الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إشكال في جامعة تونسية بعد رفض قبول انتساب طالبة منقبة

8 أكتوبر 2011 00:44
وقع إشكال أمني في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في سوسة (140 كلم عن تونس العاصمة) بسبب رفض الإدارة قبول طلب انتساب طالبة منقبة، كما اعلن مصدر رسمي. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن عميد الكيلة منصف عبد الجليل قوله إن حرم الكلية “تعرض إلى عملية اقتحام بالقوة من قبل مجموعة من الأشخاص قاموا بترهيب أساتذة الكلية وطلبتها على خلفية منع إحدى الطالبات المنقبات في وقت سابق من الترسيم (التسجيل) بسبب رفضها إبراز وجهها والكشف عن هويتها”. وأوضح عميد الكلية أن “طالبة منقبة جاءت برفقة شخصين قالا إنهما يمثلان لجنة الدفاع عن المحجبات بسوسة للمطالبة بحقها في التسجيل وأمام تمسك الإدارة برفض ترسيم الطالبة المنقبة بحجة قرار صادر عن المجلس العلمي، عادت الطالبة برفقة مجموعة من الأشخاص من خارج الكلية والذين أصروا على حق المنقبات” في الانتساب للكلية. وتابع “إن هذه الحادثة الخطيرة تسببت في حالة من الرعب والفزع في صفوف طلبة الكلية وأساتذتها الذين وقعوا على عريضة استنكروا فيها عملية اقتحام الكلية، ودعوا إلى التمسك بمبدأ رفض النقاب داخل الحرم الجامعي ومقاومة كل مظاهر التطرف الديني”. وأوضحت الوكالة أن الكلية أصدرت بداية العام الدراسي منشورا يمنع ارتداء الطالبات للنقاب. وحول الحادثة نفسها ذكرت إذاعة تونسية محلية أمس أن “بعض الملتحين” هددوا أستاذا جامعيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة سوسة”بالذبح” بعد أن طلب التأكد من هوية طالبة منقبة. ونقل “راديو كلمة” عن شهود عيان قولهم إن الملتحين “اقتحموا” حرم الجامعة وهددوا الدكتور الصحبي العجمي الأستاذ بقسم التاريخ “بالذبح في حال تعرضه للأخوات المنقبات”.وأوضحت الإذاعة أن طالبة منقبة اعتبرت طلب الأستاذ التأكد من هويتها “استفزازا” لها “فاستنجدت ببعض الشبان الملتحين الذين قاموا بالدخول عنوة إلى حرم الكلية وهددوا الأستاذ بالذبح”. وأضافت أن أساتذة الجامعة تضامنوا مع زميلهم إثر هذه الحادثة ووقعوا “عريضة” طالبوا فيها وزارة التعليم العالي بـ”ضرورة التمسك برفض النقاب في الحرم الجامعي ومقاومة كل مظاهر العنف”. وطالب الأساتذة في العريضة أيضا بتطبيق منشور أصدرته الوزارة مطلع العام الدراسي ويقضي بمنع الطالبات من ارتداء النقاب في الجامعات. يذكر أن تونس كانت قد ألغت العمل بـ”المنشور 108” الذي استصدره سنة 1981 الرئيس التونسي الراحل حبيب بورقيبة ، والذي كان يحظر على التونسيات ارتداء”الزي الطائفي” (الحجاب) داخل المؤسسات التابعة للدولة مثل المدارس والجامعات والمستشفيات والإدارات العمومية طوال ثلاثين عاما، بعد إطاحة نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، منتصف يناير الماضي. وأعلن وزير التربية التونسي طيب البكوش في أبريل الماضي أن للطالبات الحرية في ارتداء الحجاب داخل المدارس لكنه أبدى “رفضه المطلق للنقاب على الطريقة الأفغانية” وقال إنه “لا مجال للسماح به في المدارس”. وعبر مفتى تونس الشيخ عثمان بطيخ عن نفس الموقف إذ أعلن في تصريح للتلفزيون الرسمي التونسي بأن النقاب ليس من الإسلام في شيء وأنه (النقاب) “لباس طائفي”.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©