الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إصابة فلسطينيين بالرصاص خلال قمع قوات الاحتلال لاحتجاجات

29 سبتمبر 2015 20:50

أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، بالرصاص المطاطي والغاز السام إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلية للاحتجاجات الجماهيرية التي دعت إليها القوى والفصائل الفلسطينية في مختلف المدن والقرى الفلسطينية تضامنا مع الأسرى ورفضا لمحاولة تقسيم المسجد الأقصى المبارك،  فيما شل الإضراب الشامل المصالح التجارية والمؤسسات الحكومية والأهلية.

واندلعت مواجهات عنيفة بين أهالي مدينتي رام الله والبيرة وقوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مستوطنة "بيت إيل" شرق مدينة رام الله ما أسفر عن إصابة العشرات من المشاركين بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع نقل بعضهم إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج.

واندلعت المواجهات في اعقاب المسيرة التي شارك فيها المئات والتي دعت لها القوى الوطنية والاسلامية لنصرة الاقصى ودعما للأسرى والتي انطلقت من خيمة الاعتصام الدائمة في ميدان الشهيد ياسر عرفات في مدينة رام الله. وكانت قوات الاحتلال استخدمت الرصاص المطاطي والحي والمياه العادمة لقمع المتظاهرين والصحفيين الذين عملوا على تغطية الأحداث.

كما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح وبالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط مسجد بلال بن رباح في بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة نصرة للأقصى.

وفي نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، عم الاضراب المدينة تضامنا مع الأسرى ونصرة للمسجد الأقصى.

وشارك المئات في مسيرة دعت لها لجنة التنسيق الفصائلي من دوار الشهداء وسط مدينة نابلس منددين بالانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك والهجمة الشرسة ضد الأسرى خاصة المضربين عن الطعام.

وفي الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، عم الإضراب التجاري الجزئي معظم قرى وبلدات الخليل تضامنا مع المسجد "الأقصى" ورفضا للإجراءات الاحتلالية التي تستهدف تقسيمه زمانيا ومكانيا.

وأصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، تنديدا بالعدوان المتواصل على المسجد الأقصى المبارك.

كما عمّ الإضراب الشامل مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة حيث أغلقت المحلات التجارية والمؤسسات الرسمية أبوابها من الساعة 12 حتى 2 ظهرا فيما انطلقت بعض المسيرات الطلابية في قرى وبلدات المحافظة تنديدا بالعدوان على الأقصى والمقدسات رفع خلالها الطلبة الأعلام الفلسطينية واليافطات والشعارات المنددة بالصمت الدولي إزاء ما يتعرض له الأقصى من محاولات لطمسه على أيدي سلطات الاحتلال والمستوطنين.

كما شل الإضراب مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة وانطلقت مسيرات نصرة للأقصى وتنديدا بالانتهاكات الإسرائيلية بحقه والتي تهدف إلى تقسيمه زمانيا ومكانيا.

إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في محيط مصانع /غاشوري/ الإسرائيلية قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة عقب مسيرة تضامنية مع الأقصى أطلق الاحتلال صوبها قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة.

كما تجددت الاشتباكات بين الفلسطينيين المحتجين على محاولة تقسيم المسجد الأقصى المبارك وقوات الاحتلال الإسرائيلي بصورة متفرقة في محيط المسجد في القدس المحتلة، صباح اليوم الثلاثاء.

وفي الضفة الغربية، اندلعت اشتباكات في منتصف النهار وألقى عشرات الشبان الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز عسكري عند مدخل مدينة رام الله شمال القدس المحتلة بينما قام جيش الاحتلال بتفريق المتظاهرين باستخدام الرصاص المطاطي وخراطيم المياه.

واندلعت الاشتباكات خلال تظاهرة دعت إليها عدة فصائل فلسطينية في رام الله.

وقال المتحدث باسم حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أحمد عساف إن التظاهرة تهدف لإظهار أن "الشعب الفلسطيني مستعد للدفاع عن مقدساته".

وأكد عصام بكر أحد منظمي المظاهرة "هذه رسالة للإسرائيليين: الشعب الفلسطيني يرفض الاعتداء على الأقصى".

ونظمت المظاهرة بالقرب من مركز قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة قرب مستوطنة "بيت ايل".

ويشهد مجمع المسجد الأقصى المبارك ومحيطه توترا كبيرا منذ أسابيع.

ويخشى الفلسطينيون من محاولة سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة وبدون الصلاة فيه.

وفي القدس المحتلة، اعتقلت شرطة الاحتلال، ليل الاثنين الثلاثاء، 12 فلسطينيا لينضموا إلى أكثر من مئة آخرين اعتقلوا منذ الاحتجاجات على محاولة تقسيم المسجد الأقصى في منتصف سبتمبر الماضي.

وتم اعتقال سبعة فلسطينيين قبل فجر اليوم الثلاثاء، بينما اعتقلت سيدتان فلسطينيتان، كانتا تخضعان لأمر إبعاد عن المسجد الأقصى، في الصباح.

وفي حوادث منفصلة، اعتقلت سيدة فلسطينية في القدسة. كما تم اعتقال فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاما بتهمة إلقاء الحجارة.

واعتقل فتى آخر (14 عاما) في حي العيسوية شمال القدس بعد إلقائه الحجارة على أفراد من حرس الحدود، بحسب سلطات الاحتلال.

وقامت حكومة بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضي بتوسيع الصلاحيات الممنوحة لقوات الاحتلال لإطلاق الرصاص الحي على راشقي الحجارة بالإضافة إلى فرض عقوبات بالسجن لأربع سنوات على الأقل وفرض غرامات على القاصرين وآبائهم.

المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©