السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عمال مناجم البلاتين بجنوب أفريقيا يواصلون الإضراب للأسبوع الثاني

30 يناير 2014 22:26
ماريكانا (أ ف ب) - دخل إضراب عمال الشركات العالمية الثلاث الأولى لإنتاج البلاتين في جنوب أفريقيا أمس، أسبوعه الثاني، بعدما رفض عمال المناجم عرضاً لأرباب العمل بزيادة الأجور، تقسط على ثلاث سنوات. وقال روبين ليسيجان سكرتير نقابة اتحاد جمعية عمال المناجم والبناء (امكو)، المهيمنة على أحد حقول لونمان الذي يعد الثالث في العالم: إن «هذا العرض غير مقبول. كلفنا العودة إلى طاولة المفاوضات. والإضراب مستمر». واستقبل عمال المناجم بصيحات الاستهجان عرض أرباب العمل الذي قدمه مندوبوهم النقابيون. واحتشدوا في ستاد ماريكانا، وهو موقع تستثمره «لونمان»، حيث قتلت الشرطة 34 منهم في 2012. وردد العمال بصوت واحد «اسيي» (لن نعود إلى المنجم). وقال عامل المنجم اموس لتسي «مطلبنا واضح، نريد راتباً يتيح لنا أن نعيش ولا شيء آخر». وأضاف «مات أشخاص من أجل هذا المطالب، ولا أحد يسمع». وعرضت الشركات الثلاث التي توقفت نشاطاتها بسبب الإضراب، وهي «انجلو أميركان بلاتينيوم (امبلات)»، و«ايمبالا بلاتينيوم (ايمبلات)» و«لونمان»، خطة لزيادة الرواتب، موزعة على ثلاث سنوات، مع زيادة تتفاوت بين 7,5% و9% للسنة الأولى. وأعاد أرباب العمل النظر في عرضهم، وتحدثوا عن اتجاه إلى «سلة رواتب» (تضم الامتيازات الاجتماعية) من 12,500 راند (حوالى 810 يورو) شهرياً، قائلين: إن تحديد الراتب الأساسي بـ 12,5 ألف راند «مستحيل في مستقبل قريب». وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال عامل المنجم زينزو ماتال: «نحن مستعدون لمواصلة الإضراب، إلا إذا قال لنا قادتنا شيئا آخر». وأضاف: «إن الشركات لا تفهم، تريد فقط جني الأرباح. الأمر لا يمكن أن يسير على هذا المنوال.. نحن مستعدون للنضال». ويشارك في الإضراب الشرعي والسلمي، باستثناء بعض الحوادث المعزولة، حوالي 80 ألف عامل، ويشارك فيه مشاركة فعالة العاملون في شركة لونمان. ويفترض ألا يتمدد الإضراب إلى مناجم الذهب. فقد منع قرار قضائي الخميس «اتحاد جمعية عمال المناجم والبناء» من الدعوة إلى إضراب في هذا القطاع. وذكرت غرفة المناجم أن كل توقف عن العمل في مناجم الذهب سيعتبر إضراباً عشوائياً، ما يعني في جنوب أفريقيا أن المضربين يمكن أن يتعرضوا للفصل. واتحاد جمعية عمال المناجم والبناء ليست النقابة الأولى في قطاع مناجم الذهب، واعتبر القضاء أن عليها القبول بالاتفاق التعاقدي الذي أبرم في سبتمبر الماضي. ومنح الاتفاق زيادة من 7,5 إلى 8%، ونص على إعادة تقييم متصلة بالتضخم في الأول من يوليو 2014. وفي قطاع البلاتين، ستستأنف المفاوضات الجمعة في بريتوريا بين «اتحاد جمعية عمال المناجم والبناء» والشركات العالمية الثلاث. وتجري هذه المفاوضات حكومة جنوب إفريقيا الحريصة على أن تقلص في أسرع وقت مدة الإضراب الذي تنجم عنه عواقب وخيمة على الاقتصاد الوطني. ويتسبب الإضراب في خسارة المجموعات الثلاث 198 مليون راند في اليوم (أكثر من 12 مليون يورو)، كما أفاد بيان للمجموعات الثلاث. والنشاط المنجمي الذي أتاح للبلاد أن تقوم بثورتها الصناعية في القرن التاسع عشر، وهي ظاهرة فريدة في القارة الإفريقية، هو المصدر الأساسي للعملات الصعبة في جنوب إفريقيا. ويساهم القطاع بحوالي 10 % من إجمالي الناتج المحلي، والضعف تقريباً إذا ما أضيفت إليه الأنشطة الملحقة. ويقوي الاضطراب الاجتماعي الاتجاه إلى خفض قيمة العملة الوطنية، الراند، التي تسير منذ بعض الوقت في إطار تراجع العملات الصعبة للبلدان الناشئة. وقال أصحاب المناجم في بداية الإضراب «من المهم أن نلاحظ أن صناعة البلاتين منحت حتى الآن زيادات على الرواتب تفوق نسبة التضخم في السنوات الأخيرة، وهي تقدم في الوقت الراهن واحداً من أفضل الرواتب الأساسية في البلاد». ويحصل عمال المناجم على أفضل الرواتب التي تدفع للعمال غير المؤهلين في جنوب إفريقيا، لكنهم غالباً ما يعيشون على مقربة من المنجم. وكثيرون منهم عمال مهاجرون أتوا من الأقاليم البعيدة أو من الخارج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©