الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الزعيم» يخطف «النصر» من «العميد» ويتأهل إلى نهائي الكأس

«الزعيم» يخطف «النصر» من «العميد» ويتأهل إلى نهائي الكأس
30 يناير 2014 23:15
أبوظبي (الاتحاد) - تأهل العين إلى المباراة النهائية لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، وذلك بعد تخطي النصر 2-1 في اللقاء، الذي جمع الفريقين مساء أمس باستاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، في لقاء نصف نهائي البطولة، ليتأهل «الزعيم» لمواجهة الأهلي يوم 18 مايو المقبل على اللقب الغالي، وهي المرة الأولى التي يتقابل فيها الفريقان في المباراة الختامية للبطولة. سجل للعين راشد مال الله مدافع النصر بالخطأ في مرماه، وأسامواه جيان، وسجل للنصر بريت هولمان بعد اصطدام الكرة في المدافع مهند العنزي، وكان «البنفسج» هو الفريق الأفضل في مجمل المباراة، وإن تحسن أداء «العميد» في الشوط الثاني نسبياً، لكن خبرات لاعبي العين وقدرات أسامواه حسمت الموقف لمصلحتهم في النهاية. بدأت المباراة سريعة من الفريقين، مع ظهور النوعة الهجومية لدى كل منهما، دون الانتظار لخوض فترات «جس النبض»، خاصة من جانب العين، الذي وصل إلى منطقة جزاء النصر مبكراً، وأهدر الفرصة الأولى أمام المرمى من خلال رادوي، حيث كاد يهز الشباك في الدقيقة الثانية، بعد هجمة منظمة، لكنه سدد الكرة بتسرع بجوار القائم، رغم أن الفرصة سانحة لهز الشباك. رد «العميد» سريعاً على خطورة «الزعيم»، ببناء جيد للهجمات من الخلف إلى الوسط إلى الأمام، والاعتماد على انطلاقات إيدير وإبراهيما توريه، ومن خلفهما حبيب الفردان وبريت هولمان، لكن وسط العين استعاد السيطرة على منطقة المناورات، من خلال هلال سعيد دياكيه ورادوي وعمر عبد الرحمن خلف أسامواه جيان، وهو ما تسبب في تهديد مرمى أحمد شمبيه أكثر من مرة في وقت قصير. ومع مرور الوقت بدأت معالم طريقة كل فريق في الظهور، بعد هدوء حماس البداية، حيث لعب النصر من خلال غلق المساحات والتراجع إلى نصف ملعبه، لمواجهة محاولات العين، مع الاعتماد على المرتدات السريعة، بينما كان اعتماد «البنفسج» على البناء التدريجي للهجوم، ومحاولة الضغط المستمر على لاعبي «الأزرق» في كل مناطق الملعب، لإجبار المدافعين على ارتكاب الأخطاء تصدى أحمد شمبيه حارس النصر لتسديدة بروسكو في الدقيقة 12، وتباطأ عمر عبدالرحمن في التعامل معها داخل المنطقة، مهدراً فرصة جديدة أمام المرمى، في ظل سيطرة واضحة للاعبي العين على مجريات اللعب، واكتفاء لاعبي النصر بأداء الدور الدفاعي، ومحاولة إيقاف هجمات «البنفسج» المتتالية، حيث تكفل شمبيه بمواجهة ذلك، وتصدى لضربة رأس من أسامواه جيان في الدقيقة 18. بقي خط دفاع العين في أمان، وذلك في ظل نجاح لاعبي الوسط، في إنهاء أي محاولة هجومية للنصر مبكراً، وذلك من خلال القوة في الأداء والالتحامات، وعدم ترك المساحات أمام إيدير وهولمان وتوريه، مع المراقبة الفردية من وسط الملعب، وإن تحسن أداء النصر الهجومي بعد مرور 20 دقيقة، لكن دون خطورة على مرمى خالد عيسى حارس العين، وذلك في ظل ابتعاد لاعبي الهجوم «النصراوي» عن منطقة الجزاء لتسلم الكرة التي لا تصل لهم في الأماكن المطلوبة. واصل أحمد شمبيه حارس النصر تألقه في التصدي لتسديدات لاعبي العين، والتي حاولوا بها تسجيل هدف السبق، ولكن أداء العين اتسم بعد ذلك بالتسرع الشديد دون بناء الهجمات بالطريقة الصحيحة، مع الاعتماد على الكرات الطويلة، وهو ما منح لاعبي النصر فرصة لترتيب الأوراق مجدداً، والمشاركة في اللعب الهجومي، لكن دون ترابط بين لاعبي الوسط والهجوم، لتنتهي الهجمات مبكراً خارج حدود المنطقة، خاصة في ظل ابتعاد توريه وإيدير عن مناطق الخطورة تماماً. كانت تحركات عمر عبدالرحمن واستغلاله لمهارة المراوغة أهم عوامل تفوق العين هجومياً، وفي الدقيقة 32 نجح المدافع محمد فايز في إرسال كرة عرضية قوية من جهة اليسار، ترتد من يد الحارس أحمد شمبيه لتصطدم في المدافع راشد مال الله، ليتقدم العين بهدف يغير حسابات المباراة بالنسبة للفريقين معاً، بين العين الذي أصبح لديه ما يخاف عليه، والنصر الذي أصبح لزاماً عليه البحث عن طريق العودة سريعاً. بعد الهدف زادت الثقة في أداء لاعبي العين، بينما زادت السرعة في إيقاع أداء النصر، مع تحرك الجناحين لدعم الأدوار الهجومية، من خلال محمود حسن وإيدير في اليمين، وحسن أمين ومحمود خميس في اليسار، وهو ما أعطى هجمات «العميد» شكلاً أفضل من الناحية التنظيمية، ومن ناحية الخطورة النسبية، لكن مرمى خالد عيسى ظل في أمان بسبب تفوق مدافعي «الزعيم» في إيقاف كل المحاولات من العمق والجانبين، دون إرهاق حارس المرمى خالد عيسى. وحاول لاعبو العين بعد ذلك استهلاك الوقت بالطرق المشروعة، من أجل إنهاء الشوط الأول بهدف التقدم، من خلال التمريرات العرضية والقصيرة، مع الاحتفاظ بالكرة لأطول وقت، خاصة في ظل تحسن أداء النصر الهجومي، وظهور بعض الخطورة في تحركات لاعبيه، الذين أرادوا إدراك التعادل قبل انتهاء نصف زمن المباراة الأصلي، حتى لا يصبح الأمر أصعب كثيراً في الشوط الثاني، ولكن بقي الحال على ما هو عليه في الدقائق الأخيرة لينتهي الشوط الأول بتقدم «الزعيم» بهدف نظيف. مع بداية الشوط الثاني لم يتغير شيء في تشكيلة الفريقين، وإن ظهرت بعض التغييرات في طريقة التعامل مع المباراة، حيث ظهر العين أكثر حذراً من الشوط الأول تحسباً لاندفاع لاعبي النصر، في حين ظهر تقدم صفوف «العميد» بصورة أكبر مما كانت عليه في نصف المباراة الأول، من أجل قيام لاعبي الوسط بعمل المساندة الهجومية خلف إيدير وتوريه، مع زيادة السرعة في إيقاع اللعب والحماس باتجاه مرمى خالد عيسى. اعتمد النصر على التسديد، وهو ما فعله إيدير وحبيب الفردان في مناسبتين متتاليتين، تصدى الحارس لواحدة، وتكفل الدفاع بإنقاذ الثانية، وبعدها سيطر «الأزرق» هجومياً، وتراجع لاعبو «البنفسج» بدرجة كبيرة، وكأن صورة الشوط الأول تم تبديلها تماماً، لكن الفارق كان في وجود «عموري»، الذي نجح في امتصاص حماس لاعبي «العميد» من خلال مهاراته وقدرته على الاحتفاظ بالكرة والتحكم في إيقاع اللعب. وصل مهاجمو النصر إلى منطقة جزاء العين كثيراً خلال الدقائق العشر الأولى للشوط الثاني، لكن دفاع «الزعيم» ظل متماسكاً، ونجح في إنهاء الخطورة بشكل رائع، مع وجود مساندة من لاعبي الوسط، وذلك رغم تزايد الضغط الهجومي «الأزرق» بشكل واضح ومؤثر، خاصة مع دخول توريه وإيدير إلى مناطق الخطورة، وتحرك اللاعبين على الأطراف لعمل الكرات العرضية من الجانبين الأيمن والأيسر. وفي الدقيقة 64 لعب أحمد الشامسي للعين بدلاً من هلال سعيد، من أجل تنشيط وسط الملعب، في ظل تفوق النصر خلال ربع الساعة الأولى من الشوط الثاني، ولسد الثغرات أمام لاعبي «العميد» مبكراً، وذلك بعد أن هبط معدل اللياقة البدنية عند هلال، وحاول بعدها لاعبو العين إبعاد مهاجمي النصر عن مناطق الخطورة، ونجحوا في ذلك بدرجة كبيرة، خاصة مع تراجع مستوى إبراهيما توريه بشكل واضح، وعدم تشكيل أي خطورة على المرمى. وفي الدقيقة 71 لعب فارس جمعة بدلاً من محمد فايز أحد أبرز لاعبي العين والمباراة، وهو تبديل من شأنه تغيير شكل المباراة، وفي الدقيقة 71 أيضاً أنقذ خالد عيسى حارس «الزعيم» تسديدة محمود خميس ببراعة، وذلك في أخطر فرصة للنصر خلال اللقاء، وذلك بعد «ارتباك» كبير في دفاع «الزعيم» دون مبرر، وفي ظل تفوق هجومي للنصر بشكل لم يحدث طوال الشوط الأول كاملاً. ولعب حسن محمد للنصر في أول تبديل بدلاً من راشد مال الله من أجل دعم هجوم «الأزرق»، ثم لعب ياسين الغناسي في هجوم العين بدلاً من إبراهيما دياكيه، من أجل عدم التراجع، وهو ما أظهر النزعة الهجومية لدى الإسباني كيكي مدرب العين والصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب النصر، من أجل حسم المباراة والتأهل للمباراة النهائية للكأس الغالية، وهو ما كان كفيلاً بتغيير شكل آخر 20 دقيقة في المباراة. هدأ إيقاع اللعب كثيراً بعد التبديلات على عكس المتوقع، وأنقذ أحمد شمبيه حارس النصر فرصة خطيرة من أمام الغاني أسامواه جيان في الدقيقة 79 في إحدى الكرات المرتدة، خاصة مع زيادة عدد العناصر الهجومية في تشكيل النصر على حساب المدافعين، بعد خروج راشد مال الله ومشاركة رأس الحربة حسن محمد، ثم لعب حميد أحمد للنصر في الدقيقة 83 بدلاً من محمود حسن في مجازفة أخرى من مدرب النصر بحثاً عن التعادل. وفي الدقيقة 83 نجح الأسترالي بريت هولمان في إدراك التعادل للنصر، بعد هجمة منظمة سدد في البداية إيدير وتصدى الحارس خالد عيسى، ثم ذهبت الكرة إلى داخل المنطقة ليعيدها هولمان بقوة لتصطدم في مهند العنزي وتسكن الشباك، ليتكرر «سيناريو» هدف العين في الشوط الأول، وليتغير شكل الأداء تماماً من الفريقين، بعد أن عادت المباراة إلى نقطة البداية في وقت صعب. وقبل أن يهنأ لاعبو النصر بالتعادل، وفي الدقيقة 85 ظهر أسامواه جيان بعد اختفاء، وقفز فوق الجميع وسجل بضربة رأس قوية على يمين الحارس أحمد شمبيه بعد كرة عرضية من جهة اليمين قابلها في الموعد المناسب، وذلك في ظل عدم وجود من يراقبه بعد خروج راشد مال الله، وهو ما كان نتيجة المجازفة الهجومية التي حققت هدف التعادل، وتسببت في تقدم العين مجدداً بهدف في وقت قاتل، أنهى المباراة بفوز العين 2-1. صورة خليفة تزين قمصان اللاعبين والحكام أبوظبي ( الاتحاد) - مع بداية لقاء العين والنصر أمس، حرص لاعبو الفريقين وطاقم التحكيم الذي ضم محمد عبد الله حسن للساحة، وأحمد سعيد الراشدي المساعد الأول، ومسعود حسن المساعد الثاني، وهم يرتدون قمصاناً تزينها صورة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مكتوباً تحتها «شكراً خليفة»، فيما شاركهم جمهور الناديين المشهد بشكل تفاعلي، حيث دعا رئيس رابطة مشجعي النصر في مكبر الصوت بالشفاء العاجل لقائدنا، ويردد خلفه جمهورا العين والنصر معاً، في مشهد يعكس مدى حب الشعب لقائده، ووفائهم له، وكانت لحظة رائعة توحدت معها انتماءات الجماهير تجاه الوطن والقائد، وبعد صافرة البداية تفرغ كل منهما لتشجيع فريقه طوال اللقاء، جماهير النصر ترفع شعار «هذا العميد .. أزرق عنيد»، وترفع جماهير العين الكثير من الشعارات منها «عونك يا زعيم» و «الإعصار» و«الزلزال». للمرة الأولى في ملاعبنا لاعبا الصفقة التبادلية يظهران معاً أبوظبي (الاتحاد) - شارك أمس في التشكيلة الأساسية لـ «العميد»، اللاعبان علي سالم العامري، وحسن أمين طرفا الصفقة التبادلية بين النصر والجزيرة والتي ينتقل بموجبها حسن أمين للجزيرة، وعلي سالم العامري للنصر، ورغم إتمام الصفقة، إلا أن «الفورمولا» وفقاً لاتفاق النصر معه سمح لـ «العميد» أن يتم الانتقال الفعلي لحسن أمين بعد مباراة نصف نهائي الكأس، كما لم يمانع في انتقال قلب الدفاع علي العامري مباشرة إلى «الأزرق» الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي جعلنا أمام ظاهرة تحدث للمرة في ملاعبنا، وهي أن يشارك طرفا الصفقة التبادلية جنباً إلى جنب مع بعضهما البعض في فريق واحد، خلال مباراة تحظى بأهمية نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ومن المنتظر أن يلتحق حسن أمين بداية من اليوم بفريق الجزيرة ليبدأ مشواره الجديد مع «قلعة الفورمولا». «عموري» بين «كماشة» خميس وحبيب أبوظبي( الاتحاد) - قام محمود خميس لاعب النصر بمهمة رقابة عمر عبد الرحمن، من الجبهة اليسرى، وبالفعل نجح خميس في التصدي للكثير من محاولات «عموري» بالضغط عليه، وتقليل خطورته، فيما كان الدور يتحول إلى حبيب الفردان في منطقة المناورات بوسط الملعب، عندما يهرب عمر عبدالرحمن إلى العمق، وفي محاولة من «الموهوب» الابتعاد من «الكماشة الزرقاء» عاد إلى المناطق الخلفية لتسلم الكرة من أمام منطقة جزاء «الزعيم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©