الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المحلية تتصدر أسواق دول التعاون بمكاسب 53,5 مليار درهم خلال يناير

الأسهم المحلية تتصدر أسواق دول التعاون بمكاسب 53,5 مليار درهم خلال يناير
30 يناير 2014 22:21
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - حافظت الأسهم المحلية على صدارتها بين بورصات دول مجلس التعاون الخليجي كأفضل الأسواق أداءً. خلال شهر يناير الحالي. بانتهاء تداولات أمس، محققة أرباحاً قياسية، بلغت 53,5 مليار درهم. وبذلك، ترفع أسواق الأسهم المحلية إجمالي مكاسبها منذ إعلان فوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو 2020 قبل شهرين، والذي كان دافعاً لموجة صعود لا تزال مستمرة، إلى 125 مليار درهم. وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي خلال شهر يناير بنسبة 8,2%، نتيجة ارتفاع سوق دبي المالي بنسبة 11,9%، أكثر الأسواق صعوداً بين أسواق المنطقة، وسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 8,9%، ثاني أفضل الأسواق أداءً. وحلت البورصة القطرية في المرتبة الثالثة بارتفاع خلال شهر يناير نسبته 7,4%، وسوق مسقط 3,7%، والبورصة البحرينية 3,6%، والبورصة الكويتية 2,7%، في حين سجل السوق السعودي أكبر الأسواق المالية الخليجية من حيث القيمة السوقية أقل الارتفاعات بنسبة 2,6%. وسجلت الأسواق المحلية خلال شهر يناير مستويات قياسية جديدة سواء من حيث مؤشراتها العامة التي ارتفعت إلى أعلى مستوى لها خلال ستة أعوام ونصف العام أو من حيث مستويات السيولة التي تضاعفت أكثر من ثلاث مرات. على أن تداولات سوق أبوظبي خلال شهر يناير فقط، فاقت تعاملات السوق خلال عام 2012، في مؤشر على حجم السيولة المتدفقة التي حمت الأسواق من موجة الهبوط القاسية التي تعرضت لها في الأسبوع الأخير من الشهر، نتيجة لعمليات جني أرباح تزامنت مع عاصفة البورصات العالمية، بحسب محمد علي ياسين، العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية. ويتوقع محللون أن تحافظ الأسواق على مسارها الصاعد طيلة الربع الأول من العام الحالي، مدفوعة بمحفزات عدة، أولها استمرار الشركات في الإعلان عن نتائج السنوية التي جاءت ضمن التوقعات، لكن توزيعاتها جاءت أكثر إغراءً، وهو ما يشجع المستثمرين على الاحتفاظ بالأسهم، وعدم الاندفاع وراء البيع العشوائي، بحسب ياسين. وقال موسى حداد، رئيس خدمات الاستشارات الاستثمارية بمجموعة إدارة الأصول لدى بنك أبوظبي الوطني: إن الاقتراب من موعد انضمام أسواق الإمارات إلى مؤشر مورجان ستانلي خلال شهر مايو المقبل يشجع محافظ وصناديق الاستثمار الأجنبية المؤسساتية على ضخ المزيد من السيولة ضمن عمليات شراء استباقية، يقول إنها مجبرة عليها قبل تفعيل قرار الانضمام إلى المؤشر الدولي، والذي يتوقع أن يزيد من جاذبية الأسهم الإماراتية. وأضاف: «الأسواق قادرة على اجتياز موجة التقلبات التي تمر بها حالياً، والناتجة عن التأثر بعاصفة الأسواق الناشئة، مدعومة بنتائج الشركات وتوزيعاتها، والتي ستكون أفضل بكثير من عام 2013». وبحسب التقرير الشهري لهيئة الأوراق المالية والسلع، ارتفعت القيمة السوقية لأسواق الأسهم المحلية بنهاية شهر يناير إلى 699,85 مليار درهم من 646,27 مليار درهم نهاية العام الماضي، وارتفعت قيمة التداولات بنسبة 345,8%، لتصل إلى 59,3 مليار درهم، مقارنة مع 13,3 مليار درهم في يناير من العام الماضي. وبلغت قيمة تداولات سوق أبوظبي نحو 23 مليار درهم، أعلى من تداولات عام 2012، البالغة 22 مليار درهم، ومقارنة مع تداولات بقيمة 4,5 مليار درهم في يناير من عام 2012، والبالغة 4,5 مليار درهم بارتفاع قياسي نسبته 1217,7%، واستحوذ سوق دبي المالي على نصيب الأسد من تداولات الأسواق بقيمة 36,4 مليار درهم، بما يعادل 61,3%. وهيمنت أسهم 5 شركات على 46,5% من إجمالي تعاملات الأسواق خلال شهر يناير، وبلغت قيمة تداولاتها مجتمعة 27,5 مليار درهم، وهي 4 شركات عقارية، أبرزها أرابتك والدار وإشراق والاتحاد العقارية، إضافة إلى بيت التمويل الخليجي. وارتفعت أسعار الشركات مجتمعة خلال الشهر، وحقق «أرابتك» أكبر نسبة ارتفاع بين الأسهم الخمسة بارتفاع نسبته 49%. وحقق سهم شركة أبوظبي لبناء السفن أكبر نسبة ارتفاع سعري خلال الشهر بنحو 84,2%، وتجاوز السهم في آخر جلسات الشهر حاجز الدراهم الخمسة، يليه سهم الخليجية للاستثمارات العامة بارتفاع 79,7%، ومصرف السلام السودان 75,5%، والمؤسسة الوطنية للسياحة 41%. بالمقابل، حقق سهم أسماك أكبر نسبة انخفاض سعري خلال الشهر بنحو 26,2%، يليه سهم اسمنت الاتحاد بنسبة 18%، والصناعات الوطنية 16,5%، والسلام القابضة 15%، وبلدكو 12,9%. وأكد ياسين أن أسواق الإمارات لا تزال تستفيد من موجة الصعود التي تلت فوز إمارة دبي باستضافة معرض إكسبو 2020، والذي أطلق ماراثوناً صعودياً في الأسواق لا يزال تأثيره بادياً حتى الآن، مضيفاً أن الشركات العقارية والبنوك أكثر القطاعات استفادة من الفوز بالحدث الدولي، إذ ستحصل على الحصة الأكبر من المشاريع التي ستطرحها حكومة دبي ضمن ملف الاستضافة، وهو ما ينعكس على أسهمها. وأضاف أن الأسواق أنهت تقريباً موجة التقلبات التي شهدتها الأسبوع الحالي، واستقرت إلى حد كبير، ويتوقع أن تتفاعل الأسهم مع نتائج الشركات التي تأتي أعلى من التوقعات، ومع التوزيعات السخية التي تقررها مجالس الإدارة تباعاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©