افتتاح معرض السلع الفاخرة ومنتجات الأسواق الحرة في دبي

افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني رئيس مجلس ادارة هيئة مطارات دبي، أمس الدورة السادسة من معرض الشرق الأوسط للسلع الفاخرة ومنتجات قطاع السفر، بمشاركة 60 عارضاً· ويشارك في المعرض، الذي شهد تراجعاً في عدد المشاركين بنسبة 40% عن دورة العام الماضي بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، شركات من الإمارات واليابان والهند وسويسرا وإيطاليا وهولندا وألمانيا وروسيا وهونج كونج· وتعرض هذه الشركات مجموعة من الإكسسوارات العصرية والتحف والسلع الفاخرة ومستلزمات قطاع السفر والساعات والعطور والحلوى والمنتجات الجلدية وأدوات الكتابة والمنتجات الغذائية الفاخرة والأدوات الإلكترونية· وقال ''جوستان بطرس'' المدير الإداري لشركة تشانلز للمعارض المنظمة للمعرض لـ''الاتحاد'': إن قطاع السلع الفاخرة والترفيهية منها بصفة خاصة الأكثر تأثراً بالأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن معرض السلع الفاخرة تأثر كثيراً هذا العام، ونرى أن هذا طبيعي في قطاع ترفيهي· وأضاف: من الصعب أن نقوم بإلغاء معرض بالرغم من التراجع الذي شهده ووصل الى 40% وإلغاء وانسحاب العديد من الشركات خلال آخر شهرين، موضحاً أن هناك التزاماً من جانبنا تجاه الشركات التي وضعت ترتيباتها لحضور المعرض، علاوة على أن هناك زواراً من أنحاء دول المنطقة والعالم، رتبوا أوضاعهم لزيارة المعرض· وقال: نحن جزء من العالم ونتأثر بما يجري، خاصة أن هناك ثمناً للعولمة سواء كان إيجابياً أو سلبياً، وبالتالي فإننا نعتبر تأثر بعض القطاعات بالسلب شيئاً طبيعياً، ويجب أن نتعامل مع الواقع، إلا أننا نأمل أن تتضح الصورة أكثر خلال الشهور المقبلة، مضيفاً أنه من الصعب أن نحدد موقف المعرض في دورة 2010 من الآن، ولكن ورغم صعوبة الأزمة الاقتصادية هذه المرة والتي طالت البنوك، بخلاف الأزمات الأخرى التي مرت بها البلاد والعالم، إلا أننا نتوقع ان يكون الوضع أفضل مما هو عليه الآن· وأفاد جوستان بأن الإمارات اكتسبت سمعة عالية وأرضية واسعة في مختلف المجالات، ومن الصعب أن تخسرها، ولا يعني تراجع المشاركات في بعض المعارض أو بعض القطاعات النهاية، بل إن الواقع يؤكد أن الإمارات ستظل البوابة التجارية التي تمر من خلالها الشركات العالمية الى المنطقة، بغض النظر عن الأزمات الراهنة، مشيراً إلى أن الأبواب مفتوحة· وتوقع جوستان أن تقوم بعض الشركات بتأجيل دورات بعض المعارض، خاصة تلك التي تأثرت بقوة جرءا الأزمة العالمية، الا أن القطاعات ذات لصلة بالسلع الغذائية، او تلك قطاع الدواء والصحة، ستظل الأقوى صمودا في وجه الأزمة،ولاشك ان دعم الدولة والحكومات له دور رئيسي في مواجهة مختلف الظروف لمرتبة عن الأزمة· وقال بالرغم من كل الظروف فإننا نرى أن معرض السلع الفاخرة هو المنصة المثالية لإبرام الصفقات المتعلقة بالسلع الفاخرة وقطاع الأسواق الحرة بشكل عام، والذي يعزز سمعة دبي كمركز اقليمي لتجارة السلع الفاخرة· ويقام المعرض بدعم من سوق دبي الحرة وجمعية الشرق الأوسط للأسواق الحرة· وقال إن تقريراً لوكالة نيلسون جلوبل للعلامات أوضح أن الإمارات تأتي ضمن الدول الثلاث الاولى عالمياً في اقتناء منتجات العلامات الفاخرة· وذكر 75% من المستهلكين في دولة الامارات أنهم على استعداد لشراء أجهزة هاتف نقالة من علامات فاخرة، وهو عدد أكبر بكثير من المعدل العالمي· وأضاف: على الرغم من الأزمة المالية وآثارها العالمية إلا أن مصنّعي السلع الفاخرة ومزودي الخدمات الراقية يجدون عملاء لهم باستمرار وخصوصاً في دولة الإمارات ومنطقة الخليج· منطقة الشرق الأوسط تضم حوالى 400 ألف شخص من اصحاب الملايين وهو عدد مؤهل للارتفاع· المنطقة تجذب حالياً المصدرين الذين يخشون من تراجع أعمالهم في أوروبا وأميركا، حيث يسود اتجاه يدعو الى التقليل من الإنفاق، لذا يعتبر المعرض منصة مثالية للمصدرين والمستوردين للالتقاء ومناقشة التوجهات العالمية· وتوقع بطرس أن ترتفع تجارة السلع الفاخرة الى معدلات قياسية تتخطى بها حجم التجارة العالمية مما يعني أن المستقبل واعد، خاصة أن المنطقة تضم العديد من الأثرياء وأعلى نسب الدخل مقارنة بعدد السكان، حيث يصل معدل إنفاق الفرد الى 42 ألف دولار في أبوظبي و55 ألف دولار في قطر لاقتناء العلامات الفاخرة