محمد سيد أحمد (أبوظبي)
قدم عبد الله النوبي لاعب الوحدة مستوى متميزاً مع «العنابي» في آخر موسمين، في مركز الارتكاز، وكان علامة فارقة وجندياً مجهولاً، يقوم بأدوار كبيرة، جعلته محط الإنظار والإشادة، لكنه من بداية هذا الموسم، ظل خارج الخدمة رغم مشاركته أساسياً في المباريات بدوري الخليج العربي، والمشكلة ليست في النوبي، ولكنها في مدربه البرتغالي خوسيه بيسيرو الذي تكونت لديه قناعة بالدفع باللاعب في مركز الظهير الأيمن في عدد من المباريات، ليفقد قيمة فنية في وسط اللعب، ويتسبب في ضعف الجبهة اليمنى، والذي بدأ واضحاً في الفريق بعد رحيل عيسى سانتو إلى الأهلي.
والنوبي يجتهد في مركزه الجديد، ولكن لا يناسبه، حيث سبق وأن تم تجربته فيه من قبل عند بداية مشواره، لكنه يعطي أفضل عندما يكون في المحور أو الوسط الأيمن، والغريب في الأمر بالذات خلال المباراة الأخيرة أمام الوصل، أن بيسيرو كان أمامه خياران يجيدان اللعب في المركز وهما عيسى عبد الله ومحمد برغش اللذين جلسا على الدكة، ودفع بالنوبي الذي يحتاجه «العنابي» أكثر في مركز الوسط المدافع، قبل خروج توفيق عبد الرزاق مصاباً.
والحل بالتأكيد في يد المدرب البرتغالي الذي أكد مع الأيام أنه صاحب فكر كروي عالٍ، ونجح في عمل الكثير مع «أصحاب السعادة»، لكنه عطل قدرات النوبي الذي يستطيع تقديم الأفضل لو تم توظيفه بالشكل المناسب.
عدد اليوم
