مجلس الإدارة قانوني وتغيير أمانة السر وراء التصعيد

عقد إبراهيم البناي رئيس اتحاد الشطرنج مؤتمراً صحفياً بحضور نجيب محمد صالح رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد أوضح فيه كل الملابسات التي شهدتها الساحة الشطرنجية في الآونة الأخيرة، ورد على انتقادات الأعضاء المستقيلين، مؤكداً أن مجلس الإدارة الحالي غير قانوني· وقال البناي في بداية المؤتمر إنه جرت العادة بعقد المؤتمرات الصحفية للحديث عن الإنجازات التي يحققها أبناء وبنات الإمارات وكل ما يتعلق بمصلحة الشطرنج في الدولة · وأضاف أنه كان يود عدم الخوض في المهاترات التي حدثت في آخر ثلاثة أسابيع لكن الأمور خرجت من أيديهم واضطر لتوضيح الحقائق إلى الشارع الرياضي· وحرص البناي على الإشادة بمبادرة إبراهيم عبدالملك أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة على دعوته الكريمة لعقد اجتماع موسع بين الهيئة واتحاد الشطرنج ورؤساء الأندية الشطرنجية الأعضاء بالاتحاد والتعاون لما فيه المصلحة العامة· وأكد البناي أن الهدف من وراء هذا المؤتمر إنجاح الاجتماع المذكور وليس العكس بالإضافة إلى الرد على المغالطات التي ظهرت في الفترة الأخيرة والكشف عن دوافع وخلفيات الأحداث الأخيرة وذلك من أجل تنقية الأجواء وتوضيح الصورة للرأي العام الذي صُدم بسماع أخبار مغلوطة عن واحد من أنجح الاتحادات الرياضية بالدولة لتهيئة الأجواء لمصالحة حقيقية تراعي المصلحة العامة، وتوقف البناي عند بعض النقاط الأساسية وهي: الموضوع ببساطة بدأ مع تغيير أمانة السر بالاتحاد يوم 13 ديسمبر الماضي وهذا التغيير كانت له أسبابه العديدة وأهمها التقصير الواضح في عمل أمانة السر العام وتجاوزات وأخطاء أمين السر المساعد لذا تم إجراء التغيير طبقاً للنظام الأساسي للاتحاد من أجل المصلحة العامة مع احتفاظ العضوين بمنصبيهما في مجلس الإدارة· هذا القرار هو الذي اثار حفيظة البعض على الرغم من قانونية وضرورة القيام به من أجل المصلحة العامة ثم تقدم العضوان باستقالتيهما وتم قبولها بتاريخ 16 يناير الماضي وكذلك تقدم محمد سهيل الشرقي باستقالته لأسباب أخرى تتعلق بظروف العمل وأمام إصراره وافق مجلس الإدارة بتاريخ 12 فبراير الحالي على قبولها ليصبح عدد أعضاء المجلس خمسة أعضاء من أصل ثمانية· وقال البناي أؤكد هنا أن في هذه اللحظة ليست لدى الاتحاد أي مشكلة مع الأندية الشطرنجية الأربعة التي تقدمت بطلب عقد اجتماع جمعية عمومية غير عادية ونحن من جهتنا رحبنا بالجلوس معهم ودعوناهم إلى الاجتماع بمقار أنديتهم للاستماع إليهم إلى أن قررت الهيئة الدعوة إلى اجتماع موسع· وأضاف: المشكلة كانت داخل مجلس الإدارة حيث وجد المجلس تقصيراً وأخطاءً في اثنين من أعضائه لذلك تم الاحتكام إلى النظام الأساسي وتغيير أمانة السر من أجل المصلحة العامة وهذا الموضوع كان ينبغي أن يبقى داخل الاتحاد لكن البعض للأسف قام بالتصعيد من دون مراعاة المصلحة العامة وإصدار أحكام وفتاوى غير صحيحة وادعاءات باطلة حول عدم قانونية إجراءات الاتحاد وذلك من أجل تحقيق أغراض محددة وحل مجلس الإدارة من دون أي سند قانوني لذلك· وقال: الغريب ان طلب الدعوة لعقد اجتماع جمعية عمومية غير عادية جاء في رسائل من أربعة أندية بناء على قرارات فردية من دون التشاور مع مجالس إدارات هذه الأندية حيث كان ينبغي قيام كل نادٍ بعقد اجتماع لمجلس الإدارة ومناقشة الأمر بموضوعية وعرض الأسباب التي تتطلب الدعوة لاجتماع الجمعية العمومية ولكن هذا لم يحدث وتم توقيع الرسائل بشكل فردي· واضاف: بعدها عقدوا مؤتمراً صحفياً تحدثوا فيه عن عدم قانونية ضم نادي دبي للرياضات الخاصة لعقوبة الاتحاد مع أن النظام الأساسي واضح ولم يقصر العضوية على الأندية الشطرنجية ثم ان اثنين من المعترضين على قرار ضم النادي وهما محمد كاجور وعبدالله أميري كانا عضوين في مجلس الإدارة السابق الذي اجتمع بتاريخ 17 مارس 2004 ووقعا بالموافقة على قرار العضوية الكاملة للنادي المذكور وجاءا بعد أربع سنوات ليعترضا على قرار مجلس الإدارة الحالي بضم النادي· وقال: للعلم فإن مجلس الادارة الحالي لم يعتمد العضوية الكاملة للنادي لكن هذا القرار صدر من المجلس السابق وبعد استشارة الهيئة· واستعرض البناي خطوات اعتماد العضوية الكاملة لنادي دبي للرياضات الخاصة قائلاً: إنه في 8 يونيو 2003 تقدم النادي بطلب الانضمام إلى عضوية الاتحاد وبتاريخ 28 يناير 2004وبناء على استفسار من الاتحاد أفادت الهيئة بأحقية الاتحاد في قبول العضوية الكاملة أو عضوية الانتساب وبتاريخ 17 مارس 2004 قرر مجلس الإدارة في اجتماعه رقم 38 اعتماد العضوية الكاملة للنادي علما بأن محمد كاجور (نادي عجمان) وعبدالله أميري (نادي الفجيرة) كانا حاضرين للاجتماع المذكور ووقعا على المحضر كعضوين بالمجلس السابق بينما قام العضوان مؤخراً بالتحفظ على قرار ضم النادي· وقال: قام النادي بسداد رسوم العضوية منذ عام 2004 وحتى 2007 مع العلم بأن الرسائل الموجهة للنادي لطلب سداد الرسوم في آخر عامين موقعة من سرحان المعيني ومحمد كاجور اللذين تحفظا أيضاً على عضوية النادي وفيما يتعلق باحتجاج نادي الشارقة للشطرنج بتاريخ 7 فبراير الحالي على مشاركة نجيب محمد صالح أمين السر المساعد في عدد من المسابقات وخاصة بطولة الدوري العام للفرق فقد تم عرض الموضوع على مجلس الإدارة في اجتماعه بتاريخ 12 فبراير الحالي وتبين أن الموضوع يتضمن جانبين اثنين هما: لدى مطابقة هذه المشاركة مع النظام والإشراف والمسؤولة عن عدم التنبه للمشاركة في حينها بجانب مدى قانونية إعادة النظر في نتائج المسابقات التي شارك فيها نجيب صالح· وأوضح البناي بالنسبة للبند الأول فقد تبين لمجلس الإدارة أن هذه المشاركة لا تتفق مع المادة 68 في النظام الأساسي وأكد نجيب صالح أنه لم يكن لديه علم بهذه المادة وأنه يؤكد التزامه بعدم المشاركة مستقبلاً في أي مسابقة رسمية طوال فترة عضويته بالمجلس· وأضاف: بالنسبة للأطراف المسؤولة عن عدم التنبه لهذه المشاركة خلال العامين الماضيين فهي لجنة المسابقات بالاتحاد 2005/2007 علماً بأن الرئيس السابق للجنة الدكتور سرحان المعيني قد حضر اجتماع مندوبي الأندية قبيل بدء بطولة الفرق الأخيرة وطوال العامين الماضيين لم تنتبه اللجنة لعدم جواز هذه المشاركة، كما أن الأندية المشاركة في المسابقات التي شارك فيها نجيب صالح لم تكتشف عدم جواز هذه المشاركة ولم تحتج عليها في المواعيد المحددة قانوناً علماً بأن النظام الأساسي واللائحة الفنية متوفران لدى كافة الأندية وفي اجتماع الجمعية العمومية العادية (مارس 2006 ومارس 2007) ثم عرض النتائج المحلية ضمن التقرير الفني ولم يعترض أي من الأندية الأعضاء على هذه المشاركة· وفيما يتعلق بالبند الثاني قال البناي إن المادة (50) فقرة (د) من اللائحة الفنية تنص على مايلي: لا تقبل الشكوى أو الاحتجاج على النتائج النهائية للمسابقات إلا اذا قدمت خلال 48 ساعة من إعلان نتائج المسابقة وحيث إن آخر بطولة قد افتتحت يوم 18 يناير الماضي وتم الإعلان عن نتائجها النهائية في حينها، كما تم توزيع الكؤوس على الفرق الفائزة بمقر نادي أبوظبي للشطرنج بتاريخ 18 يناير الماضي لذا فإنه لا يجوز قانوناً إجراء أي تغيير على نتائج المسابقات التي شارك فيها نجيب محمد صالح خلال العامين الماضيين من بينها بطولة الفرق الأخيرة· أما بالنسبة لادعاء نادي الشطرنج بعدم تسلم النتائج عبر الفاكس أو رسالة مكتوبة وان هذه الطريقة الوحيدة التي يعترف بها النادي فإن اللائحة نصت على إعلان نتائج المسابقة ولم تحدد طريقة معينة للإعلان عن النتائج وقد قام الاتحاد بالإعلان عن النتائج في أكثر من وسيلة أخرى· وتطرق رئيس اتحاد الشطرنج إلى تجاوزات الدكتور سرحان المعيني عضو مجلس الإدارة السابق والتي شملت بطولة العرب للناشئين في دمشق من 17 الى 26 اكتوبر الماضي حيث سافر متأخراً يوماً بعد سفر البعثة ولم يذهب إلى مكان اللعب لمتابعة مسؤولياته كرئيس للبعثة إلى جانب تهجمه غير المقبول بحق العديد من أفراد الأسرة الشطرنجية خلال وجوده في سوريا وقد تقدم نادي دبي بشكوى حول هذا الأمر إلى الهيئة التي خاطبت الاتحاد وتمت مخاطبة الدكتور سرحان برسالة رسمية للرد على ما جاء في الشكوى لكنه لم يفعل· كما ذهب الدكتور سرحان بصفته أمين السر المساعد سابقاً إلى نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي من دون علم أو تفويض من مجلس إدارة الاتحاد وطلب رسالة للاتحاد للإشراف على البطولة الرمضانية المفتوحة على الرغم من وجود اتفاق مسبق بين نادي الضباط ونادي أبوظبي للشطرنج على قيام نادي أبوظبي بتنظيمها وكادت تحدث مشكلة كبيرة مع نادي أبوظبي لولا تدخل رئيس الاتحاد واعطاؤه تعليمات بتكليف نادي أبوظبي بتنظيم البطولة· كذلك قرر الدكتور سرحان تعيين نفسه رئيساً لوفد الاتحاد المشارك في بطولة آسيا الفردية للناشئين بمدينة العين من 22 الى 30 أغسطس الماضي من دون أي تفويض أو قرار من مجلس الادارة وفي بطولة العالم للناشئين بتركيا (17-29 نوفمبر 2007) ترك اللاعبين وعاد الى الامارات لمدة يوم أو يومين لحضور احتفال رسمي في جهة عمله بأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية علاوة على مخاطبته للعديد من الجهات الرسمية في الدولة مثل الهيئة والأندية برسائل باسمه وتوقيعه كأمين مساعد وهذا غير جائز حيث إن أمين السر المساعد ينوب عن أمين السر لفترة محددة وبتفويض من أمين السر أو تكليف من مجلس الإدارة· وكذلك تدخله المستمر في الأمور الفنية وعمل المدربين ومحاولة فرض أسماء في ناديه والتدخل في تشكيل لاعبي المنتخب في البطولات الفرقية من بينها أولمبياد العالم في إيطاليا عام 2006 وبطولة المنطقة الآسيوية في البحرين عام 2007 والغريب في الأمر الكلام للبناي بأنه يتهم رئيس الاتحاد بالتدخل في الأمور الفنية ولم يذكر واقعة واحدة تدل على ذلك بينما يقوم هو بكل هذه المخالفات الموثقة· كما تطرق رئيس اتحاد الشطرنج إلى إخطار أمين السر السابق محمد كاجور وتحميله مسؤولية عدم انعقاد اجتماعات مجلس الإدارة خلال ستة أشهر من يونيو إلى نوفمبر 2007 وحيث إن أمانة السر لم تقم بالإجراءات المتبعة لعقد الاجتماعات لذلك تم توزيع الحقائب الإدارية لمنصبي أمين السر وأمين السر المساعد· وأضاف البناي أن كاجوراً لم يكن يحضر إلى الاتحاد إلا نادراً وطبقاً لتأكيدات أعضاء مجلس إدارة الاتحاد في اجتماعهم يوم 13 ديسمبر الماضي حيث ترك كافة الأمور لأمين السر المساعد السابق الدكتور سرحان المعيني· وأضاف البناي أن اتحاد الشطرنج هو مؤسسة تدار من قبل مجلس إدارة وعندما يسافر أمين السر ومساعده خارج البلاد أو يرفض أمين السر المساعد التوقيع على بعض الرسائل عندئذ يجب أن يتدخل رئيس الاتحاد سواء بالتوقيع على بعض الرسائل أو التوجيه بتكليف نائب الرئيس أو أحد الأعضاء بالتوقيع· وتطرق رئيس اتحاد الشطرنج إلى مسألة تجزئة الاجتماعات التي اثارها الأعضاء المستقيلون قائلا إن: أمانة السر مسؤولة عن كتابة محاضر الاجتماعات وليس رئيس الاتحاد كما أن مجلس الإدارة عقد خلال عام 2007 خمسة اجتماعات فقط ولم تكن هناك اجتماعات خلال سبعة أشهر (من أبريل إلى نوفمبر) ولم تتم أي تجزئة للاجتماعات حيث توجد خمسة محاضر فقط عن خمسة اجتماعات خلال عام ·2007