فنيون: «خلل البرمجة» و «سوء الاستخدام» وراء تعطل «مثبت السرعة» بالسيارات

أكد فنيون وخبراء في ميكانيكا السيارات أن خلل البرمجة، وسوء الاستخدام، سببان رئيسيان يؤديان إلى الأعطال الطارئة لتقنية مثبت السرعة في المركبات، وذلك إبان وقوع حوادث أسفرت عن خسائر جسيمة جراء تعطل النظام في عدد من السيارات على مستوى الدولة. وأشار هؤلاء إلى أهمية اتباع التعليمات الإرشادية في حال حدوث خلل في مثبت السرعة أثناء قيادة السيارة، ما يؤدي إلى تعليق المثبت وعدم استجابته لأي مستشعرات مثل دواسة الفرامل أو بدالة البنزين. وتختلف التعليمات الإرشادية الواجب اتباعها عند حدوث خلل الطارئ في مثبت السرعة من سيارة إلى أخرى حسب آلية تشغيل وإيقاف السيارة، على ما شرح الفنيون لـ”الاتحاد”. ففي السيارات التي يتوافر بها “زر للتشغيل والإيقاف” يتم الضغط على هذا الزر باستمرار لمدة خمس ثوان لحين إيقاف محرك السيارة، حيث تبدأ دواسة الفرامل بالعمل من جديد. وفي حال حدوث الخلل في السيارات التي تعمل بالطريقة التقليدية عبر مفتاح المحرك، يتعين على قائد المركبة الضغط على دواسة الفرامل بقوة ثم تحريك ناقل الحركة إلى الوضع المحايد “Ne tral” ومن ثم تبدأ سرعة السيارة بالتراجع تلقائياً لحين التوقف بشكل تام. وأكد مدير مركز صيانة في إحدى وكالات السيارات بالدولة لـ”الاتحاد” إن مثبت السرعة “Cr ise Control” هو نظام يتيح لسائق المركبة السير بسرعة محددة من دون الحاجة إلى الضغط باستمرار على دواسة البنزين، حيث يمكن زيادة السرعة وخفضها في خلال الأزرار المثبتة في ذراع مثبت السرعة أو على المقود. برمجيات الكمبيوتر وأضاف مسؤول الصيانة الذي طلب عدم نشر اسمه أن طريقة عمل مثبت السرعة في السيارات تعتمد على آلية مشابهة في جميع أنواع السيارات، حيث يعتمد نظام مثبت السرعة على برمجيات الكمبيوتر داخل السيارة، إذ يصدر الكمبيوتر أوامر لمستشعرات السرعة “دواسة البنزين” ودواسة الفرامل، كما يرتبط هذا النظام بالمعطيات المتوافرة عن مخزون البنزين المتوافر في السيارة، بحيث لا يعمل النظام في حال أوشك مخزون الوقود على النفاد. وفيما يتعلق بأسباب حدوث خلل طارئ في نظام مثبت السرعة، بما يحول من دون إيقافه أو تعطيل دوره، أكد مسؤول الصيانة أن العطل الطارئ في نظام التحكم في السرعة نادر الحدوث وينجم عن سببين رئيسين أولهما حدوث خلل في برمجة الكمبيوتر المسؤول عن اصدرا الأوامر للمستشعرات السابق ذكرها أو من خلال الضغط بقوة على ذراع مثبت السرعة، ما يؤدي إلى تلف الأسلاك الداخلية للنظام أو إهمال عملية الصيانة الدورية التي تشمل التأكد من سلامة الوصلات الداخلية للنظام. إصلاح خارج الوكالة وأشار إلى أن بعض العملاء يقومون ببرمجة السيارات وإصلاحها خارج الوكالة، وهو الأمر الذي ينضوي على مخاطر جسيمة، منها تكرار تعليق عمل مثبت السرعة. خلل طارئ وتعرض عدد من سائقي المركبات في الآونة الأخيرة إلى حدوث خلل طارئ في نظام التحكم في السرعة، حيث عجزوا عن إيقاف السيارة، على الرغم من محاولاتهم الضغط على الفرامل، ما استدعى تدخل الشرطة التي قامت من جانبها بشرح تعليمات إيقاف السيارة في مثل هذه الحالات، كما تدخلت الشرطة في بعض الحالات بوسائل أخرى لتوقيف السيارة. وفي سياق متصل، أكد فنيون عاملون في مراكز صيانة وإصلاح سيارات بدبي أن حدوث خلل في نظام مثبت السرعة يؤدي إلى عدم تمكن السائق من تعطيل النظام أو إيقاف السيارة “يعد أمراً نادر الحدوث”، مشيرين إلى أنهم لم يتعرضوا إلى إصلاح هذا الخلل الفني من قبل. وأكد فادي منصور، فني بالشركة الألمانية لصيانة وإصلاح المركبات في دبي، أن مركز الصيانة التابع للشركة لم يتعرض لإصلاح هذا الخلل الفني من قبل، ما يشير إلى أنه أمر نادر الحدوث على الرغم من خطورته الكبيرة على حياة السائقين. وأضاف أنه من المعتاد أن يتم فحص السيارة الحديثة بالكمبيوتر لمعرفة موضع الخلل، مشيراً إلى صعوبة تحديد أسباب الخلل الفني من دون فحص السيارة بالكمبيوتر على النحو المبين.