باريس (وكالات) - أبقى البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض يبلغ 0.50% أمس، بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة أن التعافي الناشئ في منطقة اليورو يشتد عوده. وثبت البنك أيضا سعر الفائدة على تسهيل الإيداع عند صفر بالمئة وسعر الإقراض الحدي - وهو أداة للتمويل الطارئ - عند واحد بالمئة.
وأظهر مسح أمس الأول نمو أنشطة المصانع بمنطقة اليورو للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر الماضي حيث مكن تحسن الطلب المصنعين من رفع الأسعار للمرة الأولى منذ منتصف 2012. لكن تضخم أسعار المستهلكين في منطقة اليورو تباطأ إلى 1.1% في سبتمبر، حسبما قال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات يوم الاثنين. ويستهدف البنك المركزي تضخما أقل بقليل من اثنين بالمئة لكنه يتابع الأسعار في المدى المتوسط.
وقال ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي، إن البنك أبقى تكاليف الاقتراض دون تغيير بعدما تم بحث خفض أسعار الفائدة. وأكد مجدداً، خلال المؤتمر الصحفي في باريس أمس، أن أسعار الفائدة ستظل ثابتة دون تغيير أو عند مستوى أقل لمدة طويلة.
وقال إنه يجب على فرنسا أن تبذل المزيد من الجهود لتقليص عجز ميزانيتها وتجري إصلاحات هيكلية. وأوضح أنه “تم القيام بعمل كبير للغاية لكن يجب القيام بالمزيد في العديد من الجبهات”. وقال دراجي، إن محادثات أمس الأول بين محافظي البنك المركزي الأوروبي والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند تطرقت إلى الأداء الاقتصادي لمنطقة اليورو، وكذلك حالة الاقتصاد الفرنسي والتقدم نحو إقامة اتحاد مصرفي في تكتل العملة الموحدة.
وأضاف دراجي أن أي فترة من الاضطراب مثل تلك التي تضرب اليونان والبرتغال وإيطاليا حالياً “لا تتسبب فعلاً في أي ضرر بأسس منطقة اليورو، كما كانت قبل سنوات قليلة”. وأكد أن “اليورو أصبح أكثر مرونة عما كان عليه قبل سنوات قليلة مضت”.
وأشار دراجي إلى أن ذلك يعكس التقدم الذي تم إحرازه بشأن ترشيد الميزانية والإصلاحات الهيكلية، وكذلك برنامج البنك المركزي الأوروبي الجديد لشراء السندات الحكومية.
عدد اليوم
