مربو أغنام «النجدية» في أم القيوين يحولون الهواية إلى تجارة

في إطار الاهتمام بتنمية وتطوير وتحسين إحدى سلالات الأغنام التي بدأت تستقطب شريحة كبيرة من هواة تربية الحيوانات في الدولة والإكثار من نسلها، استطاع بعض مربي الأغنام النجدية من مواطني أم القيوين تحويل هوايتهم إلى تجارة. مرحلة انتقالية مؤخرا تم تنظيم أول ملتقى من نوعه لمربي الأغنام النجدية، الذي أقيم في منطقة حزيوه بأم القيوين، وحضره عدد من المهتمين بتربية المواشي من إمارة أبوظبي والعين والسعودية، إضافة إلى ممارسي تلك الهواية من الشباب والأطفال، الذين أبدوى إعجابهم بجمال وصفات الأغنام النجدية. ويأتي الملتقى بهدف تعريف الجمهور بأنواع الأغنام النجدية وسلالاتها المختلفة، والتقارب بين مربي المواشي من داخل الدولة وخارجها، حيث شارك في الملتقى 5 مواطنين من أم القيوين، عرضوا أفضل 25 نوعاً من أغنام النجدية ذات سلالات مشهورة، تتميز بصفات جمالية تؤهلها لدخول منافسات المزاينة، التي يتم تنظيمها في مختلف مناطق الدولة. إلى ذلك، قال عبيد غانم من أم القيوين أحد منظمي الملتقى، إن الأغنام النجدية خاضت مرحلة انتقالية في عالم تربية الحيوانات وانتقلت من تصنيف حيوانات المزرعة التي تنتج اللحوم والحليب إلى تصنيف حيوانات المزاينة؛ لما لها من مواصفات جمالية ميزتها عن غيرها من الأغنام. وأشار إلى إن الأغنام النجدية تتميز بشكل الرأس وحجمه، وطول وتناسق الرقبة، واستواء الظهر، وارتفاع وامتداد الجسم، ونعومة وتهدل الشعر، وجبارة العظم، وغيرها من المواصفات التي تجذب لها المتهمين بمجال تربية الحيوانات ذات السلالات النقية الخالصة. وأضاف غانم إن الملتقى لم يكن ليحقق النجاح الذي حققه لولا تعاون وتكاتف مجموعة من الشباب الطموحين من هواة تربية السلالة النجدية النقية في إمارة أم القيوين، الذين كانوا وراء فكرة إقامة هذا الملتقى الذي ترجموه إلى احتفالية كرنفالية حضرها عدد من المهتمين بهذا المجال، حيث أثنوا على الجهود التي بذلت في سبيل إنجاحه. سلالة نقية أوضح غانم أن الهدف من إقامة الملتقى هو تعريف الحضور بأهم الصفات الجمالية التي تتميز بها الأغنام النجدية عن غيرها من مختلف سلالات الأغنام، إضافة إلى الإسهام في نشر هذه الهواية وزيادة عدد محبيها. وقال إنه تم عرض 25 نوعاً من الأغنام النجدية ذات السلالة النقية الخالصة، والتي تتراوح أسعارها بين 10 و 50 ألف درهم، لافتاً إلى أن بعض مربي هذا النوع من الأغنام استطاع تحويل هوايته إلى تجارة مربحة، نظراً للإقبال المتزايد من المهتمين لشراء تلك الأنواع. ولفت إلى أنه يهوى تربية أغنام النجدي ولديه أكثر من 35 رأسا اشتراها من مختلف مناطق الدولة، منوها إلى أنه يعرض بعضها للبيع لتغطية المصروفات، وتوفير الأدوية البيطرية والأعلاف. من جهته، ذكر سليمان الغص، أحد المشاركين في ملتقى أم القيوين الأول لمربي الأغنام النجدية، أنه يأمل أن تكون هذه البداية لانطلاق سلسلة الملتقيات المستقبلية لأصحاب هواة تربية هذه السلالة، التي اشتهرت في الآونة الأخيرة على مستوى دول الخليج العربي. وأشار إلى أنه حقق لقب صاحب أعلى سعر شراء من “إنتاج الإمارات” من الأغنام النجدية، بعد شرائه “الوافيه بنت البترول ولد القرار” بسعر 25 ألف درهم من أحد مربي الأغنام النجدية في العين. وأضاف أنه يملك 50 رأساً من الأغنام النجدية ويعرض بعضها في المزادات العلنية التي تقام في الدولة، حيث تصل أسعارها أحياناً إلى أكثر من 80 ألف درهم للرأس. ويذكر أن دائرة التخطيط والمساحة بأم القيوين خصصت 24 قطعة أرض في منطقة حزيوه لمواطني الإمارة ممن لديهم مواشي، وذلك لإنشاء عزب نظامية في مساحة تقدر 22 ألف و500 قدم لكل عزبة، حيث وضعت بعض الاشتراطات منها تركيب سياج “شبك” وبناء مرافق خدمية تتكون من غرفة للعامل ومخزن للأعلاف ومظلات للمواشي.