دمرت فيضانات هائلة مساحات شاسعة من مزارع الأرز في جنوب شرق آسيا بما فيها تلك الواقعة في اكبر دولتين مصدرتين للأرز في العالم، ما يفاقم وضع المزارعين الذين يواجهون صعوبات ويثير مخاوف من ارتفاع أسعار هذه السلعة الثمينة، بحسب الخبراء.
وتضرر نحو 1,5 مليون هكتار من مزارع الأرز في تايلاند وفيتنام وكمبوديا ولاوس جراء أسوأ فيضانات تضرب المنطقة منذ سنوات، بحسب مسؤولين.
وتسببت الأمطار الغزيرة في لاوس وكمبوديا في خسائر كبيرة في كل من لاوس وكمبوديا خلال الأسابيع الماضية، وقال خبراء أن مياه الفيضانات أغرقت الآن دلتا ميكونج في فيتنام التي تعد من اهم منتجي الأرز في العالم، ما يجعلها من المناطق التي تضررت بالفيضانات مؤخرا.
وإلى الغرب أسفرت الفيضانات التي أغرقت مزارع الأرز وغيرها من الأراضي الزراعية في باكستان عن خسائر بنحو ملياري دولار.
وقالت مارجريتا والستروم رئيسة عمليات خفض تبعات الكوارث في الأمم المتحدة في بيان إن “المنطقة بأكملها ستعاني الآن من ارتفاع أسعار الأغذية بعد أن أتلفت المحاصيل”. وأكدت أن “الأضرار جسيمة للغاية هذا العام، ولن يتمكن السكان من العودة إلى الحياة الطبيعية إلا بعد فترة من الوقت”.
وقال نو نيم (39 عاما) مزارع الأرز الكمبودي وهو يقف في مزرعته في منطقة بيا ريانج شرق العاصمة بنوم بنه، وقد غطاه الماء حتى خصره “لقد دمرت المياه كل شيء”.
وأضاف “أنا قلق من انه لن يكون لدينا كمية كافية من الأرز للأكل هذا العام والعام الذي بعده”. وفي تايلاند، أكبر مصدر للأرز في العالم، حيث قتل 244 شخصا بسبب الفيضانات، دمر نحو مليون هكتار من مزارع الأرز أي نحو 10% من مجموع تلك المزارع، بحسب مسؤولين.
عدد اليوم
