمة الفوز على ملعبها، كما أن الفريق لم يحقق سوى ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات مع الأهلي والنصر وأخيرا مع الوصل، فإلى متى يقف ملعب حتا عابساً في وجه فريقه؟ الخسارة الثالثة تعيد ذكريات يناير 97 موسم الضعف الوحداوي ما يحدث لفريق الوحدة هذا الموسم لم يتوقعه أكثر المتشائمين في القلعة الوحداوية حيث يمر الفريق بظروف بالغة السوء، وتعرض الفريق في الجولة الثالثة عشرة للخسارة أمام النصر بنتيجة ثقيلة كانت السادسة له هذا الموسم، وهي الخسارة الثالثة على التوالي في سابقة خطيرة لم تمر على قلعة العنابي منذ فترة طويلة حيث إن الفريق منذ موسم 1996/1997 لم يتلق ثلاث هزائم متتالية وبالتحديد منذ الثامن من شهر يناير لعام 1997 عندما تعرض للهزيمة أمام العين في الجولة الحادية والعشرين على ملعب العين ثم خسر من النصر على ملعبه وعاد ليخسر من الوصل على ملعبه· وها هي الأيام تعيد لفريق الوحدة ذكريات ظنت جماهيره أنها ولّت وليست لها عودة· كما يمر الوحدة هذا الموسم بظروف استثنائية حيث خسر على ملعبه في أربع مباريات وهو ما لم يحدث للفريق منذ موسم 1991/1992كما أن الفريق الذي توج بلقب أفضل خط هجوم خمس مرات في المواسم الثمانية الأخيرة يحتل حتى نهاية الجولة الثالثة عشرة المركز الثالث كأسوأ خط هجوم· كل هذه المعطيات تثير الكثير من الغرابة حول ما يمر به الفريق الذي تنتظره مشاركة مهمة من خلال تمثيل الإمارات في دوري أبطال آسيا، ويحتاج الأمر إلى التكاتف بين كل عناصر اللعبة في قلعة العنابي من أجل حل المشاكل العالقة حتى يعود الوحدة كما كان منافسا حقيقيا وطرفا رئيسيا في المنافسة على كل الألقاب· الكراسي الموسيقية تتواصل بين البرازيليين والإيرانيين معدنجي يستعيد الصدارة من دياز نجح اللاعب الإيراني مهرزاد معدنجي في اعتلاء قائمة الهدافين في هذه الجولة ونجح في استعادة الصدارة من المهاجم البرازيلي دياز الذي صام عن التهديف خلال الجولة فتراجع إلى المركز الثاني· وقد نجح معدنجي في تسجيل هدفين في هذه الجولة في مرمى الإمارات ليرفع رصيده إلى 21 هدفا، وفي المركز الثالث يتساوى ثلاثة لاعبين برصيد ثمانية أهداف وهم البرازيلي اندرسون لاعب الشارقة الذي غاب عن مباراة فريقه الهامة أمام الجزيرة، وهناك اللاعب فيصل خليل الذي يتصدر قائمة الهدافين المواطنين وغاب عن التسجيل منذ الجولة العاشرة، كما ألغى الحكم الهدف الذي سجله الإيراني رسول خطيبي ليظل في المركز الثالث برصيده السابق ''ثمانية أهداف''· ويتساوى في المركز الرابع ثلاثة لاعبين وهم ثلاثة إيرانيين، أولهم علي سامراه الذي غاب عن التسجيل في هذه الجولة ومواطنه رضا عنايتي لاعب الإمارات الذي سجل في مرمى الشعب بعد أن غاب عن التسجيل منذ الجولة التاسعة· كما وصل إلى المركز الرابع اللاعب الإيراني في فريق الشباب جواد كاظميان بعد أن سجل هدفين لفريقه في مرمى الشعب، ويتساوى في المركز الخامس ثمانية لاعبين برصيد ستة أهداف· لوكا سحر النصر ما الذي حدث لفريق النصر في الجولات الماضية بعد قدوم المدرب الكرواتي لوكا بوسانيتش؟ وما الذي فعله هذا المدرب الداهية لينجح في تغيير صورة الفريق وتغيير مساره الهابط وليبدأ مرحلة الانتصارات ويتغير حال الفريق إلى الأفضل ويتغير المركز؟· في بداية تولي لوكا مسؤولية الفريق كان يحتل المركز الحادي عشر برصيد ست نقاط من فوز وثلاثة تعادلات وأربع هزائم، ولم يسجل الفريق سوى عشرة أهداف واهتزت شباكه سبع عشرة مرة، وكانت أولى مهام لوكا في مباراة مؤجلة من الجولة الثانية أمام الوحدة وخسر الفريق بهدف نظيف ومن بعدها انطلقت مسيرة الانتصارات حيث حقق الفريق الفوز على الأهلي ثم على الإمارات ثم الشارقة وأخيرا على الوحدة ليحصل الفريق مع لوكا على 21 نقطة من خمس مباريات وهو ضعف ما حققه الفريق في ثماني مباريات قبل لوكا، ويتقدم الفريق خمسة مراكز إلى الأمام في خمس جولات ويسجل 31 هدفا مقارنة مع عشرة أهداف قبل مجيئه، وتهتز شباكه خمس مرات مقارنة مع 71 هدفا قبل مجيئه، فما الذي فعله لوكا؟ تجدر الإشارة إلى أن النصر حقق أربعة انتصارات متتالية للمرة الأولى منذ موسم 1999/2000وفي الجولة السادسة عشرة عندما حقق الفوز على الإمارات ثم الجزيرة ثم الوصل ثم بني ياس، وها هو النصر يكرر ما تحقق قبل ثماني سنوات علما بأنه في ذلك الموسم أنهى المسابقة في المركز الثاني خلف العين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©