السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انفجار فقاعة «ترامب»!

30 سبتمبر 2015 03:31
أجريت عدة استطلاعات الرأي الوطنية الجديدة في أميركا وظهرت نتائجها هذا الأسبوع، وقد تغيرت فيها أرقام تأييد المترشح الجمهوري دونالد ترامب عما كانت عليه من قبل. فقد أظهر استطلاع للرأي أصدرته شبكة «سي إن إن» وشبكة «أو أر سي» الإخبارية، الأحد الماضي، أن ترامب تراجع بثماني نقاط مئوية ليحصل على 24% مقابل 32%. وما زال ذلك جيداً بالنسبة للحزب الجمهوري، بيد أن «كارلي فيورينا» انطلقت بقوة إلى المركز الثاني في استطلاع «سي إن إن»، لتحصل على 15% مقابل 3% قبل المناظرة الجمهورية الثانية. وذكر استطلاع للرأي أجرته «بلومبيرج» وصدر يوم الخميس الماضي أن ترامب تراجع ليحصل على 21%. ورغم ذلك فلا يعد هذا انخفاضاً، إنه نفس الرقم الذي حصل عليه في استطلاع أغسطس. وجاء «بن كارسون» في المركز الثاني بنسبة 16%، وتليه «فيورينا» في المركز الثالث بنسبة 11%. وذكر استطلاع للرأي أصدره «كوينيبياك» أن ترامب حصل على 25%، مقابل 28% قبل أربعة أسابيع. فيما أكد استطلاع آخر للرأي أجرته شركة «فوكس نيوز» أن ترامب حصل على 26%، مقابل 25% في استطلاع أغسطس. وكل هذه التغييرات ربما تكون عارضة، نظراً لأنها تقع ضمن هامش الخطأ عند منظمي الاستفتاءات. واستناداً للطريقة التي تتراكم بها استطلاعات الرأي الخاصة بترامب، فإن اتجاهه مراوح بصورة أساسية أو يظهر تراجعاً طفيفاً. والمعدل المتموج لجميع الاستطلاعات الرئيسة في مركز «ريل كلير بوليتيكس» يظهر أن ترامب يسقط من ذروة بلغت 30,5% في سبتمبر إلى 24% حالياً. ولم يتغير موقعه في صدارة الترتيب العام كثيراً، رغم ذلك، حيث شهد المرشح في المركز الثاني «بن كارسون» تراجعاً مماثلاً في أرقام «ريل كلير بوليتيكس». ولكنه لم يعد يصعد. وإذا لم يتحرك التقلص إلى الأمام، ربما يكون محكوماً عليه بالفشل، فهل بدأ انهيار ترشح دونالد ترامب للرئاسة أخيراً؟ وقبل كل شيء، فقد كانت هناك مقاعد شاغرة في المؤتمرات الحاشدة التي يعقدها ترامب. وفي المسح الذي أجرته «فوكس»، قال المشاركون بهامش 4-1 إن فيورينا كانت أفضل أداء من ترامب في المناظرة الأخيرة، حيث كان ترامب هادئاً بشكل غريب في برنامج ستيفين كولبرت «ليت شو». ويعتقد بعض كبار النقاد أن كل هذا يجمع أرقاماً ويؤثر في استطلاعات الرأي. وفي هذا الصدد، غرد «ريان ليزا» قائلاً إن: «استطلاعات الرأي الجديدة تظهر نفس الشيء: إن بالونة ترامب تتقلص ببطء». وبدوره قال المحلل السياسي «ريك كلاين» صباح الخميس الماضي بموقع شبكة «إيه بي سي نيوز» إن «ترامب الآن في حرب مع أي شخص يسطع في الأفق: كارلي فيورينا، جيب بوش، والآن ماركو روبيو، الذي يتضمن انتقاده له شبابه وميله إلى التعرق». وأضاف أن «هذا يشير إلى نقطة انعطاف محتملة في سباق الحزب الجمهوري الذي يتصدره ترامب تقريباً من اللحظة التي صعد فيها السلم». وربما تعد كلمات «يشير» و«محتملة» في هذا التصريح مفتاحاً للفهم. فبإمكاننا القول، إنها طريقة مبكرة جداً لنهاية صيف ترامب وإعلان خريف موسم فيورينا. إن النقاد متشوقون للغاية للتنبؤ بسقوط ترامب. هل تتذكرون، عندما كاد إنكاره لوضع البطل للسيناتور بالحزب الجمهوري «جون ماكين» ينهي حملته؟ أو كيف كان محكوماً عليه بالفشل عند هجومه على شخصية «ميجين كيلي» بقناة «فوكس نيوز»؟ لقد تعلمنا الدرس. إن لدى ترامب نواة دعم ثابت من الناخبين الذين يحتشدون لسماع خطابه القاسي المعادي للمهاجرين غير الشرعيين. وحدوث تراجع طفيف لاينذر تلقائياً بمزيد من السقوط. وقد يستمر ترامب عند هذا المستوى لشهور عديدة قادمة. والسؤال: هل يمكن أن يتراجع ترامب كثيراً في الواقع؟ إن النقطة الأساسية في السياسة عادة هي أن النتائج السابقة لاتنبئ دائماً بالأداء المستقبلي. إن ترامب ليس محكوماً عليه بالفشل لمجرد أنه لا يواصل الصعود في استطلاعات الرأي ليقترب من دعم بنسبة 100%، بحسب ما كتب «إد كليجور» بصحيفة «واشنطن مانثلي»، ولايزال ترامب قادراً على جذب اهتمام وسائل الإعلام على كل حال. بيتر جرير* *محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©